الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

نحات يجسّـم وجوه أسلافنا القدامى بشكل تعجز عنه كل كتب العلوم

معظمنا لا يفكر في الأجداد والأسلاف القدامى على الإطلاق، أو نادراً ما يخطرون على بال بعضنا. لكن المؤكد أنك إذا ذهبت إلى متحف، حيث ترى بقايا العظام والجماجم، ستفكر في الملامح التي ميّزت أصحاب هذه البقايا القديمة في حياتهم. حسناً، لقد حاول النحات السويدي وعالم الآثار أوسكار دي نيلسون أن يقدم لنا إجابات على هذا السؤال.

ولن ندع الفرصة تمرّ في الجانب المشرق دون أن نشاركك بعض منحوتاته المذهلة التي أثارت اهتمام المتاحف في جميع أنحاء العالم.

بمساعدة جديد العلم والتكنولوجيا، يقوم نيلسون بإعادة تجسيم بالغة الواقعية لوجوه عمرها ألف عام. يبدأ بإجراء مسح إلكتروني مفصّل للجمجمة، يسمح للطابعة ثلاثية الأبعاد بعمل نسخة طبق الأصل منها، تصنع من الفينيل والبلاستيك. ثم يتم تحديد الجنس والعمر والوزن والعرق. وبعد ذلك، ينهمك نيلسون في عمله الدقيق، حيث يقوم بنحت الوجوه يدوياً، ويبرز العضلات باستخدام طين البلاستيسين. وبمجرد الانتهاء من ذلك، يتم عمل قالب لصبّ الوجه المصنوع من السيليكون.

1. السيدة Whitehawk ـ وجدت بالقرب من برايتون بالمملكة المتحدة، وتعود عظامها إلى حوالي 3500 قبل الميلاد.

عندما توفيت قبل 5500 عام، كانت هذه الشابة تبلغ من العمر 20 عاماً تقريباً. وللأسف، لم يتم حفظ الحمض النووي الخاص بها بشكل جيد، لكن تحليل الحمض النووي لأشخاص آخرين من العصر الحجري الحديث وُجدوا في برايتون، كشف أن لون بشرتهم كان مشابهاً لأولئك الذين يعيشون حالياً في شمال إفريقيا، وربما حتى أغمق قليلاً.

2. ملكة إمبراطورية واري ـ اكتشاف عمره 1200 عام من البيرو

كانت هذه المرأة المسنة شخصية رفيعة المستوى في إمبراطورية واري، التي انصهرت فيما بعد لتصبح إمبراطورية الإنكا. كانت رفعة مكانتها الاجتماعية واضحة، من خلال المجموعة المذهلة من التحف الذهبية التي وجدت في قبرها.

3. رجل سلونكهيل من العصر الحديدي ـ 250 قبل الميلاد

كان عمره حوالي 24 إلى 31 عاماً عندما توفي، وقد أخبرت عظامه قصة رجل عاش حياة طيبة. كان قوي الجسم وذا صحة جيدة، وله ملامح وجه جميلة أيضاً.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن نيلسون استلهم تسريحة الشعر مما كان يسمى “عقدة السويبيان” حيث يتم شد الشعر بإحكام إلى جانب الرأس. وكانت القبائل الجرمانية تعتمد أشكالا مختلفة من تصفيفة الشعر هذه.

4. عاشت أستريد سيجفاستدوتر في ستوكهولم بالسويد خلال القرن الحادي عشر الميلادي

كانت امرأة قوية ومحترمة بلغت من العمر 80 عاماً.

5. امرأة النياندرتال ـ يعتقد أنها عاشت قبل 45000 سنة، واكتشفت بقايا عظامها في جبل طارق عام 1848.

6. رجل كرون ماغنون الذي عمرت جمجمته 30000 سنة

7. سيدة باتشام ـ 250 بعد الميلاد

لا نعرف الكثير عن هذه المرأة. ولكن أمكن للباحثين التأكيد على أنها عاشت حياة صعبة بسبب العمل الشاق، وكانت تبلغ من العمر ما بين 25 و 35 عاماً عندما ماتت. وقد سببت بعض المسامير الحديدية التي اكتُـشفت في قبرها الكثيرمن الغموض.

يمكن أن تكون المسامير الحديدية الموجودة في القبر قد استعملت في إغلاق التابوت البسيط الذي دفنت فيه. أو قد تكون رمزاً لمعتقدات خرافية، حيث كانت هناك حالات دفن فيها الموتى ثم أحيطوا بالمسامير حولهم، لمنعهم من مطاردة الأحياء بعد الموت.

8. بيرغر يارل ـ حاكم سويدي من منتصف القرن الثالث عشر

عرف بكونه رجلاً قاسياً، ولكنه كان ذو حكمة ونظرة سليمة. ويقال أنه أسس ستوكهولم في وقت ما حوالي 1250 بعد الميلاد. دُفن في فارنام بالسويد، مع منحوتة حجرية تجسد صورته. وقد أوضح نيلسون بأن أحد أسباب قبوله لهذا المشروع هو معرفة ما إذا كانت إعادة تجسيده لملامح هذا السيد ستشبه تمثاله الحجري. ما رأيك؟

9. رجل من عصر الفايكنج أواخر القرن العاشر ـ تم العثور عليه في سيجتونا بالسويد

كان يبلغ من العمر 45 عاماً على الأقل عندما توفي ولم تظهر على جثته أية أسباب واضحة للوفاة. لكن كان هناك شيء في عظامه ذا قيمة كبيرة للباحثين: حمضه النووي، والذي أظهر تحليله أن لون شعره (أحمر ـ أشقر) ولون عينيه (أزرق) ولون بشرته (شاحب). وهكذا أصبح هذا أول فايكنغ أعيد تشكيل ملامحه في العالم، بعدما تم الكشف عن هذه الميزات من الحمض النووي المحفوظ!

10. شاب سويسري عاش في القرن الثامن الميلادي وأطلق عليه الباحثون اسم أديلازي

11. رجل ستافورد الذي عاش في بريطانيا خلال القرن السادس

من المحتمل أن “رجل ستافورد” كان يبلغ من العمر 45 عاماً على الأقل وقت وفاته، وأنه كان جندياً. فقد كشفت عظامه عن ارتباطات عضلية ثابتة جداً، مما يعني أنه كان قوي الجسم، كما ظهرت عليه علامات رضوض وكدمات شديدة.

12. رجل القرون الوسطى من فاستيراس بالسويد

13- رجل بوكستن الذي فارق الحياة حوالي عام 1360 م

اشتهر هذا الرجل بملابسه القديمة (التي تعود للعصور الوسطى) وشعره الذي بقي سليماً بشكل مذهل. تم العثور عليه مدفوناً بأوتاد خشبية اخترقت جسده، مما يرجح أنه مات مقتولاً. ومن المحتمل أن الجناة تركوا تلك الأوتاد هناك لمنع شبح الضحية من مطاردتهم.

14. فتاة تايبريند التي يبلغ عمر رفاتها حوالي 7000 عام

يأمل نيلسون في أن تساهم عمليات إعادة التجسيم التي قام بها، في جعل زيارة المتاحف التاريخية تجربة شخصية أكثر، ومليئة بالبشر الحقيقيين الذين يمكن للجمهور التواصل معهم عاطفياً.

هل تعتقد أن المتاحف الأثرية يجب أن تعزز معروضاتها بنماذج من الملامح والوجوه المشكلة مثل هذه؟ دعنا نطلع على رأيك في التعليقات!

مصدر صورة المعاينة odnilsson.com, odnilsson.com
شارك هذا المقال