التصوير الفوتوغرافي

الطبيعة الأم زاخرة بالروائع، والإنسان فنان مبدع، وعندما يجتمع الطرفان، تنشأ لوحات فنية غاية في الروعة.

لا شيء يفوق في جماله وعذوبته الرابطة البريئة بين الحيوانات والأطفال. وقد استوحت المصورة الحائزة على الجوائز أندريا مارتن علاقتهما النقية، وصنعت منها صوراً ملائكية من شأنها أن تُظهر للعالم مدى جمال تلك المخلوقات الصغيرة معاً.

المصورة البريطانية بيلا فوكسويل تجوب أرجاء مدينة لندن لتلتقط صوراً لأبواب بيوتها. الأبواب مزينة بكل شيء قد يخطر ببالك، من الورود النابضة بالألوان إلى أنواع مختلفة من نبتة الصبار الجميلة. عندما ننظر إليها، فإننا لا نفكر سوى في أمر واحد: نريد رؤية ما يوجد وراءها!

غالباً ما يعود ماضينا إلينا على شكل ذكريات. “الحنين” هي الكلمة التي نستخدمها كثيراً كلما شرعنا في مشاهدة الصور والتنقل بين ألبوماتها. فنعيش المواقف التي وثقتها تلك الصور من جديد، فنبتسم تارة، ونضحك حتى تدمع عيوننا تارات أخرى. وحتى بعد مضي سنوات وعقود، ندرك أن حبنا لأبطال الصور وللأماكن التي التقطت فيها لم ينقص قيد أنملة. وهناك تفسير علمي لهذا الأمر، كلما انتابنا إحساس ما، تنتقل سلسلة من الرسائل عبر أجسامنا. تؤدي هذه الأحاسيس إلى توليد عملية تكون مسجلة في مكان ما في حمضنا النووي.

أصبحت ليليا ألفارادو مهتمة بالتصوير الفوتوغرافي بعد إنجابها توأم بنات. ولكي تحتفظ بأهم لحظات حياتهما، لم تكتف بالتقاط الصور بهاتفها الذكي، وقررت أن تعمد إلى الصور الاحترافية، وهو ما قادها لتصبح اليوم مصورة شهيرة للأطفال والعائلات. وتشارك ليليا أعمالها بانتظام مع متابعيها على موقعي إنستغرام وفيسبوك، وحتى أنها تشرح لهم طريقة تعديلها للصور. لكنها تعرضت مؤخراً للانتقاد في تعليقات مسيئة تركها بعض اللئام على حسابها. غير أنها تمكنت من الرد عليهم رداً واثقاً موزوناً يشع عزة وكرامة.

في بعض الأحيان، يبدو أن الوقت يمر بسرعة كبيرة ولا نملك أي طريقة لإيقافه. الآباء والأمهات يتقدمون في العمر، ونحن نكبر بدورنا، وأطفالنا سيصبحون آباء. لهذا السبب من الجيد العودة إلى الماضي وتذكر الأشياء الرائعة التي مررنا بها قبل الوصول إلى حياتنا الحالية.

قام بعض الأشخاص من مستخدمي الإنترنت بإزالة التراب عن ألبومات صورهم القديمة، واكتشفوا صور آبائهم وأمهاتهم في الماضي. يبدو هؤلاء الأمهات والآباء مثل عارضي الأزياء، حتى أثناء أخذ صورة عادية في المدرسة الثانوية، أو صورة الكتاب السنوي، أو حتى صورة لا ينظروا فيها إلى الكاميرا.

لقد أصبح الآن من السهل جعل أي صورة تحفة فنية والتظاهر بأن الانعكاسات فيها قد جاءت من عالم آخر، لكن في كثير من الأحيان تكون مجرد صور معدلة باستخدام برنامج فوتوشوب. بالمقابل، ما تزال عملية التقاط صورة مميزة أصلية دون تعديل مهمة شاقة بالنسبة للكثيرين. وإحدى طرق جعل تلك الصور تحفاً فنية هو تجربة اللعب بزاوية التقاط الصورة.

عندما نرى كيف يتم تشخيص الحيوانات في أفلام ديزني، نشعر وكأنها تعيش في مكان خيالي ساحر، مختلف عن أي مكان رأيناه في الحياة الحقيقية. ولكن ماذا لو كانت هذه الأماكن السحرية موجودة بالفعل؟ لقد تمكن المصور الفنلندي Ossi Saarinen من العثور على غابات مدهشة في بلاده، حيث تعيش الحيوانات بعيداً عن متناول الإنسان، والتقط لها صوراً تبدو كأنها صفحات من قصص تمزج الخيال بالواقع.

يمر الزمن بسرعة شديدة، وعلى الرغم من أنه أحياناً يبدو وكأن أي شيء لم تغير، لكن في الحقيقة كل شيء يصبح مختلفاً في لمح البصر. ولإظهار مدى قوة الوقت، يقوم الفنان أرد جيلينك Ard Gelinkc بتنفيذ صور مذهلة باستخدام فوتوشوب للمشاهير بجانب صورهم عندما كانوا أصغر سناً.

قد تبدو الحياة الواقعية سهلة الفهم ولا تحمل أي مفاجآت، لكن عالمنا لا يزال مليئاً بأشياء مثيرة للدهشة، مثل حشرة جندب وردية اللون، أو سماء خضراء، أو آثار أقدام ديناصورات. من الصعب تصديق أن تلك الصور ليست مزحة قام بها شخص ما، أو أنها معدلة بواسطة برنامج فوتوشوب.

يختلف أسلوب تعاملنا مع التغير الحتمي من شخص لآخر: فنجد بعض الناس يتابعون كيف تغيرت أجهزة الحاسوب عبر الزمن، وتنشر فئة لوحات تظهر مدى تحسنهم في الرسم طوال السنوات العشر الماضية، فيما يكتفي آخرون بمواصلة النظر إلى صورهم المفضلة مراراً وتكراراً. أياً وفي جميع الأحوال، سيكون من المثير للاهتمام أن نتأمل كل اللقطات التي تعبر عن تلك الأساليب .

في عالمنا المعاصر، أصبحت الجراحات التجميلية إجراءات عادية، تماماً مثل طلاء الأظافر والعناية بالقدمين! حتى إن مجلة Time أطلقت عليها تسمية “الماكياج الجديد”! لكن، ما تزال هناك جراحات لا يجرؤ الجميع على الخضوع لها إما لصعوبتها الطبية أو المادية أو هما معا. لكن في زمن العجائب هذا، لا يعدم المرء حيلة والحل واجد موجود! لتحصل على مظهر مختلف، ليس عليك الخضوع لعملية جراحية بالضرورة، فقد تطورت برمجيات تعديل الصور الحديثة، لتساعد أيّ شخص على التعرف على شكله في حال عدّل بعض المناطق من وجهه.

يتطلب التقاط صورة رائعة الكثير من العمل: فأنت بحاجة إلى فكرة رائعة، ومصور محترف، ومجموعة من المساعدين، والكثير من الإكسسوارات. لكن كل هذه الأشياء تبقى عادة خلف الكواليس ولا يعرف عنها الكثيرون. وقد قرر المصور الأمريكي المعروف جيو ليون Geo Leon أن يشارك مع متابعيه كيف يجد ويكد ليصل إلى تلك الصور الرائعة. يمكنك الآن استخدام الأفكار التي أمدنا بها هذا الفنان الموهوب، لتتمكن من التقاط صور لا تنسى بنفسك، وذلك بمجرد انتهائك من قراءة هذه المقالة وتفحص صورها بعناية.

دعونا نقول “شكراً!” لجوزيف نايسفور الذي اخترع التصوير الفوتوغرافي، الأداة الخارقة التي تسمح لنا بتخزين الذكريات والسفر عبر الزمن وزيارة الماضي بسهولة متى نريد. وفضلاً عن ذلك، يمكننا مقارنة الاختلافات التي طرأت علينا وعلى حياتنا والعالم من حولنا بمجرد النظر إلى صورتين التقطتا في فترتين مختلفتين.

جوليان راد ليس مصوراً عادياً، فهو يصنع أعمالاً فنية بتصوير أبطال لن تتوقعهم. الأبطال في صوره لا ينصتون لأي تعليمات ولا يتموضعون بناء على طلبه، بل يعيشون بشكل طبيعي مما يضيف جمالاً أكبر على صور جوليان.

تقوم أم يابانية، تحت لقب yota7454 ، باستخدام مقاربة جديدة للجمع بين رسوماتها وصور أطفالها. تقوم بالرسم على صور طفليها وتحوّلها لما تريد لها أن تكون. سواء كان ذلك شخصية كرتونية، أو شخصية من فيلم رعب، سترى في اعمالها تميّزاً يشدّك للتحديق في الصور لمدة طويلة. سحرت موهبتها حتى الآن ما يزيد عن 10 آلاف شخص يتابعونها على حسابها على إنستغرام، ونحن من بينهم!

الربيع فصل غامض، ففيه تولد الطبيعة من جديد، وتنمو وتزدهر. وعلى الرغم من أن فصل الربيع مليء بالألوان المبهجة في اليابان، إلا أنه لا يقتصر على أزهار ساكورا فقط! فصل الربيع أشمل من ذلك، إذ يمتلئ بألوان الغروب الأخاذة والفراشات والدعسوقات، وأزهار الحدائق وورودها، والمناظر الخلابة التي تحبس الأنفاس التي بوسعك الاستمتاع بها وأنت تمشي حيوانك الأليف، والصور الـ 31 التي نعرضها لكم اليوم في هذه المقالة خير دليل على ذلك!

يمكن للإلهام أن يأتينا من أي شيء وفي أي وقت، وينطبق هذا بشكل خاص على فنان الفوتوشوب الألماني جاستن بيترز. إنه يبدع صوراً تحلق بك إلى عالم آخر، يصبح فيه العاديّ استثنائيّاً بفضل لمساته الساحرة وأسلوبه المتفرد. وقد تقوم هذه الصور السريالية بدورها بتحفيز شعلة الإبداع لديك.

يؤمن الجانب المشرق أن الصورة يمكنها أن تقول أكثر من ألف كلمة. وقد قمنا بتجميع بعض الصور الأكثر “دغدغة” للمشاعر التقطت في مختلف أنحاء العالم. ونحن نتحداك أن تتمكن من كتم مشاعرك أمام أي منها، فجميعها مليئة بالحب والفكاهة والعطف والمعاناة والجمال والشجاعة. باختصار، إنها تعبر عن كل المواقف التي نواجهها في هذه الحياة.