أمكنة

من “بيبي صاحبة الجورب الطويل” إلى “إيكيا” وغيرهم الكثير، تشتهر السويد بالعديد من الأشياء؛ فضلاً عن السيارة الآمنة الشهيرة "فولفو"، واستراحة القهوة الإجبارية، وفلسفة لاغوم للحياة المتوازنة. تسود السكينة هذا البلد الاسكندنافي، حيث يتم التفكير في كل شيء هنا بهدف تحقيق العيش المريح ليس للسكان فقط، بل للأسماك والأشجار أيضاً.

القاعدة الذهبيّة لكل سائح مؤدب هي أن يتعلم قدر ما يستطيع عن عادات وآداب الإتيكيت في الدولة التي يزورها، حيث أن معرفته بهذه العادات ستحميه من الوقوع في مواقف محرجة أو إهانة سكان الدولة المحليين بالخطأ.

في بعض البلدان، ينزعج ملاك البنايات من زيارات المهندسين التقنيين، لأنهم غالباً لا يدركون أن الأسس التي شيّدت عليها ممتلكاتهم قد أضحت في حالة سيئة. وقد فوجئ بعض هؤلاء المفتشين بالكثير من الحالات الغريبة، لدرجة أنهم شاركوها معنا عبر الإنترنت، في حساب إلكتروني يديره مهندسون من شركة معروفة في لوس أنجلوس، حيث نشروا بعض الصور الصادمة، التي اخترنا لكم منها للقائمة التالية.

كنا نعتقد أننا نعرف كل شيء عن فنلندا: شعب ودود ومحب للحياة، وغابات ثلجية لا نهاية لها، وليال طويلة... غير أن هذا البلد الذي يجاور القطب الشمالي، لديه أسراره الخاصة التي لا يعرفها سوى الأشخاص الذين زاروه، أو استقر بهم المقام بين أحضان أهله وطبيعته. هل تعلم أن الفنلنديين لا يستخدمون الإسفنجة في غسل الأطباق؟ وأنهم يغسلون فطع السجاد والأفرشة في الأنهار والغُدران؟ وأن الواحد منهم قد يُغرّم فقط لأنه، من باب المساعدة، قام بوضع قمامة جاره في حاوية النفايات؟

قبل حوالي 100 عام، نشر المصور الألماني الشهير كورت هيلشر كتاباً مصوراً عن يوغوسلافيا، كما أصدر كتباً مماثلة عن كل من إسبانيا وإيطاليا وألمانيا. وقد اقتنى المصور الهولندي المعاصر كاسبر مولينار Casper Molenaar الكتاب الأول أثناء دراسته، وانطلق في مهمة العثور على الأماكن التي وردت فيه وإعادة تصويرها، ثم منها إلى الدول الثلاث الأخرى وغيرها من أنحاء أوروبا ليوثق بالصورة مآلها، بعد انصرام كل هذه السنوات الطوال منذ إصدارات كورت.

تتمتع بلاد الشمس المشرقة بثقافة عريقة، تثير الإعجاب والاستغراب في آن واحد. فما يعده اليابانيون أمراً مألوفاً وطبيعياً، قد يكون غير مقبول أو جنوني تماماً بالنسبة لغيرهم من الشعوب. على سبيل المثال لا يغسل اليابانيون الخضروات والفواكه بعد شرائها من المتجر، ولديهم نعال مخصصة لدخول الحمام، ومن المألوف لديهم أن يستحموا وهم جلوس.

إنها لفكرة مثيرة للاهتمام أن تكون قادراً على السفر حول الأرض دون النهوض عن أريكتك. وعلى الرغم من حقيقة أن غوغل أطلقت خدمة خرائطها عام 2005، إلا أن المستخدمين الفضوليين من مختلف أنحاء العالم ما زالوا يكشفون النقاب عن أماكن مثيرة للاهتمام باستعمالها. وتتنوع هذه ما بين الصور الغريبة والرسومات الساحرة والهياكل الغامضة ذات القيمة التاريخية.

لطالما كانت الصين بلداً غريباً بالنسبة للعديد منا لتقاليده وعاداته غير المألوفة. فهناك، قد تصادف شيئاً غريباً كل يوم، حتى داخل شقة عادية، فمثلاً يبدو الحمام كغرفة صحية في المستشفى، ولا يمكنك المشي حافي القدمين على الأرض. كما أن الصينيين جاهزون على الدوام لحمل جهاز المطبخ المفضل لديهم أينما ذهبوا.

تقع النمسا في قلب أوروبا وهي دولة جاذبة للسائحين باستمرار. يستمتع الزوار من جميع أنحاء العالم بهذا البلد، فهو مقصد من يريدون زيارة أشهر منتجعات التزلج على الجليد وبالإضافة إلى ذلك بلد يتمتع بإرث ثقافي وتاريخي عريق. كما يحب الناس رؤية المناظر الطبيعية الخلابة والملهمة في النمسا، لذلك لا يكتفي السائحون بزيارة واحدة للنمسا، ويريدون دائماً العودة مرة أخرى لتكرار هذه التجربة المميزة.

إذا سألت أي شخص عما يعرفه عن الحياة اليومية للشعب البريطاني، فستسمع على الأرجح أن الناس في تلك البلاد يحبون شرب الشاي. وهذه إجابة صحيحة تماماً، إذ يتم استهلاك حوالي 165 مليون كوب من الشاي هناك يومياُ، وكلها تقريباً تُـشرب مع إضافة الحليب. لكن “ثقافة الشاي” هذه ليست الشيء الوحيد الذي يجعل بريطانيا بلداً مميزاً.

هناك العديد من الأشياء الغريبة التي قد تلفت انتباهكم عند زيارة ألمانيا بغرض السياحة (على سبيل المثال، الألمان لا يرتدون ثياب السباحة في المسابح العامة، وغرف تغيير الملابس لديهم مشتركة للجنسين). لكن إن أقمتم هناك لفترة، فستلاحظون المزيد من الأشياء العجيبة التي تميز الحياة اليومية للألمان.

عند سماعنا لعبارة "امرأة باريسية"، نتخيل سيدة جذابة ترتدي فستاناً قصيراً مع قبعة حمراء على رأسها وزوج أحذية أنيق في قدميها. ولكن، يبدو أن هذه الصورة النمطية الشائعة تلاشت في أيامنا هذه، تماماً كما يتلاشى العطر عند نهاية يوم من العمل. فاليوم، تفضّل النساء الفرنسيات الملابس المريحة، ويملن إلى الظهور في الأماكن العامة بدون مكياج، واختيار الأحذية الرياضية المريحة بدلاً من أحذية الكعوب العالية.

الطبيعة لا تتجلى حصراً في الكوارث المرعبة، مثل الرياح الهوجاء، وعواصف البرد المفاجئة، وموجات الحر في منتصف الصيف. إن قوتها الحقيقية وجمالها الفتان يتخفيان في أبسط الأشياء، مثل بيض الدجاج والتوت البري.

تقع فنلندا في شمال أوروبا وتشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة وثقافتها الغنية. ولكن ليس هناك أفضل من السكان المحليين والسياح المطّلعين للكشف عن حقيقة الحياة هناك، فلا شك أنهم خبراء في هذا، أليس كذلك؟ قد تبدو العديد من الأشياء التي تعوّد الفنلنديون على فعلها في حياتهم اليومية غريبة لنا، فيكفي أن تتخيل رؤية حيوانات رنة تمشي في الشوارع كل مساء، لتعرف أنك في فنلندا.

تشتهر اليابان باختراعاتها العظيمة، لكن إبداعها لا يتوقف عند الأشياء الكبيرة مثل الروبوتات، بل يتجلى حتى في الأشياء اليومية الصغيرة. بعض المطاعم على سبيل المثال توفر للزبائن أماكن خاصة لحفظ حقائبهم عند تناول الطعام، وهذا مجرد دليل على أن اليابان تضع مصالح الجميع ضمن أهم أولوياتها.

في إسبانيا، إذا لم تقبّـل شخصاً على خده في المرة الأولى التي تقابله فيها، فسوف يعتبر هذا تصرفاً وقحاً. وهذا مثال على الثقافة العامة وآداب السلوك المجتمعي التي تتغير من بلد إلى آخر. حيث يمكن أن تحدث صدمة ثقافية للزوار في بعض الأماكن، ولكن يمكننا دائماً التكيف مع العادات التي يتبعها السكان المحليون حتى لا نتصرف بفظاظة أو إزعاج.

عند ذكر الدنمارك، هناك من الناس من يبدأ في التفكير في قصص خيالية. فيجب ألا ننسى أن أحد أشهر الدنماركيين في التاريخ هو الكاتب العالمي الشهير هانز كريستيان أندرسن، مبدع القصة الشهيرة "حورية البحر الصغيرة"، التي تم تخليدها من خلال تمثال معروف على طول منتزه لانجيليني في البلاد. ويرى البعض أن ما يجعل الدنمارك بلاد الأحلام أيضاً، هو كونها موطن مدينة الملاهي القديمة تيفولي، التي تقع في وسط العاصمة كوبنهاغن بالضبط، وأنها ألهمت والت ديزني لإنشاء ديزني لاند. لكن الدنمارك أكثر مما ذكر بكثير.

يوحي اسم أيسلندا (أرض الجليد) نفسُه بأن مناخها ليس دافئاً كثيراً، وهذا هو سر سحرها الخلاب، فهي مثل ملكة الثلج التي تنظر إليك بعينيها الباردتين. يمكنك أن تقضي أعواماً وأنت تتأمل جمال الطبيعة في هذا البلد، من شلالات وصخور وبراكين وشواطئ ورمال سوداء، كما يمكنك أن تحظى برؤية الشفق القطبي يومياً لمدة 8 أشهر كل عام. كل هذه الأشياء تجعل أيسلندا أرضاً من بعد آخر تسلب عقل أي كان وتجعله يعشق السفر إليها، على الأقل لقضاء عطلة قصيرة ممتعة.

المنزل هو المكان الذي تحصل فيه أخيراً على بعض الراحة والاسترخاء. لكن معنى الراحة قد يختلف من شخص لآخر، لا سيما عندما يكون الاشخاص من بلدان مختلفة.

استعد: نحن على وشك السفر حول العالم دون مغادرة مقاعدنا. وضعناه لأنفسنا تحدياً يتمثل في معرفة ما يمكن شراؤه مقابل دولار واحد فقط في مختلف الدول، وقد نجحنا في ذلك!