الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

16 فكرة نمطية عن تربية الأطفال لم تعد تناسب الوالدين في هذا العصر

يرى الكثير من الناس أن استمرار الطفل في النمو إلى أن يصبح شخصاً مهذباً وصالحاً وناجحاً يعتمد كلياً على الوالدين. وهذا ما يفرض مسؤولية كبيرة على الأمهات والآباء، إلى درجة أن سلوكاتهم التربوية غالباً ما تتعرض للانتقاد.

نحن نؤمن في الجانب المُشرق أن الآباء السعداء هم أهم مفاتيح الطفولة السعيدة لصغارهم، ولذلك أعددنا قائمة صغيرة ببعض “البديهيات” التي يمكن للآباء والأمهات المعاصرين المضي قدماً ونسيانها إلى الأبد.

الشعور بالذنب لأن منزلك غير مرتب

عندما يولد طفل في المنزل، يبدو كل شيء في البيت بحاجة إلى إعادة ترتيب. فالأطفال يزحفون ويضعون كل ما يعثرون حرفياً عليه في أفواههم. ومع ذلك، يجب ألا تحاولي جعل منزلك معقماً طوال الوقت. لأن جهاز المناعة لدى الأطفال أقوى بكثير مما نظن.

يحتاج الوالدان إلى منح أنفسهم فترة راحة واسترخاء في بعض الأحيان. فلا بأس بالقليل من الفوضى في المنزل، وراحة البال لدى الوالدين أهم بكثير من النظافة.

محاولة التحلي بمظهر مثالي

تشعر الأمهات الجدد بضغط المهمات والوقت، ولا يولين اهتماماً كافياً لمظهرهن. ويبدو أن من المستحيل على الأم التوفيق بين العناية بنفسها ورعاية الصغير وتنظيف المنزل في الوقت نفسه، ولهذا تضحي بكل أناقتها ولياقتها.

في الواقع، بعض الأمهات لا يملكن حتى الوقت الكافي للاستحمام التام خلال الأشهر الأولى بعد الإنجاب، لكن هناك بعض الحيل التي يمكنك الاستعانة بها. اصطحبي طفلك إلى الحمام أو انتظريه حتى ينام لتحصلي على دقائق مريحة لنفسك.

البقاء في المنزل طوال الوقت

وحده طبيب الأطفال يمكن أن يقرر تحذيرك من اصطحاب طفلك إلى الأماكن العامة، وليس الأشخاص من حولك. إذا كان الطفل قد أخذ لقاحاته ولا يعاني من أي مشكلات صحية، فمن الممكن جداً إخراجه في جولة بعد بضعة أشهر من ولادته.
ينبغي على الآباء التركيز على رغباتهم الخاصة ونصائح الخبراء فقط، ولا ضرورة لأخذ آراء الأقارب أو الأباعد بعين الاعتبار.

الشعور بالخجل من بكاء الطفل

من العادي أن يسيء الأطفال من جميع الأعمار التصرف في الأماكن العامة، فهم يعبرون عن مشاعرهم السلبية من خلال البكاء والصراخ عادةً، لكن هذا لا يعني أنه ينبغي حبسهم في البيت. لا يفهم الطفل كلمة “لا تبكي!” ولا يعرف كيف يمكن لشخص أن يكون سعيداً طوال الوقت، أو على الأقل أن يظهر أنه سعيد أمام الناس.

الحقيقة أنه لا داعي لأن يخجل الآباء والأمهات حين يتصرف طفلهم بشكل غير مثالي. الأطفال بشر أيضاً ولديهم كامل الحق في الشعور بالتعب أو بالانزعاج أو حتى بالغضب.

الخجل من الاستمتاع مع الأطفال

عادةً ما يقلد الأطفال سلوك والديهم. وهذا ينطبق أيضاً على وقت الاستمتاع والمرح، لذلك فإن اللعب والاستمتاع معهم له دور كبير في تربيتهم، إلى جانب التدريب والتجول والتحدي والمحادثات الجادة.

الشعور بالحيرة بشأن التعليم المبكر

ليس هناك رأي علمي حتى الآن حول ما إذا كان يجب البدء في تعليم الأطفال منذ مرحلة الطفولة المبكرة. فهناك فكرتان متعارضتان ولكل منهما إيجابيات وسلبيات فما العمل في هذه الحال؟

قد يساعد التعليم المبكر الطفل عندما يحين أوان انضمامه إلى المدرسة، ولكن من ناحية أخرى، يبدو أن الالتزام اليومي بهذه الدروس المبكرة تحرمهم من عيش طفولتهم في البيت، لذلك ينبغي في الواقع أن تختار كل أسرة ما يناسبها ويناسب أطفالها.

مقارنة نفسك بأم مثالية

إن محاولة أن تكوني أماً مثالية بلا أخطاء هو قرار خطير للغاية. فحسب العلماء النفس، فإن ذلك كثيراً ما يؤدي إلى انهيار عصبي وإرهاق ينال من الوالدين على حد سواء. لا بأس بحقيقة أن المرأة لا يمكن أن تجد الوقت للقيام بكل شيء، وأن أي شيء بسيط قد يجعلها تبكي.

تجنب تدليل طفلك

في الواقع، لا تفسد طباع الطفل الرضيع بسهولة. فالأطفال لا يمكنهم التلاعب بمشاعر البالغين حتى بلوغ 9 أشهر تقريباً، وبالتالي فهم لا يصرخون أو يبكون إلا عندما يزعجهم شيء ما حقاً. وحتى لو حملت طفلك في حضنك طول اليوم، فمن المستحيل أن تفسديه بكثرة الدلال. علاوة على ذلك، يشعر الطفل بالمزيد من الأمان، عندما يتصل جسدياً بوالديه بشكل متكرر.

الاعتذار للغرباء عن سلوك طفلك

يعتبر التذمر من الآخرين تصرفاً مزعجاً، ورغم أنه سلوك غير مؤذي بشكل مباشر إلا أنه قد يشكل تحدياً حقيقياً للأطفال، لذلك يجب تعليم الصغار تقبل النقد بروح رياضية، وتعليمهم كيفية التصرف بشكل سليم. إذا كانت ملاحظات أحدهم معقولة، فلا داعي للشعور بالضيق. يجب أن تشرح لطفلك بهدوء أن كل شيء سيكون على ما يرام.

إفساد حياتك وحياة طفلك بكلمة “ممنوع”

مازال العلماء مختلفين حول كم من الوقت يمكن للطفل أن يقضي أمام التلفزيون كل يوم، رغم أنهم مجمعون أن هذا ليس أفضل نشاط للأطفال الصغار. يجب تنظيم وقت المشاهدة عندما يتعلق الأمر بهذه الأشياء، ولكن إذا كانت الأم منهكة ومتعبة حقاً، فمن الأفضل تشغيل أفلام الرسوم المتحركة المفضلة لطفلك لمدة 30 دقيقة، وعدم التسبب في بكائه وإرهاق نفسك.

العيش بدون وقت فراغ خاص

يحتاج كل أب وأم إلى الراحة والقليل من الوقت الشخصي، وإلا فقد تتحول الحياة إلى ضغوط شديدة على كل من الأطفال والبالغين، فحين تقرر الأم أو الأب الاستراحة لبضع ساعات، بأي شكل، فلا ضير في ترك الصغير في بيت جدته أو خالته، أو مع أي قريب موثوق أو جليسة محترفة.

قضاء المزيد من الوقت في الطهي

من العصيّ على الآباء المعاصرين إيجاد ساعات وقت إضافي لطهي الكثير من الأطباق، بسبب انشغالاتهم الكثيرة. إذا نجحت الأم في إعداد غداء صحي وفاتح للشهية، فسيكون الأمر بمثابة إنجاز رائع بالفعل. إذا كان هناك اختيار بين تحضير الفطائر في المنزل أو الخروج في نزهة على الأقدام، فإن هذا الأخير بلا شك هو الأفضل.

الخوف من طلب المساعدة

في مرحلة الطفولة تساهم قوالب مجتمعية مختلفة في تشكيل حياتنا. بما في ذلك التعود على أن دور الأم ربة البيت هو القيام بكل المهمات الصغيرة والكبيرة لصالح الآخرين. لكن يجب ألا تمرري هذه الأنماط السلوكية لصغارك.
فإذا لم يكن لدى الوالدين الوقت الكافي للتنظيف أو الطهي، فيمكنهما دائماً الاستعانة بخدمات أشخاص آخرين أو طلب المساعدة من الأقارب، ليتمكنا من قضاء بضع ساعات في رعاية الطفل أو حتى في النوم.

الرعاية الزائدة عن الحد

رعاية الوالدين لأطفالهما واهتمامهما بهم أمر طبيعي وضروري جداً، ولكن عندما تتحول تلك الرعاية إلى سيطرة على كل خطوة من خطوات الطفل، لحمايته من أي أخطاء أو مخاطر، فإن هذا يمكن أن يضر أكثر مما ينفع. يكبر الأطفال في هذه العائلات ليكونوا أكثر عصبية وأقل تكيفاً مع جميع أنواع المصاعب في الحياة.

إطعام الطفل قسراً

قد يصعب إرضاء شهية الأطفال الصغار. في الوقت نفسه، فإن إطعامهم بالقوة أو بتشتيت انتباههم بألعاب مختلفة لا يستحق كل هذا العناء. فهذا الأسلوب يضر أكثر مما ينفع. إذا رفض الطفل أن يأكل شيئاً، فيمكنك أن تقدمي له وجبة أخرى أو تقدمي له الطعام الذي لا يحبه بطريقة جديدة وغير معتادة. ولا يتعين عليك مراقبة كمية الطعام الذي يتناوله بدقة شديدة.

عدم السماح لطفلك بأخذ قسط من الراحة

يجب، في بعض الأحيان، السماح للطفل بعدم الذهاب إلى المدرسة. يجب ألا تكون عادة بالطبع وألا ترتبي لطفلك يوم عطلة بمجرد طلبه ذلك، ولكن إذا كان عبء المدرسة ثقيلاً حقاً وكان الطفل يبدو منهكاً، فيمكنك منحه استراحة قصيرة بين الحين والآخر.

ما هي أكثر لحظاتك المتعبة في تجربتك مع الأبوة أو الأمومة؟ أخبرونا في قسم التعليقات أدناه.

الجانب المُشرق/الأطفال والعائلة/16 فكرة نمطية عن تربية الأطفال لم تعد تناسب الوالدين في هذا العصر
شارك هذا المقال