مسابقات

تؤدي أدمغتنا وظيفة رائعة عندما تحاول التعرف على الأشياء المخفية. ونميل إلى البحث عن الشكل الذي يساعدنا على اكتشاف هذا الشيء أو ذاك. بالمقابل، يمكن أن تكون هذه الأنواع من الاختبارات والألغاز ممتعة ومسلية أيضاً.

لا يمكن لجميع الناس التباهي بقدراتهم الكبيرة في ملاحظة كل شيء. في الواقع، من المحتمل ألا تلاحظ مجموعة كبيرة من الناس وجود فيل أبيض يجلس في الغرفة إذا كان انتباههم موجهاً بالكامل إلى برنامجهم التلفزيوني المفضل.

لطالما سمعنا عن تلك الأسطورة التي تزعم أننا نستخدم أحد فصيّ الدماغ أكثر من الآخر، إما الأيمن أو الأيسر. ولكن الأبحاث أظهرت أن جانبي الدماغ يتواصلان باستمرار مع بعضهما البعض. وهذا مفيد للغاية عندما يتعلق الأمر بالألغاز والألعاب الذهنية، لأنه يمكنك تسخير إمكانياتك الكاملة من خلال التفكير خارج الصندوق (الدماغ الأيمن) واستيعاب المعادلات المنطقية (الدماغ الأيسر). لكن هذا لا يجعل الألغاز سهلة لسوء الحظ!

بعض الأشخاص يتمتعون بقدرة خارقة على ملاحظة أدق التفاصيل، فلا يفوّتون أي شيء. قد يبدو لك أحياناً أنهم مجهّزون برادارات مبرمجة لرصد التفاصيل الصغيرة. لكن في المقابل، ثمة أناس عاديون يحتاجون للمزيد من الوقت لتدريب عيونهم والوصول إلى قوة الملاحظة الخارقة تلك، مع أنهم يملكون كل المقوّمات الضرورية لذلك.

يمكن للكيكات أن تتخذ أشكالاً وأحجاماً شتى، بكل ما لكلمة “شتى” من معنى. وبين كولين Ben Cullen، خبّاز كيك يطلق عليه لقب ملك الكيكات، لتفرّده بصنع تصاميم كيك جريئة وأشكال لا تشبه لا من قريب ولا بعيد كيكات عيد الميلاد المألوفة. لا شيء في هذا العالم يستعصي على هذا المبدع تحويله إلى كيكة: حذاء، صدر دجاج، وحتى هاتف... بالمختصر المفيد، لا حدود لخيال هذا الفنان ولا لمهاراته.

في كل مرة نتحدى فيها الدماغ (بالألغاز والأحاجي البصرية وما شابهها)، نعطيه فرصة لتحسين مهاراته وشحذ حدته وزيادة سرعته. لذلك يجدر بنا ألا نفوّت أي فرصة لحل الألغاز الصعبة التي تختبر أدمغتنا.

لسنا جميعاً عباقرة في الرياضيات. ولكن بين الحين والآخر، من الجيد أن تتحدى دماغك بألغاز معقدة، لأن ذلك سيزيد من قدرتك على التركيز وانتباهك للتفاصيل. خذ قطعة من الورق واكتب عليها إجاباتك، أو يمكنك أيضاً الجلوس في المطبخ ومحاولة حل الألغاز بعيدان الثقاب فعلياً.

بعض الأفلام تعلق في ذاكرتنا إلى الأبد، بسبب حبكتها القصصية الشاملة أو حتى بسبب مشهد وحيد أو خلفية موسيقية آسرة. لكن هل يمكنك التعرف على فيلم بمجرد النظر إلى رموز إيموجي تلمّح إلى عنوانه أو شخصياته أو بعض أحداثه؟

هل أخبرك أحدهم من قبل أن لديك عيون صقر لأنك بارع جداً في رصد الأخطاء والانتباه إلى التفاصيل الصغيرة؟ إن كان الأمر كذلك، فقد ترغب في مواصلة التدرب لصقل قوة الملاحظة التي تتميز بها. ما رأيك في إلقاء نظرة على البطاقات التالية، ومحاولة العثور على الأحرف أو الأرقام المختلفة خلال مدة تقل عن 5 ثوانٍ؟!

هناك أناس يتمتعون بقوة ملاحظة خارقة في هذا العالم، وآخرون لديهم ضعف كبير في هذه المهارة، فمهما كان عدد مرات مشاهدتهم لفيلمهم المفضّل، لن ينتبهوا أبداً لظهور شخصية من فيلم آخر في صورة منه. وربما تعرف أن شركتي ديزني وبيكسار خبيرتان في وضع شخصيات مختلفة بصورة خفية في أفلامهما.

يقول العلماء أن أدمغتنا، مثل بقية العضلات الأخرى، تحتاج إلى التمرّن من حين لآخر، لذلك فإن الألغاز وسيلة رائعة لمساعدتنا على أن نصبح أكثر ذكاء. وحده الذهن المتقدّ يمكنه النظر إلى الأمور من زوايا جديدة، والاقتراب من حل المشاكل.

حتى نرى ما حولنا، تلتقط أعيننا الضوء وتحوله إلى إشارات كهربائية يتم إرسالها إلى دماغنا لتتم ترجمتها، فندرك طبيعة الأشياء. لكن لكي يحدث هذا على أكمل وجه، من المهم جداً أن تدرّب بصرك، فقد يساعدك ذلك في تحديد أصغر التفاصيل في الصور التي تعرض أمامك. لذلك نقترح أن تبدأ باختبار حدة بصرك، حيث سيتعين عليك العثور على مجموعة من الأشياء المخفية في الصور.

أحياناً تكون الحيوانات بارعة للغاية في التمويه، لدرجة تجعلها خفية تقريباً للعين المجردة. ويبدو كما لو أننا بحاجة لاستعمال أجهزة بصرية خاصة للعثور عليها. والشيء نفسه ينطبق أيضاً على بعض الأشياء التي تندمج بشكل مثالي مع خلفياتها، التي قد تكون على سبيل المثال سطح عمل المطبخ أو السجادة أو غيرهما... لكن هذا الأمر يشبه شربة ماء بالنسبة لدقيقي الملاحظة.

قبل فترة، وبعد إجراء دراسة معمقة، وجد أحد الباحثين أن هناك 14 نوعاً مختلفاً من الأنوف في أوروبا ومنطقة حوض البحر المتوسط. تساءلنا عن ما إذا كان لشكل الأنف أيّ علاقة بتحديد صفات الشخصية. بالتأكيد نعلم أنه ما من علاقة بينهما، لكن تخيّلنا ما قد تكون عليه هذه الشخصيات، وقررنا كتابة مقالة عنها.

عندما نجهد أعيننا محاولين العثور على شيء ما، فإننا ندفع أدمغتنا أيضاً إلى التفكير والتمحيص. وهذا أمر مفيد للدماغ، فهو عضو يحتاج للتدريب والعمل بشكل مستمر. المخ شبيه بغيره من عضلات الجسم: يحتاج إلى التمارين المنتظمة لتحسين أدائه وكفاءته.

الألعاب الذهنية طريقة مثلى لإبقاء دماغك ضاجّاً بالحيوية والنشاط، كما أن كل إجابة صحيحة ستكون بالطبع مرضية جداً. وسواء كنت في المنزل أو في رحلة سفر، فإن هذه الألغاز يمكن أن تساعدك على التفكير خارج الصندوق، لأنها تتحداك لاكتشاف حلولها. وللتحقق مما إذا كنت قد أجبت بنجاح، ما عليك سوى النقر على البطاقة للتعرف على الجواب الصحيح.

التدرب على حل الألغاز والتغلب على التحديات البصرية من الأنشطة الممتازة للحفاظ على صحة وحدة الدماغ. الدماغ في تكوينه العضوي مجرد عضلة، مثل بقية عضلات الجسم الأخرى. وإذا كنت تمارس تدريباتك بانتظام، فإنك تمنحه بذلك فرصة للبقاء شاباً وذكياً.

إلى جانب التنزه في الحديقة أو ممارسة ألعاب الفيديو، هناك العديد من الطرق للاستمتاع مع أطفالك وتدريبهم على أن يصبحوا مبدعين وخلّاقين. وبما أن الأطفال يحبون خوض تحديات جديدة، فإن من أفضل الطرق لتحفيزهم هي تدريبهم على حل الألغاز. هذا النشاط ليس مسلياً فحسب، ولكنه يساعدك أيضاً على تعلم بعض الأشياء الجديدة مع صغارك. هيا بنا نبدأ!

أحياناً، عند انشغالنا بالتفكير، يمكننا أن نشعر بأن خلايا دماغنا تعمل بأقصى طاقتها. وهذا بالطبع علامة إيجابية، لأن الدماغ قبل كل شيء، عبارة عن عضلة تحتاج دائماً إلى التدريب، مثلها مثل أي عضلة أخرى في الجسم. وهذه هي الطريقة الوحيدة لإبقائه نشيطاً وفي حالة جيدة.

عندما تفكر في شخصية الفيلم المفضلة لديك، تتبادر إلى ذهنك مباشرة عدة مواصفات: المظهر الجسدي والصوت والحركات وحتى الأزياء. وفي الواقع، تعتبر خزانة الملابس ضرورية للغاية عند ابتكار شخصية ما، ولك أن تفكر على سبيل المثال، في أول شيء تفعله عندما تريد الظهور كشخصية مشهورة. فحتى قبل أن تشغل نفسك بالعثور على قناع يشبهها، تجد نفسك تميل تلقائياً إلى استكشاف كيفية اختيار بطلك ملابسه قبل كل شيء!