الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 أسرار من الدول الإسكندنافية يجدر بنا تبنّيها لتسريع عملية التنظيف

بدأت طريقة المعيشة الاسكندنافية بجذب الكثير من الاهتمام في الآونة الأخيرة، فجميعنا نرغب في التخلص من أكبر عدد ممكن من الأشياء غير الضرورية، وتنظيم مساحة المنزل بطريقة صحيحة، وعدم التسرع بملء أي فراغ. يرافق أسلوب الحياة هذا في الدنمارك والنرويج والسويد نهج خاص لتنظيف وترتيب المنزل. وأظهرت الدراسات التأثير المباشر للبيئة المنزلية على الحالة المزاجية للشخص: على سبيل المثال، يمكن لديكور المنزل الفوضوي أن يُشعر الإنسان بالتوتر.

نعرف في الجانب المُشرق عن انشغال الناس بأمور أهم من التنظيف، لذا نحن مستعدون لاعتماد التجربة الاسكندنافية لجعل حياتنا أكثر سهولة. كما ستجد في قسم المكافآت الطريقة التي يتبعها الإسكندنافيون لتغيير الديكور الداخلي لمنازلهم بأقل تكلفة ممكنة.

الجمع بين التنظيف والأعمال المنزلية الأخرى

لتجنب قضاء ساعات طويلة في التنظيف بشكل عام، عليك تنظيف المكان تدريجياً على مدار عدة أيام. يمكنك التنظيم في ذات الوقت من خلال القيام بشيء أكثر إمتاعاً. على سبيل المثال:

  • إذا انتقلت من غرفة إلى أخرى، قم بجمع وإزالة كل شيء ليس في مكانه،
  • أثناء انتظارك لغلاية الماء، امسح أسطح المطبخ،
  • وأثناء مشاهدتك لمسلسلك التلفزيوني، يمكنك كيّ بياضات السرير،
  • امسح الغبار أو أفرغ غسالة الأطباق أو قم بطيّ الملابس أثناء تحدثك في الهاتف،

لجعل كل هذا عادة لك، يمكنك شراء قفاز خاص للتنظيف. وبعد فترة، لن تلاحظ أن التنظيف مرافق لأعمالك الروتينية الأخرى.

التنظيف في الصيف أكثر من الشتاء

كما تعلم، لا يسطع ضوء الشمس كثيراً على الدول الاسكندنافية في فصل الشتاء، على عكس فصل الصيف. في موسم الدفء، تنير أشعة الشمس المنازل النرويجية والدنماركية والسويدية طوال اليوم تقريباً. تشير ريبيكا ثاندي نورمان، وهي عضو مؤسس لبوابة نمط الحياة الاسكندنافية، إلى أنها تنظف منزلها في الصيف أكثر لأن ضوء الشمس يجعل الأماكن المُغبرة بارزة أكثر.

السجاد لا يغطي الأرضية بالكامل

يقول نيكي برانتمارك، مؤلف كتاب لاغوم: الفن السويدي لعيش حياة متوازنة وسعيدة، أن السجاد الذي يغطي الأرضية بالكامل محظور تماماً. يشير نيكي أن هذا النوع من السجاد غير صحيّ أبداً. وهذا ما يدفع الإسكندنافيين لاختيار الأرضيات الخشبية ويغطون أجزاءً منها بالسجاد ليتمكنوا من إزالته وتنظيفه في الخارج وغسله في الغسالة.

التخطيط المسبق لأماكن التخزين

في معظم الشقق الاسكندنافية (باستثناء تلك التي شُيدت مؤخراً)، لا تجد أماكن مدمجة للتخزين، كالخزائن وخزائن المطبخ والأرفف. ومع ذلك، تميل الشعوب الاسكندنافية إيجاد حلول بسيطة وتحاول التخطيط مسبقاً لأماكن التخزين، وبالتالي، تصبح الأسطح التي تتراكم عليها الأوساخ والغبار أقل.

وضع الوسائد في الخارج

ربما يتذكر الكثير منّا ما وضع داتنا للبطانيات والوسائد في الخارج. نحن في الحياة المعاصرة غير معتادين على ذلك، ولكن الإسكندنافيين يتبعون هذه الطريقة بقوة. فهم لا يتخلصون من الغبار العالق على الأثاث فحسب، بل يضعون أيضاً جميع الوسائد الصغيرة في الهواء النقي لتجف تحت أشعة الشمس وتخرج منها أي رائحة كريهة، ومن ثم ينظفون الوسائد مجدداً باستخدام المكنسة الكهربائية.

فرز الأشياء وفقاً للحاجة إليها

توصي مارغريتا ماغنوسون، مؤلفة الكتاب الجديد، الفن اللطيف لتنظيف الموت السويدي: كيف تجعل حياة أحبتك أسهلة وحياتك أكثر سعادة، بأن تسأل نفسك عند زيارتك لأماكن تخزين أغراضك والبدء بإخراجها “من تظنه سيهتم بهذا كله في غيابك؟”

“ستصبح الحياة أكثر سعادة وراحة إذا تخلصت من بعض الأشياء الفائضة عن حاجتك. تعتبر الفوضى مصدراً للتوتر لا مبرر لوجوده. إن تنظيف “الموت” لا يتعلق بنفض الغبار أو مسح الأرضيات، بل يتعلق بشكل دائم للتنظيم يجعل حياتك اليومية تسير بسلاسة أكبر"، على حد تعبير مارغريتا. كما أنه من الممتع البحث في أغراضك وتذكر قيمة كل غرض منها.

استخدام الحد الأدنى من مواد التنظيف

إن كنت لا تقوم بأعمال التنظيف سوى كل بضعة أسابيع، فستكون بحاجة إلى مواد مختلفة للتنظيف للتخلص من الأوساخ والغبار المتراكم. إلا أن الإسكندنافيون معتادون على تنظيف منازلهم تدريجياً ويحاولون تجنب الحالات التي تصبح في منازلهم متسخة فعلاً. وهكذا، لا تكون مواد التنظيف ضرورية، ويكتفون باستخدام قطعتي قماش، إحداهما مبللة والأخرى جافة. إنهم يستخدمون مواد التنظيف الإضافية عند الضرورة فقط، كعند حاجتهم لتنظيف الفرن أو فرك الأرضية.

استخدام العناصر البيضاء في منزلك

كقاعدة عامة، لا يعتبر اللون الأبيض الأكثر انتشاراً عندما يكون الأمر متعلقاً بالمناشف والسجاد. يرفض الكثير من الناس شراء أشياء بهذا اللون لأنها تتسخ بسرعة. ولكن في الواقع، تتسخ العناصر ذات اللون الداكن بنفس السرعة أيضاً، هذا لأن الأوساخ التي عليها غير مرئية بالقدر ذاته. يتميز الطراز الاسكندنافي بعدد كبير من العناصر البيضاء: المناشف والسجاد وبياضات الأسرّة. يفضل سكان هذه الدول رؤية البقع وغسلها فوراً، بدلاً من استخدام مناشف بألوان عديدة. وليتمكنوا من الحفاظ على اللون الأبيض أبيضاً لفترة أطول، يقومون بغسل الملابس على حرارة 60 مئوية مع غسل وشطف أولي.

استخدام الصابون كملمّع للخشب

يتميز التصميم الداخلي هناك بالاستخدام الواسع للأثاث الخشبي. والأثاث المصنوع من خشب الزان والدردار والصنوبر والبتولا هو الأكثر انتشاراً. أما لمنح الخشب مظهراً جميلاً، فتجدهم يستعينون بطريقة تجعل أسطح الأثاث ملساء أكثر. تتمثل هذه الطريقة بتغطية الأثاث بطبقة من الصابون، ورغم أن هذه الطبقة لا توفر الحماية للسطح كما يفعل الورنيش أو الزيت، إلا أنها تدفعك للتعامل مع أثاثك باهتمام أكبر.

عدم قضاء وقت طويل في ترتيب غرفة نومك

يجد الإسكندنافيون الراحة في عدم الكمال. هناك الكثير من الناس معتادون على كي الملاءات وأغطية الوسائد، وترتيب أسرّتهم يومياً، ووضع الوسائد بترتيب معين. أما بالنسبة لسكان النرويج والدنمارك والسويد، فيجدون هذا مبالغاً به لأنهم يفضلون الملاءات المجعدة والوسائد المبعثرة بشكل عشوائي. وهذا ما يجعل ترتيب فراشهم بعد النهوض من النوم لا يستغرق سوى بضع دقائق فقط.

مكافأة: تجديد الديكور الداخلي في كل موسم

رغم أن الألوان المحايدة هي السائدة في معظم المنازل الإسكندنافية، إلا أن أصحابها يفضلون أن يضيفوا إلى ديكور المنزل لمسات أكثر إشراقاً، كالتماثيل، وأغطية الوسائد، والأزهار، ومفارش المائدة، والأعمال الفنية، وغيرها. أضف إلى ذلك عدم تقيّد الاسكندنافيين بتصميم داخلي واحد لفترة طويلة، فتراهم يقومون أثناء التنظيف باستبدال أي تفصيل، وفقاً للموسم أو حالتهم المزاجية.

أي أسرار التنظيف الإسكندنافية هذه قد تنتهجها؟ أخبرنا بذلك في التعليقات أدناه.

مصدر صورة المعاينة Depositphotos.com, Depositphotos.com
شارك هذا المقال