مسابقات

هناك شيء مميز يبعث على البهجة في حل الألغاز والعثور على الأشياء المخفية، بالاعتماد على قوة التركيز البصري. هذا النوع من الألعاب الذهنية، ليس لقضاء أوقات مسلية وتعزيز الثقة بالنفس فحسب، بل يساعد أيضاً في الحفاظ على القدرات الإدراكية للصغار والكبار على حد سواء.

هل تتخيل أن يأتي يومٌ يعتمد فيه بقاؤنا على قدرتنا على حل الألغاز؟ كم ستبقى على قيد الحياة حينها؟ لا يمكن الجزم بالإجابة، لذا من الأفضل أن تأخذ حذرك وتتدرب على حلها ما دمت قادراً على ذلك. وحتى لو لم يحدث ما نتخيله أبداً، فإن مثل هذا التدريب الذهني البسيط لن يضير أحداً.

يساعد حل الألغاز والأحاجي على صقل مهارات العقل ويمنع تدهوره على المدى البعيد. إضافة إلى ذلك، يمكنك الاستمتاع بهذا النشاط في وقت فراغك دون أن يكلفك شيئاً.

إذا كنت تعاني في التفريق بين لون أحمر التوت ولون أحمر المغرة، فلدينا خبر جيد لك. يمكنك بالفعل تدريب عينيك على رؤية الألوان المختلفة على نحو أفضل. وأسهل الطرق وأكثرها مرحاً لفعل ذلك يتأتى من خلال حل الألغاز البصرية.

الألغاز ممتعة، لكنها أنفع مما تتصور بكثير. فهي تساعد في شحذ عملية التفكير من خلال تحسين التركيز والذاكرة. بالإضافة لذلك، من المعروف أنها تحفز المخ للعثور على حلول خلاقة، وبالتالي فإن الألغاز تتحدى المخ وتجعله في صحة أفضل.

لخبير علم الرياضيات المجري الأمريكي جون فون نيومان عبارة شهيرة تقول: “إذا لم يصدق الناس أن الرياضيات بسيطة فلا سبب لهذا سوى أنهم لا يدركون مدى تعقيد الحياة”. وعلى الرغم من أنه يسهل على خبير رياضيات قول هذا، إلا أن الأرقام ليست مخيفة بقدر ما هي مثيرة للاهتمام.

الانتباه للتفاصيل الدقيقة مهارة تختلف من شخص لآخر، لكن بإمكاننا جميعاً تدريب عقولنا لزيادة قوتنا على الملاحظة. وبالطبع يمكننا فعل ذلك بينما نستمتع بوقتنا في تحديات مسلية، مثل تحدي اكتشاف العنصر المختلف في الصورة.

الاهتمام بالتفاصيل من المهارات المهمة التي نحتاجها لزيادة إنتاجيتنا وتقليل احتمالية الخطأ، لكنها مثل أي مهارة أخرى، تتطور مع مرور الوقت. والألغاز البصرية تمنحك الفرصة للتحقق من مدى سرعتك في كشف التفاصيل المهمة.

الألغاز قديمة قدم اللغة نفسها. ولطالما استمتع الناس بفكرة تحدي العقل واستخدام الألغاز الغامضة لاختبار قدرات الآخرين. ومثل هذه الأسئلة الذكية تساعد في إبقاء عقولنا يقظة وتجعلنا نتدرب على تفسير المواقف المعقدة، وإدراك المعاني الخفية.

رغم أن البشر يعتقدون أن بوسعهم التفاخر لأنهم الجنس الأذكى على سطح الكوكب، إلا أن الحقيقة هي أن عقولنا بحاجة للتدريب والتحدي من وقت لآخر. ولعل أفضل التمارين للحفاظ على حيوية عقلك هي حل الألغاز، فعقولنا ليست معتادة على التحليل واستخدام المنطق، لذا من المهم أن نتحدى عقولنا بهذه الطريقة في التفكير باستمرار.

تقول الأبحاث إن عقولنا قادرة على النمو وتعلم أشياء جديدة مهما تقدمنا في العمر. يُطلق على هذه القدرة مطاوعة الدماغ أو المرونة العصبية. ولمساعدة أذهاننا على الاستمرار في التطور والنمو، نحتاج إلى تدريبها بانتظام. وهذا التحدي من الوسائل التي ستساعدك على تعزيز قوة الملاحظة وسرعة التفكير.

يشير الباحثون إلى أن رؤية الوجوه في الأشياء اليومية من حولنا أمر طبيعي تماماً، وهذه الظاهرة تسمى الباريدوليا. فلا داعي للخوف إن رأيت وجهاً في الخبز المحمص أو في طبق السلطة، لأن هذا يعني فقط أن عقلك يقوم بوظيفته بشكل جيد. وقد قام رسامونا المبدعون بتصميم لوحات رائعة مع إخفاء بعض الوجوه هنا وهناك. ومهمتك هي اكتشافها في أسرع وقت ممكن.

يمكن أن يساعدك حلّ الألغاز بشكلٍ يومي في الحفاظ على حدة ذكائك؛ إذ تعمل الألغاز على تحسين ذاكرتك، ومهاراتك في حلّ المشكلات، والاستنتاج البصري، وحتى تحسين حالتك المزاجية. قد تبدو لك الألغاز المصورة سهلة، لكن ينبغي أن تتمتع بقوة الملاحظة لتتمكن من حلها.

يعتبر التفكير المنطقي أحد المهارات الأساسية التي يبحث عنها أصحاب الأعمال فيمن يسعون إلى توظيفهم. ويعد التدريب المنتظم من أفضل الطرق المتبعة لتطوير مهاراتك العقلية. ستساعدك هذه الألغاز القصيرة والصعبة، نوعاً ما، على تدريب ذهنك على التفكير بشكل منطقي.

حين تسمع لغزاً أو تقرؤه، فإن عقلك يطلق العنان لعفريت الذكاء القابع في أعماقك للخروج من مخبئه، مما يحول أية أمسية عادية إلى رحلة بحث شيقة من أجل كشف الغموض. قد تكون تمارين تحفيز العقل صعبة ومعقدة للغاية، لكن فوائدها أيضاً عظيمة. فهي تبقي المرء فطناً، وتشعره بالحماس، وتحسن من مهاراته في حل المشكلات وتزيد من فعاليتها.

ما رأيك في قضاء بضع دقائق كل يوم في تمرين عقلك باستخدام سلسلة من الصور المخادعة التي تستطيع تشويش أذهان أذكى الأذكياء؟ من المعروف أن أعيننا تميل إلى خداعنا، لذلك فمثل هذه التمارين تتطلب انتباهنا الكامل.

الألغاز ممتعة، وأغلبها مفيد للعقل أيضاً. فهذه الألعاب تعتبر وسيلة رائعة لتحدي نمطنا العادي في التفكير، والحصول على بعض اللياقة العقلية. وفضلاً عن ذلك، لا نستطيع إنكار الشعور بالفخر والرضا الذي ينتابنا بعد حل الألغاز الصعبة.

إن اتباع طرق جديدة لتحدي العقل هو الطريقة المثلى للحفاظ على يقظته وزيادة قدرته على الانتباه لما يحدث حوله. التمارين البصرية تساعدنا على زيادة التركيز وتنشيط سرعة رد الفعل للمحفزات التي تحيط بنا.

تتمثل إحدى أنجع طرق تحسين قدراتنا على التفكير والتحليل، في تدريب أدمغتنا على حل الألغاز المربكة. قد يكون الأمر صعباً بعض الشيء في البداية، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن نتفاجأ بمدى براعتنا في هذا المجال.

قد تبدو المسائل الرياضية محيرة ومخيفة للوهلة الأولى. ولكن ما إن تقبل عليها وتتعمق فيها، حتى تكتشف أنها عالم فريد من الخيال والاستكشاف والمتعة. كما يمكن لحل المسائل الرياضية المساعدة على تعزيز وظائفك الإدراكية وشحذ مهارات التفكير النقدي لديك. أجل، يمكنك ممارسة هذا النشاط في وقت فراغك وأنت مستلق على أريكتك.