10 أخـطاء يـندم علـيها معـظم الآبـاء والأمـهات
يريد جميع الآباء لأبنائهم أفضل حياة ممكنة. يعمل الكثير منهم ليتمكنوا من شراء ألعاب جديدة لهم، فيما يكون بعضهم صارماً، لرغبتهم في تربية أطفالهم على الانضباط والسعي لأهدافهم، ويعطي البعض الآخر لأطفالهم مساحة لتعلم اتخاذ القرارات بأنفسهم. لكل أسرة طرقها في التنشئة، لكن المشترك بين كل الآباء والأمهات: عند النظر إلى الماضي، يتمنون لو أمكنهم إصلاح بعض الأخطاء التي ارتكبوها.
في الجانب المشرق، نحن متأكدون من أن السنوات الأولى من حياة الطفل فترة سحرية لابد من الاستمتاع بها لتجنب الندم على الفرص الضائعة مستقبلاً. لذلك، تابع هذه الأخطاء التي يندم عليها الكثير من الآباء والأمهات لتتفادى تكرارها.
1. لم يستثمروا الوقت في التواصل مع الطفل
يحتاج الطفل الصغير الذي يكبر بسرعة من رضيع إلى شخص مكتفي ذاتياً إلى التواصل الدائم مع البالغين، لكن الآباء والأمهات بحاجة لهذا التواصل أيضاً. صحيح أن وقت الفراغ المتاح للأهل أقل، وأنه لا بأس في إنجاز الام لبعض المهام فيما يلعب أطفالها بألعابهم، لكن تحويل هذا إلى عادة، قد يوصلك لنقطة تدرك فيها أن الطفل كبر وأصبحت له حياته الخاصة.
لا سبيل لاسترجاع الوقت الضائع، لذلك حاول ألا تكون قريباً من مكان طفلك وحسب، لكن عليك أيضاً أن تقترب من أفكاره ومشاعره أيضاً! استمتع بالوقت الذي تقضيانه معاً!
2. لم يمنحوا أطفالهم ما يكفي من العناق
أثبت العلماء فوائد العناق على الصحة الذهنية والبدنية. هناك الكثير من المنافع الواضحة، لكننا نتفق جميعاً أن عناق الطفل أمر لطيف. لا يعانق الأهل لأسباب مختلفة، ومعظم الأسباب مغالطات متوارثة (مثل نصائح الأمهات، “لا تمسكي بهم لفترة طويلة، سيعتادون على ذلك ...”)
سيكبر الطفل مع الوقت ولن يسمح لك بعناقه. لذلك، استغلي هذه اللحظات بينما تدوم.
3. لم يلتقطوا ما يكفي من الصور والفيديوهات
بالطبع، لن يترتب شيء سيئ على عدم التقاط الصور، لا على الحالة العقلية للطفل ولا على أخلاقه أو صحته، لكنك قد تحتاج في المستقبل إلى الرجوع بالزمن وتذكر بعض لحظات حياتك الغالية ومشاركة هذه المشاعر مع أطفالك وهم كبار. يندم الكثيرون من الأهل على عدم استخدام الكاميرا كما يجب.
لن تعيد مشاهدة تسجيل لعرض ألعاب نارية، لكنك سترغب بالتأكيد في مشاهد أولى خطوات طفلك (أكثر من مرة). ما تزال ألبومات الصور (رغم كل الأجهزة والتقنيات المتوفرة لدينا اليوم) أفضل وسيلة للاحتفاظ بالصور المهمة.
4. لم يكتبوا الكلمات الأولى لأطفالهم
هذه ذكريات جميلة وحسب. يمكنك العيش بدونها، لكن من الأفضل بكثير أن تحتفظ بها.
5. لم يمارسوا الألعاب الإبداعية بما يكفي
لا نقول إن الألعاب الإبداعية ستجعل طفلك فناناً أو موسيقياً رائعاً، لكن الفرصة قائمة. أولاً، إن أشركت طفلك في عدة أنشطة مختلفة، يمكنك أن تعرف ما يهتمون به وما يجيدونه. ولاحقاً، تركز على تطوير نقاط قوته. ثانياً، أي نوع من النشاط سواء كان القراءة بصوت عالي له أو اللعب بالطين أو الألعاب ستجد أنه يطور ذكاء الطفل وخياله ويزيد من مفرداته. وأخيراً، يقوي ذلك العلاقة بينك وبين طفلك، وهذا بذاته سبب وجيه لممارسة أنشطة مشتركة.
غالباً ما يندم الآباء المتمرسون على إغفال مواهب أطفالهم رغم إمكانية ملاحظتهم لها في سن مبكرة. وفر لطفلك الفرص لتجربة ألعاب مختلفة وقراءة أكبر قدر ممكن من الكتب!
6. كانوا صارمين أكثر من اللزوم
توبيخ الطفل على فعله لأمر سيئ أمر مختلف تماماً عن تعمد افتعال المواقف وتصيّد الأخطاء لتأنيبه. هناك اعتقاد شائع بأن رفع سقف التوقعات، يزيد من النجاح، لكنك قد تتسبب في تأثير عكسي يتمثل في مشكلات سلوكية وحتى صعوبات في النمو. كما أن أحد الجوانب السلبية لذلك تردي العلاقة مع أطفالك.
العقوبات التي تفرض بسبب علامات الامتحانات مضرة أيضاً- فهي تقلل جودة الأداء عموماً في المدرسة. عاقب وكافئ أطفالك على الأمور المهمة حقاً! الشتم وكسر الأشياء لن يأتي بنفع على أحد.
7. لم يأخذوا رأي الطفل في عين الاعتبار
هناك مشكلة في عدد المرات التي تسمع فيها جمل مثل "أنت صغير على أخذ قرار"، أو "الكبار أدرى"، وحقيقيّ أنه من غير اللطيف سماعها. لكن الإساءة إلى طفلك ليست أسوأ ما يحدث عند قولك لهذه العبارات. الأطفال الذين أُهمِلَت آراؤهم خلال نشأتهم كثيرًا ما تكون ثقتهم بالنفس متدنية. وهذا منطقي تمامًا. كيف لك أن تعرف ما تريده من الحياة إن لم تتح لك فرصة اتخاذ القرارات؟
اترك طفلك يختار ويعبر عن آرائه. من الأفضل أن تناقش رغباته وتشرح له الموقف على أن تتجاهله وتضع له الحدود.
8. لم يسعدوا الطفل بما يكفي
ذكريات الطفولة الجميلة أكثر ما نملك قيمةً، ولا يمكن لأي أحد سلبها منا. كما أن الإجازات القصيرة قد تتحول إلى إنجازات أكبر في وقت لاحق: إذا كان الطفل ينمو في جو صحي ويستمتع بتجارب جديدة، فهذا يعني أنه يتطور جيداً. يسهل على الأطفال السعداء التكيف مع حياة الرشد وبدء علاقات جديدة.
كثيراً ما يحن الآباء والأمهات أيضاً إلى الأوقات العائلية. استمتع بها وفكر في طرق لجعل الحياة أكثر إثارة. احرص على أن يحظى طفلك بأكبر عدد ممكن من اللحظات السعيدة!
9. كثيراً ما كانوا يتّبعون نصائح الآخرين
هناك أشخاص يحبون تقديم النصح، حتى إن كان في غير محله، وكثيراً ما تسمع الأمهات الجدد لهم. عندما ترى هؤلاء "الخبراء"، ستسمع الكثير عن كيفية إلباس الطفل وإطعامه وتعليمه بشكل أفضل، لكن الحقيقة أنك تعرف ما الأنسب لطفلك أكثر من أي شخص آخر. بالطبع لا ضرر في سماع هذه النصائح، لكن ليس عليك أن اتباعها.
وأمر آخر، عليك ألا تسمح للغرباء بتأنيب طفلك لأنه شقي. قف دومًا في جانب طفلك واظهر له دعمك له مهما كان تصرفه. يجب أن يكون الطفل قادراً على الاعتماد عليك عندما يحتاج إلى الدعم.
10. لم يكونوا حاضرين لمساندة أطفالهم في أهم لحظات حياتهم
ربما لا تبدو لك بعض الأمور مهمة، لكنها غاية في الأهمية لأطفالنا. ويحتاج الجميع (بخاصة الأطفال) إلى وجود شخص مقرب معهم في تلك اللحظات المهمة. حتى إن كان لديك سبب وجيه لعدم حضور حفلة عيد ميلاد طفلك، فحاول أن تحضرها. ستندم في المستقبل على كل الأحداث المهمة التي فاتتك.
اختر وقتاً لتزيين المنزل، أو اذهبوا إلى المسرح، أو زورا الجدة معاً. كل هذه الأشياء مهمة، ولن تكون متاحة لك عندما يكبر الأطفال.
ما الذي ستشتاق إليه أكثر؟ أخبرنا في قسم التعليقات أدناه.