6 أسرار من نظام التعليم الياباني تضع الأطفال على درب النجاح في الحياة
يُنظر إلى المدرسة في اليابان على أنها لبنة أساسية للانطلاق في الحياة. ولهذا السبب يدرس الطلاب طوال 210 أيام في السنة (مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مثلاً، حيث يدرس الطلاب لـ 180 يوماً فقط). وعلى الرغم من وجود العديد من أوجه التشابه بين نظام التعليم الياباني والعديد من نظرائه في بلدان أخرى، إلا أنه يمتاز بسمات خاصة تجعله من أكثر الأنظمة الدراسية فعالية في العالم.
لقد توصلنا في الجانب المُشرق إلى مقارنات تفسر سبب تقدم النظام التعليمي الياباني على بقية العالم، وستسعدنا مشاركتها معكم. ولدينا أيضاً مكافأة صغيرة في نهاية المقال، نرجو ألا تنسوا التحقق منها.
1. لا يخضع الأطفال اليابانيون لأيّ امتحان قبل المستوى الرابع
قد يبدو هذا الأمر غريباً، ولكن المدارس اليابانية تضع الأخلاق قبل المعرفة، وهدفها في السنوات الثلاث الأولى هو تطوير شخصية الأطفال وغرس الأخلاق الحميدة فيها، وليس الحكم على معارف الصغار. يتعلمون في هذه الفترة معاني الرحمة والكرم والتعاطف، كما يتم تدريبهم أيضاً على احترام الآخرين وتطوير علاقات لطيفة مع الطبيعة والحيوانات.
2. يقوم الأطفال بتنظيف المدرسة بأنفسهم
توظف المدارس في بقية العالم عمال نظافة أو متخصصين للحفاظ على جماليتها، ولكن الحال مختلف في اليابان، حيث يعتبر الطلاب مسؤولين عن نظافة الفصول الدراسية ومقصف الطعام وحتى دورات المياه. المشرفون على نظام التعليم هناك يرون أن التنظيف الجماعي يعلم الطلاب العمل ضمن فرق ومساعدة بعضهم البعض. ومن خلال قضاء بعض الوقت في الكنس ومسح المكاتب والأرضيات، يتعلم الطلاب احترام عملهم وعمل الآخرين.
3. يتناول الطلاب طعامهم في الفصل مع معلميهم
قد تكون رؤية المعلم يأكل مع طلابه أمراً غير وارد في بعض البلدان الأخرى، ولكنه في اليابان يعتبر معياراً مفيداً لبناء رباط إيجابي بين الطالب والمعلم. أثناء تناول الطعام، يمكن إجراء محادثات مفيدة تساعد في تعزيز الجو العائلي في المدرسة.
يحرص النظام التعليمي الياباني على أن يتناول الطلاب وجبات صحية ومتوازنة. لذلك يتم طهي الغداء في المدارس الابتدائية والإعدادية العامة وفق قائمة موحدة أعدّها طهاة محترفون ومتخصصون في التغذية والرعاية الصحية.
4. يحضر الطلاب ورشات عمل بعد المدرسة
تحظى “المدارس التحضيرية” بشعبية كبيرة في اليابان. يمكن للطلاب هناك تعلم أشياء جديدة بعد انتهاء يوم دراسي عادي مدته 6 ساعات. تبدأ الحصص في المساء ويحضرها معظم الطلاب اليابانيين الراغبين في الالتحاق بمدارس إعدادية راقية. وعلى عكس العديد من الطلاب حول العالم، فإن اليابانيين يدرسون حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع.
5. يتعلم الطلاب اليابانيون الشِّعر والخط إلى جانب المواد الأساسية
الخط الياباني الذي يعرف باسم “الشودو” هو أحد الأشكال الفنية التي تكتب بها أحرف الكانجي (الأحرف الصينية المستخدمة في نظام الكتابة الياباني) بطريقة معبرة وخلاقة. أما "الهايكو"، فهو من أنماط الشعر التي تستخدم عبارات بسيطة لإيصال مشاعر عميقة للقراء، بلمسات فلسفية وجمالية. وفي هذين الفصلين يتعلم الأطفال احترام تقاليدهم التي تعود إلى قرون خلت من الزمان وتقدير ثقافتهم الأصيلة.
6. يجب على كل طالب ارتداء الزي المدرسي الموحد
تهدف سياسة اعتماد الزي الموحد في المدراس الإعدادية في اليابان إلى إزالة الفوارق بين الطلاب والمساعدة في تعزيز الشعور بالانتماء إلى المجتمع والأسرة، وتنمية روح العمل الجماعي بين الطلاب. ويسمح هذا الأمر أيضاً بتوجيه انتباه الطلاب نحو التعلم، كما يشجع الأطفال على ممارسة التعبير عن الذات من خلال أساليب أخرى غير الملابس.
مكافأة: المدارس اليابانية تستخدم ألواناً بلا أسماء
بدلاً من تحديد اسم اللون، تستعمل عبوات التلوين مجهولة الاسم علامات بصرية تعتمد على صور للألوان الأساسية فقط: الأحمر والأصفر والأزرق. فمن أجل الحصول على درجات إضافية من اللون البرتقالي أو الأخضر أو البنفسجي، توضح هذه الأيقونات المصورة ما إذا كان ينبغي إضافة القليل من هذا اللون أو ذاك.
تساعد المعادلات الموضحة على عبوة الصباغة الأطفال على فهم بعض المفاهيم الأساسية لنظرية دمج الألوان وتعليمهم كيفية الجمع بينها وإنشاء ألوان جديدة بطريقة ممتعة.
ماذا عن نظام التعليم في بلدك؟ أي من هذه الأساليب التربوية تتمنى لو تعتمدها المدارس في بلادك؟