10 مهارات في رعاية الأطفال ينبغي على كل أبوين جديدين إتقانها
بقدر ما يجلب كل مولود جديد الفرح لأسرته، بقدر ما يأتي معه بكم هائل من المسؤوليات والحاجة إلى الرعاية والاهتمام. ومن المعتاد أن يجد الآباء والأمهات الجدد أنفسهم ينطلقون في رحلة شاقة، تنطوي على الكثير من الإكراهات التي تفرضها ضرورة العناية بزائرهم الجديد، من نظافة شخصية ولباس، وتحضير التغذية المناسبة وتطبيب، وقلة النوم. من أجل ذلك، عليكما أن تكونا على أتم الاستعداد لتغييرات جذرية في نمط حياتكما، وتذكرا أن كل المتاعب التي مررتما بها، تهون في سبيل الضحكة الأولى لمهجة روحكما.
لقد أجرينا بعض الأبحاث في الجانب المشرق وتمكنا من الخروج ببعض الخلاصات المهمة حول أهم الأمور التي يمكن أن تكون مفيدة للآباء والأمهات الجدد.
1. كيف يمكنك حمل طفل بين يديك؟
عندما نتسلم طفلنا الأول، لا نعرف في الغالب كيفية حمله، ومعظمنا يشعر بالخوف من احتمال حمل هذا الوليد الصغير بشكل خاطئ، وندرك في الوقت نفسه أن من المهم للغاية أن نتعامل معه بحرص وعناية.
رقبة الرضيع هي أكثر أعضائه حساسية في هذه السن، وعندما تحملينه يجب أن تبقي يدك تحت رأسه، نظراً لأن الطفل لا يستطيع من الناحية الجسدية دعم ثقل رأسه بنفسه. وبالتالي، فلكي تتأكدي من أنك تمسك الطفل دائماً بشكل صحيح، عليك أن تضعي إحدى يديك تحت الرأس والأخرى تحت ردفيه.
يجب عليك أيضاً توخي الحذر والانتباه إلى بعض المناطق الهشة على رأس الوليد، والتي يجب تجنب لمسها قدر الإمكان. ومن أجل توفير أقصى درجات الحماية لطفلك وجعله يشعر بالأمان، ينبغي الحرص على إبقائه بالقرب من صدرك دائماً.
2. كيف تعتني الأمهات بأنفسهن خلال أول شهر بعد الإنجاب؟
تعتبر الأيام الثلاثون الأولى بعد الإنجاب حاسمة. ومهما كانت الصعوبات التي تمر بها الأم خلال هذه الفترة، فإنها تدرك أن الأمر أصعب على طفلها الذي يرى العالم لأول مرة. ولكن من الضروري للغاية أن تعتني الأم بنفسها حتى تتمكن من رعاية الطفل بأفضل طريقة ممكنة.
يجب على الأمهات الجديدات أن يأكلن بشكل كاف وجيد وصحي، خاصة إذا كن يرضعن رضاعة طبيعية. أما النوم، فهو مشكلة كبيرة أخرى تواجههن. ولهذا يُنصحن في العادة ببرمجة أوقات نومهن لتوافق أوقات نوم صغارهن، لأن هذا سيضمن لهن على الأقل حصولهن على قسط كاف من الراحة.
3. كيفية إعداد قماط الطفل
إن عملية التقميط بشكل صحيح هي وسيلتك الأولى للحصول على طفل مرتاح وهادئ. قومي أولاً بطي اللحاف على شكل معين ماسي. اثني الزاوية العلوية إلى الأسفل قبل وضع الطفل على فراشه، ثم اسحبي الطرف الجانبي من اللحاف المفروش نحو صدر الطفل، مع الانتباه إلى ثني زاويته تحت الذراع؛ والآن ارفعي الجزء السفلي واعملي على لفه حول القدمين وخلف الكتفين.
وأخيراً، عليك سحب الطرف الجانبي المتبقي من اللحاف ليغطي صدر الطفل ويلف ليدخل تحت ظهره. بمجرد لفه بشكل صحيح، قربي الطفل أكثر من صدرك. وبما أنه الآن دافئ بما فيه الكفاية، فمن المفروض أن يكون غاطاً في نوم عميق!
4. وضعيات إرضاع الطفل بشكل طبيعي
الرضاعة الطبيعية مهمة للغاية لصحة وسلامة الطفل، ومن الضروري الحرص عليها منذ الأيام الأولى، إلا إذا كان هناك ما يمنع الأم أو الطفل منها. وبما أن الحليب هو المصدر الوحيد لتغذية للطفل في أول مراحل حياته، فمن البديهي أن تطرح الأم بعض الأسئلة حتى تتعلم كيفية تنفيذ الرضاعة الطبيعية بنجاح.
قد يبدو الأمر في غاية البساطة للوهلة الأولى، لكن العديد من الأمهات الجديدات يواجهن مشكلات بهذا الشأن، بسبب انعدام الخبرة، أو قلة الحليب، أو شراهة الطفل، أو التهاب حلمتي الثديين.
هناك العديد من الوضعيات التي يمكنك اتخاذها أثناء عملية الإرضاع الطبيعي (انظري الرسم أعلاه) ويجب عليك اختيار الوضعية التي توفر لك وللطفل أكبر قدر من الراحة. إذا كان رضيعك يميل إلى الشعور بالتعب ويغفو أثناء امتصاصه للحليب، فنصيحتنا لك أن تدغدغي قدميه خلال جلسات الرضاعة الطبيعية لإبقائه مستيقظاً، وسوف يفيده ذلك في تجنب النوم بمعدة فارغة.
5. مساعدة الصغير على التجشؤ وتطبيق عملية إنعاش التنفس
التجشؤ حالة عادية وضروري للحفاظ على راحة الطفل، خاصة في الأشهر القليلة الأولى. فإخراج الغازات التي تتكون في معدته سيجعله يأكل وينام بشكل جيد فيما بعد. ومن أجل تشجيع الصغير على التجشؤ، أمسكيه على صدرك في وضع يجعل ذقنه على كتفك، مع حماية رأسه وعنقه بيدك، بينما اليد الأخرى تفرك وتربت برفق على ظهره.
وهناك طريقة أخرى لمساعدة طفلك على التجشؤ، هي جعله يستلقي على رجليك، بينما تدعمين ذقنه وترفعين رأسه قليلاً بيدك، حتى لا يندفع الدم نحو الرأس. والآن، افركي الظهر أو ربتي عليه برفق إلى أن يتجشأ الطفل.
ويمكن اللجوء إلى هذه الوضعية الأخيرة إذا وجدت نفسك في حالة طوارئ، وشعرت بأن الطفل يختنق لسبب ما، إذ ينبغي عليك تمديد الطفل في الوضع نفسه، قبل اتباع الطريقة الصحيحة للتعامل مع الحالة، وذلك بالقيام أولاً بحركات إنعاش للصدر باستخدام إصبعين فقط وتكررينها 5 مرات. ثم تربتي على الظهر إلى أن يشرع الطفل في السعال. ولكن تذكري أن الطفل صغير، لذا يجب أن تكون حركات يدك على صدره وظهره خفيفة وناعمة. وبمجرد سعاله سيكون هذا مؤشراً على تخلص الجسم مما كان يعيق تنفسه.
6. كيفية تدليك الطفل
يفيد التدليك المواليد الجدد لتقوية عظامهم وعضلاتهم. والقاعدة الأولى هنا هي عدم القيام بذلك قبل التغذية أو بعدها مباشرة. لتدليك الطفل بنجاح اتبعي الخطوات التالية: ضعي طفلك على منشفة أو ملاءة ذات سطح مريح، مثل السرير مثلاً، وابدئي تدليك كامل جسمه بزيت نباتي. ابدئي بساقي الرضيع فالذراعين والصدر، ثم اختمي بمنطقة الظهر.
لا يقوم التدليك بتهدئة الطفل فحسب بل يقويه أيضاً. كما أن علاقة الارتباط بين الصغير وأمه تتقوى بهذا التدليك اليومي.
7. عملية استحمام الصغير
من الطبيعي أن تشعر أي أم جديدة بالقلق حينما ترغب في تحميم طفلها. فهناك دائماً ما يدعو للخوف عندما يتعلق الأمر باستحمام حديثي الولادة. من المهم الانتباه إلى أن المواليد الجدد يحتاجون فقط إلى حمام إسفنجي خلال الأسبوع الأول من حياتهم. كما يُنصح بالانتظار حتى يجف الحبل السري ويسقط من تلقاء نفسه، للبدء في استعمال حوض الاستحمام.
ومع هذا، فعليك تذكر أنك لست بحاجة إلى تحميم الطفل بشكل يومي. ومن الضروري التحقق من درجة حرارة الماء قبل وضع الطفل في الحوض، وإياك أن تتركيه دون مراقبة ولو للحظة.
8. تشجيع الطفل على النوم
الأيام القليلة الأولى صعبة للغاية عندما يتعلق الأمر بمواعيد نوم الطفل.
تعاني الأمهات والآباء كثيراً في سبيل تعويد الطفل على النوم بانتظام. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنه جاء من رحم مريح ومعتم، فإن الخطوة الأولى نحو جعل الطفل يدرك عالمه الجديد، وقوانين النوم فيه والتي يتحكم فيها الضوء بالدرجة الأولى. حاولي إبقاء الغرفة مضاءة أثناء النهار وتعتيمها في الليل، فهذا سوف يساعد الطفل على فهم الفرق بين الليل والنهار.
قد يبدو لك طفلك الناعس لطيفاً، ويغريك بتقبيله أو التحدث إليه، لكن هذا ليس قراراً جيداً. إذ يمكن أن يعلمه ذلك أنك مستعدة للعب معه وبالتالي إيقاظه. ونصيحة أخرى يقدمها الخبراء، هي وجوب التحلي بالصبر إلى أن يتدرب الطفل ويتعود بشكل كامل على نظام النوم.
9. طريقة تغيير الحفاظات
تغيير الحفاظات ليس علم صواريخ بالطبع، رغم أنه يمكن أن يبدو كذلك بالنسبة للبعض. عادة ما تكون الأمهات والآباء الجدد محرجين ومترددين قليلاً من هذه المهمة في البداية. ولذا فأول وأهم شيء يجب أخذه بعين الاعتبار، هو ضرورة حزم حفاظات الطفل بشكل صحيح، إلى أن يجف الحبل السري ويسقط؛ فلا تربط الحفاظة أعلى الحبل السري ولكن تحته دائماً، حيث يجب ألا يكون هناك ضغط على هذه المنطقة أبداً.
وهناك بعض الأمور الأخرى التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد أيضاً: امسحي الحفاظات المتسخة دائماً من الأمام إلى الخلف، خاصة بالنسبة للفتيات، وذلك لتجنب أي عدوى.
احرصي على تنشيف جسم الطفل قبل وضع حفاظات جديدة له. وإذا كان مصاباً بطفح جلدي، فضاعفي من احتياطاتك وداومي على فحصه باستمرار، حتى لا تزيد الحفاظات المتسخة من انتشار الطفح. كما يجب أن يكون لديك مرهم للطفح طوال الوقت، لاستعماله حتى لا يتفاقم الضرر. ولكن تجنبي في المقابل استعمال أي صابون أو حفاظات معطرة، إلى أن يبرأ الطفح الجلدي تماماً.
10. كيف تربطين علاقة وثيقة مع رضيعك؟
كل ما تحتاجينه هو تلامس لطيف بين بشرتيكما، ويجب أن تبدأ هذه العادة بمجرد ولادة الطفل. وشيء آخر لا يقل أهمية، هو النظر في عيني الطفل والتحدث معه. قد يكون من الغرابة أن تتحدث إلى طفل رضيع لا يفهم حتى ما تقول، ولكن هذا الإجراء فعال للغاية.
ولأن مدى إبصار الرضيع ليس كبيراً (لا يتجاوز 30 سم)، فعليك الاقتراب منه والتحدث إليه والتبسم له. ولتعزيز رابطتكما أكثر، غنّي له التهويدات اللطيفة، وامنحيه تدليكاً ناعماً من حين لآخر، واستغلي وقت الفراغ كله مع طفلك. فالترابط الذي ينشأ بينكما في هذا العمر المبكر والحساس، سيشكل في الغالب العنوان الأبرز لعلاقتكما طوال الحياة.
الآن، بعد أن حصلت على بعض المعلومات المفيدة حول جميع الجوانب المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء رعاية الطفل حديث الولادة، تأكدي من مشاركتها مع معارفك وأفراد عائلتك الذين اكتسبوا لقب الأمومة والأبوة مؤخراً!