10 نصائح من أطباء الأطفال تستوجب امتنان كثير من الأمهات والآباء
في إحدى جلسات TED Talk، تحدثت الصحافية المتخصصة في القضايا العلمية هيلين بيرسون عن تجربتها مع الأمومة، وقدمت للجمهور نصيحة ذهبية مفادها أنها تخصص 15 دقيقة كل ليلة للتحدث مع أطفالها حول يومهم كيف أمضوه، وبعد ذلك مباشرة، تجعلهم يذهبون إلى الفراش من أجل الخلود إلى النوم. تبدو هذه الفكرة لطيفة وذكية، وهناك المزيد من النصائح المثيرة للاهتمام، التي نطق بها خبراء متخصصون آخرون، يسعدنا مشاركتها معك.
ندرك في الجانب المشرق مدى أهمية الحصول على المشورة من ذوي التخصص حول موضوع حساس بحجم تربية الأطفال. وفي المقالة التالية، يمكنك العثور على 10 نصائح مهمة يمكنها أن تمهد طريقك في سبيل نيل لقب أفضل أم أو أفضل أب في العالم.
1. اسمح لطفلك أن يشاركك السرير حتى سن الثالثة.
عندما يتعلق الأمر بنوم الطفل، يرى بعض الباحثين أن الطريقة الأكثر أماناً هي أن ينام برفقة أمه. وقد لاحظ أطباء الأطفال أنه قد لا يكون من الآمن وضع الصغير في غرفة أخرى. حيث تمت متابعة حالة 16 رضيعاً أثناء النوم في مهد أو على صدر أمهاتهم، وخلص المراقبون إلى أن الطفل يتضاعف توتره ثلاث مرات عندما ينام بمفرده.
وحسب العلماء، فمن الأفضل أن تشارك الأم سريرها مع الطفل حتى سن الثالثة من عمره. لكن في الوقت نفسه، هناك توصية مهمة تؤكد أن مشاركة السرير مع الصغار قبل أن يتجاوز عمرهم 4 أشهر ليست آمنة بالمرة. فإذا كنت تحمل مولوداً جديداً على صدرك، فيحظر عليك الغفوة والنومة.
2. لا تجبر طفلك على أن يأكل أكثر.
يوصي الخبراء دائماً بوضع الأطعمة الصحية على طاولة الأكل. ففي هذه الحالة، لن تشعر الأم بالقلق بشأن ما إذا كان طفلها يأكل طعاماً غير صحي، أو تتساءل عن كمية الطعام التي يتناولها. قد يجبر بعض الآباء أطفالهم على تناول المزيد من الطعام لأنهم يعتقدون أنهم ما زالوا جائعين. ولكن من الأفضل عدم الضغط على الطفل أو إجباره على الأكل، والشيء نفسه ينطبق على اتباع الحميات الغذائية. لتكن خياراتك صحية واتركي طفلك يقرر كمية ما يأكله.
3. لا داعي للذعر إذا كان طفلك لا يريد استخدام النونية.
نعم، من الجيد ألا تضطر إلى صرف المزيد من المال على حفاضات الأطفال كل شهر، ولكن يجب أن يتم تدريب الصغير على استخدام النونية (كرسي مرحاض الأطفال) على مهل. فحسب طبيب أطفال ومؤلف كتاب Baby 411، ليس هناك سن مناسب لبدء استخدام النونية، وكل ما في الأمر أن طفلك يجب أن يكون مستعداً ويظهر اهتمامه بها. ومع ذلك، هناك عمر تقريبي لذلك يتراوح بين سن الثانية والرابعة.
4. امنح طفلك خيارات متعددة لتعلم كيفية اتخاذ القرارات.
حتى الطفل الصغير يحتاج إلى تعلم التصرف باستقلالية. يقول طبيب الأطفال جوين شورجين أوكيفي إن التعليمات الصارمة التي توجه للأطفال ليست مستحسنة، بل من الأفضل عدم فرض إرادتك على الصغار. إنهم بحاجة إلى اختيارات، كأن تسألي طفلك عما يفضله لتناول العشاء، أو عن لون القميص الذي يرغب في ارتدائه، وهلم جرا.
5. تحدث مع طفلك عن مواعيده مع الطبيب.
إن تقديم المعلومات الصحية مهم للغاية عند تربية طفل. يقول الخبراء إن على الأطفال أن يتعلموا كيفية زيارة الطبيب، وأن يكونوا قادرين على تبادل الحديث معه، وتقديم بعض المعلومات بأنفسهم، فقط دعهم يشاركون في الاستعداد لمواعيدهم الطبية. يقول الدكتور أبرامز، إن الطفل يمكنه منذ سن السادسة البدء في الإجابة عن بعض الأسئلة أثناء الفحص، وعندها، لا تسكته ولا تجب على جميع الأسئلة بدلاً منه، لأنه يجب أن يفهم أنه مسؤول أيضاً عن صحته.
6. عليك الانتباه إلى أي تغيير في عادات الأكل عند حديثي الولادة.
يجزم أطباء الأسرة أن الأطفال حديثو الولادة يأكلون بشكل متكرر. فإذا كان عليك إيقاظ مولودك لتناول الطعام، أو إذا لم يكمل عدد رضعاته الطبيعية اليومية، فقد تكون هذه إشارة إلى أنه مريض. انتبهي أيضاً لظهور أعراض أخرى من قبيل التعرق أثناء تناول الطعام، أو أي تغيرات في طريقة البكاء، أو إذا أصبحت فترات النوم أطول من المعتاد.
7. كيف تتصرفين مع طفلك في سنته الأولى إذا كان لا يتوقف عن البكاء؟
أحياناً، قد تشعرين أنك فعلت كل شيء ممكن، ولكن طفلك يستمر في البكاء. فإذا كان الصغير غير مبلل، ولا جائع، وقد حظي بنوم هانئ وراحة كافية، ومع ذلك مازال يبكي، فحاولي استخدام التقنيات التالية كما اقترحها الخبراء:
ـ هدهدي الطفل على كرسي هزاز أو بين ذراعيك.
ـ أسمعيه عزف موسيقى هادئة.
ـ أمسكي به واجعليه يحاول المشي، أو ضعيه في عربة أطفال.
ـ خذيه في جولة إلى الخارج بالسيارة.
ـ شغلي آلة تصدر ضجة إيقاعية منتظمة، مثل المروحة أو غسالة الصحون.
8. بناء الثقة واحترام الذات يبدأ منذ سن مبكرة.
يؤكد بعض الأطباء أن الأطفال الذين يتمتعون بتقدير جيد للذات هم أكثر سعادة. وفي هذه الحالة، سيكونون أقل عرضة للخضوع لأي ضغط أو تنمر من قبل الأقران. إن الشعور باحترام الذات يساعد الأطفال على اتخاذ قرارات أفضل، ولذا ينبغي على الأبوين الثناء على الطفل والاعتراف بجهوده وإنجازاته، وتشجيعه على أن يكون أفضل من خلال:
ـ تكليفه بمسؤوليات تتناسب مع عمره وعدم إغفال شكره في المقابل.
ـ قضاء بعض الوقت معه، وتحسيسه بأنه شخص له أهمية في الأسرة.
9. تظاهري أنك لا تسمعينه عندما يصرخ خلال نوبات غضبه.
قد يبدو صراخ الأطفال أثناء التجول في المتجر وكأنه حدث عادي متكرر. ولكن السؤال حول كيفية التعامل مع هذا الموقف مازال يطرح بقوة. تقول الدكتورة تانيا ريمر ألتمان إن أفضل طريقة لوقف نوبات الغضب لدى الأطفال هي تجاهلها. عندما يكون طفلك في مكان آمن، ولكنه يواصل صراخه، فقط أشيحي بنظرك بعيداً عنه. فحينما يبحث طفلك عن إثارة الانتباه، ثم يدرك أنه لم يفلح في ذلك، سيتوقف عن الصراخ.
ربما يكون من الصعب القيام بذلك في المرة الأولى، ولكن يمكنك المحاولة. كما أن إحضار بعض الكتب والألعاب المفضلة لدى الطفل إلى المتجر، قد يساهم في تشتيت انتباهه.
10. التخطيط لنشاط ممتع بعد كل زيارة لطبيب الأسنان.
إذا كنت ستأخذ طفلك إلى طبيب الأسنان، فحاول التخطيط لجعل جولتك تتضمن بعض الأنشطة الممتعة بعد ذلك مباشرة، من أجل رسم ذكريات جيدة عن الزيارة، ويمكنك أن تسأل طفلك عما يفضل أن يفعله بعد انتهاء جلسة العلاج.
وإلى جانب هذا، تعتبر نظافة الأسنان في المنزل مهمة جداً، وهي أمر تحتاج إلى تعليمه لطفلك كذلك. اسمح للأطفال باختيار فرشاة ومعجون الأسنان الخاص بهم، ومن الجيد قراءة بعض الكتب معهم أو مشاهدة مقاطع الفيديو المصممة للأطفال، والتي تتحدث عن صحة الأسنان.
ما الحيل أو النصائح التي تستخدمها لتربية طفلك؟ وماذا تفعل عادة لتهدئته إذا كان يبكي؟ نرجو أن تحدثنا عن أفكارك بهذا الخصوص في قسم التعليقات أدناه!