لماذا يجب أن تحترس من الخطوط البيضاء على صدور الدجاج..
عادة ما يكون لحم الدجاج قبل الطبخ وردياً، لكن لعلك لاحظت من قبل وجود خطوط بيضاء على صدر الدجاج، وربما تساءلت إن كانت طبيعية. تشير دراسة من جامعة بولونيا إلى أن هذه الخطوط البيضاء قد تعني شيئاً يحمل خطورة أكبر مما نعتقد.
دائماً ما نهتم في الجانب المشرق بمعرفة المفيد والضار من الأطعمة لكي نتمكن من اتخاذ قرارات مستنيرة، ولذلك، قررنا مشاركة هذه النتائج معكم.
وجدت دراسة نشرت في المجلة الإيطالية لعلوم الحيوان أن قطع اللحم ذات الخطوط البيضاء تتواجد أكثر في الدهون من غيرها بنسبة قد تصل إلى 224% مقارنة باللحم الطبيعي. لذلك، يشكك الباحثون في كون الخطوط ناتجة عن تقنيات الزراعة والتربية الجديدة التي تستخدم لتسريع نمو الدجاج وزيادة وزنه عن المعتاد. كما قد يكون ذلك علامة على وجود خلل في العضلات، وغالباً ما يوجد في الطيور الهجينة.
ومقارنة بالوضع قبل 50 سنة، أوضحت الدراسة أن الدجاج والحبش يصل لوزن 3 كغم في نصف الوقت الذي كان يلزم لذلك في الماضي، وأنه يباع بضعف وزنه الطبيعي. كان هذا واضحاً في الدجاج الذي يأكل وجبات غنية بالطاقة ومكملة بزيت الدواجن وهو دهن حيواني غير مشبع. تستخدم هذه الممارسات لتلبية الطلب المتزايد على الدواجن في السنوات الأخيرة، فقد تضاعف الطلب على لحم صدر الدجاج في أوروبا وأمريكا الشمالية، لكن قد تؤدي هذه الممارسات للأسف إلى خلل عضلي في الطيور يسبب زيادة محتواها من الدهون التي تظهر على شكل خطوط بيضاء.
وتزعم الدراسة أن لحم الدجاج قد فقد بعضاً من قيمه الغذائية مع السنين، ما يجدد المخاوف من أن الخطوط البيضاء ما هل إلا دلالة على فقدان اللحوم التدريجي للبروتينات، لكن المسح الذي أجري كجزء من الدراسة خلص إلى أن الخطوط البيضاء أثرت على 12% من شرائح صدر الدجاج، لذلك لا يمكننا حسم الأمر بشكل قطعي.
بشكل عام، من الآمن تناول اللحوم ذات الخطوط البيضاء، لكن هناك مشكلة الطعم. بالمقارنة مع الدجاج الصحي، هذا النوع من اللحم أجمد ويشبه ملمس الخشب. يقال أيضاً إن نكهته أقل وإنه يمتص التوابل جيداً.
في الخلاصة، قد لا تكون الخطوط البيضاء مفيدة لسمعة صناعة اللحوم. حسب أحد استطلاعات الرأي، وُجِد أن نصف المستهلكين قالوا إنهم لا يشترون اللحم متوسط المحتوى من الخطوط. أما الفيليه المخطط بشكل كبير، فقد لوحظ أن شكله أدسم وأجمد. إذا صح أن هذه الخطوط ناتجة عن تقنيات التربية الجديدة التي جعلت اللحوم وفيرة، فهذه التقنيات قد جاءت بنتيجة عكسية.
في نهاية المطاف، ما زلنا بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد ما يؤثر على اللحوم والعواقب طويلة الأجل لكل من الطيور والمستهلكين. لكن هذه الخطوط ليست مبشرة بالخير لصناعة الدواجن لأن الناس سيشترون ما يعتقدون أنه آمن لهم، والطرق المختصرة لا تكون مقبولة حين يتعلق الأمر بتوفير الطعام الصحي للشعوب.
ما الأشياء غير العادية التي تلاحظها عند شراء اللحوم؟ شاركنا بأفكارك في التعليقات!