5 أسباب تدفعك إلى قضاء أكثر وقت ممكن مع والدتك
إن وجود الأمهات في حياتنا هو نعمة حقيقية، فلا نكتفي من حبّهن غير المشروط ولا نملّ من حكمهن اليوميّة. ولا يمكننا يوماً أن نردّ جميلهن علينا أو نشكرهن بدرجة كافية على الدعم والتفاني الذي يظهرنه لأطفالهن. لسوء الحظ، قد يعلق البعض في دوامة لا متناهية من المسؤوليات التي تلقيه فيها حياة البالغين، فينسون قضاء الوقت مع أمهاتهم. ورغم أننا بالتأكيد لا نحتاج إلى أسباب للتسكع معهن، إلا أنه اتضح أن هناك أسباباً حقيقية تدفعنا إلى تخصيص وقت لهن، ولا بدّ أن أغربها النقطة الخامسة في هذه المقالة.
لقد أجرينا، في الجانب المُشرق، بعض الأبحاث حول الأسباب التي تجعلنا نقضي بعض الوقت مع أمهاتنا، لذا واصل القراءة إلى النهاية لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع.
1. يمكن أن تساعد العلاقة الرائعة مع والدتك في الحفاظ على حدّة عقلها لفترة أطول
وفقاً لبحث نُشر في مجلة داء الزهايمر العلمية، فإن قضاء الوقت مع آبائنا وأمهاتنا قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف، مما يؤثر على تفكيرهم وذاكرتهم ومنطقهم وشخصيتهم.
يمكن أن يكون للعلاقة الشخصية مع أمهاتنا تأثير كبير على قدراتهن المعرفية مع تقدمهن في العمر. فدعوتهن لتناول العشاء أو قضاء العطلات معهن سيجعلهن يشعرن بأنهن محبوبات ومهمات في حياتنا. بهذه الطريقة، من المحتمل أن تبقى أذهانهن أكثر حدة لفترة أطول.
2. يمكنك صنع ذكريات جميلة معها تدوم مدى الحياة
كانت أمهاتنا معنا خلال كل مرحلة من مراحل حياتنا، فقد شهدن خطوتنا الأولى ويومنا الأول في المدرسة وسعدن بأول موعد غرامي لنا واحتفلن معنا بأول راتب لنا. لقد صنع أولئك الأشخاص الذين كانوا محظوظين بما يكفي لوجود أمهاتهم بجانبهم الكثير من الذكريات معهن.
واليوم، ندرك بقلب محموم وعقل مهموم أن أمهاتنا يتقدمن في العمر. سيأتي وقت تسرق السنين الطوال من أمّك نشاطها وحيويتها وإقبالها على الحياة بطاقة وافرة، عندها تذكر الأوقات الرائعة التي قضيتها معها وسترتسم ابتسامة كبيرة وعفوية على وجهك. كن ممتناً للوقت الجميل الذي أمضيتماه معاً وسعيداً بالذكريات الباقية في ذهنك مدى حييت.
3. ستعلمك دروساً ومهارات لن تتعلمها أبداً في المدرسة أو من الأصدقاء
والدتك هي أهم مصدر للنصائح والإرشادات في هذا العالم. فقد عرفت أسرار الحياة قبل أن تعرفها وتمكنت من التمييز بين الصواب والخطأ. يمكن أن تكون الأمهات أيضاً مصدر إلهام، حيث يعلمن أطفالهن عدم الخوف والثقة في أنفسهم.
علاقتك مع والدتك كانت أول علاقة لك على الإطلاق. منذ اليوم الأول، كانت قادرة على مساعدتك في التعامل مع العالم الخارجي، وعلى النمو وتحقيق أحلامك. كانت نصائح أمهاتنا ودعمهن ودروسهن هي التي جعلتنا رجالاً ونساءً فخورين بأنفسنا اليوم. وتأكّد أن هذه الدروس لن تتوقف أبداً، فحتى في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، ستدرك أن والدتك أدرى وستطلب دائماً نصيحتها.
4. إنها تلبي الحاجة إلى الشعور بالحب والقبول
لا أحد في هذا العالم سيحبك مثل والدتك. قد يأتي الأصدقاء ويرحلون، والأزواج والشركاء كذلك، لكن الرابط بين الأم والطفل غير قابل للكسر. وهذا النوع المحدد من الحب يدخل الطمأنينة في قلوبنا. علاوة على ذلك، يأتي الحب مصحوباً بالقبول والتقدير الحقيقي، حيث أن الأمهات يقبلن أطفالهن ويحببنهم كيفما كانوا.
لقد ثبت أن البشر بحاجة إلى الشعور بالحب والقبول من قبل الآخرين دون الاضطرار إلى التصنّع وإخفاء ذواتهم الحقيقية. وحتماً سنجد أن أمهاتنا هن الوحيدات القادرات على منحنا هذا الشعور بالحب والقبول لأننا لا نخشى أبداً آراءهن وأحكامهن. إن مشاركة نظرة أو لمسة أو عناق أو حتى قبلة معهن تكفي لتجعلنا نشعر بأننا مقبولون ومحبوبون بشدة.
5. قد يؤدي قضاء الوقت مع والدتك إلى إطالة عمرها
إذا كنت تريد أن تعيش والدتك حياة طويلة وصحية، فمن الأفضل أن تبدأ في وضع خطط تشملها! وفقاً لدراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا واستمرت لمدة 6 سنوات، فإن الافتقار إلى التواصل الاجتماعي في وقت لاحق من الحياة يمكن أن يكون ضاراً بصحة الفرد.
بعبارة أخرى، كشفت الدراسة أن كبار السن الذين شعروا بالوحدة والإقصاء يعانون من مشكلات صحية، مثل تفاقم الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن الارتباط بين الشعور بالوحدة في الشيخوخة والعمر كان كبيراً. هذا يجعلنا نفهم أن قضاء أكبر وقت ممكن مع أمهاتنا قد يطيل حياتهن ويجعلهن أكثر سعادة.
كيف هي علاقتك مع والدتك؟ هل تقضي وقتاً معها؟ أخبرنا بالمزيد في قسم التعليقات أدناه!