8 سلوكيات غريبة لدى الأطفال لم نكن نعلم أنها طريقتهم لطلب المساعدة
يمر الأطفال بتقلبات في المزاج والمشاعر تماماً مثل البالغين. فقد يشعرون بالقلق ويصبحون حساسين أكثر بسبب مشاكل في التعلم أو البيئة الأسرية التي يترعرعون فيها. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الانتباه يمكن أن يؤدي إلى ردود أفعال عدوانية وفرط النشاط عند الأطفال. وفي هذه الحالات، من المهم التعرف على هذه السلوكيات في بدايتها ومحاولة إيجاد حلول لها.
ولمساعدتك في هذه المهمة، جمع الجانب المُشرق معلومات حول السلوكيات المضللة الأكثر شيوعاً عند الأطفال، لتتعرّف على علاماتها وتفهم كيفية التعامل معها بشكل أفضل.
1. يظهر طفلك سلوكيات عدوانية ويقوم بعضّك
تعود العدوانية عند الأطفال الصغار إلى حقيقة أن أدمغتهم لا تزال قيد التطوّر والنمو. وخلال هذه المرحلة، يبدأ الأطفال في بناء مهارات التفكير المنطقي والعقلاني.
سيطمئن الآباء والأمهات لمعرفة أن السلوكيات العدوانية لأطفالهم، بما في ذلك العضّ، ليست نتيجة أساليبهم الفاشلة في التربية. فقد يلقي الصغار بلعبة على رأسك وأنت تحاول تقبيلهم. عليك أن تتذكّر أن الأطفال لا يمتلكون قدرة دماغية كافية لضبط أنفسهم.
أفضل طريقة للإستجابة:
يمكنك أن تجسّد لطفلك كيف يبدو السلوك المناسب، ثم تطلب منه تكراره مرة أخرى حتى يتعلّمه.
2. يعاني طفلك من تقلبات مزاجية ويصبح هستيرياً
قد تصبح الأجواء في المنزل درامية حين يبدأ طفلك بالصراخ والبكاء بشكل هستيري، دون أي سبب وجيه. ربما أعطيته كوباً وردي اللون بدلاً من كوب أزرق، فانفجر في وجهك باكياً ليتركك في حالة من الذهول الشديد.
ستصبح عواطف طفلك معقّدة شيئاً فشيئاً، ولن تكون قدرته على التعامل معها كافية في بعض الأحيان. وبالتالي، ستبدو كل خيبة أمل صغيرة محبطةً للغاية بالنسبة له، وسيشعر أن عالمه بأكمله يتزعزع.
أفضل طريقة للإستجابة:
حافظ على هدوئك واسمح للأطفال بالتعبير عن إحباطهم، ولكن في نفس الوقت أظهر لهم أن طريقتهم في التعامل مع المواقف المقلقة ليست صحيحة (لا تصطنع ذلك، واصدق في تعاطفك معهم). أرهم بعض الطرق الإيجابية للتعبير عن مشاعرهم، وفسّر لهم أن رمي أحذيتهم أو طعامهم ليس أفضل رد فعل.
3. يرفض طفلك الجلوس في مقعد السيارة أو ارتداء حذائه أو حزم حقيبته المدرسية
إذا رمى طفلك حذاءه أو رفض ارتداء ملابسه أو لم يحزم حقيبة ظهره، فقد يعني ذلك أنه متعب من الانتقال من نشاط إلى آخر ويريد بعض الوقت للاسترخاء.
أفضل طريقة للإستجابة:
ليست مطالباً باصطحاب طفلك إلى كل مكان تذهب إليه، أو ملء جدول أوقاته بالكثير من الدروس المختلفة، لأن هذا سيمارس ضغطاً كبيراً عليه ويرهقه.
4. طفلك يتبعك ويتشاجر معك ويجعلك تطارده ويتدلى من الأشياء
عندما يرفض طفلك البقاء هادئاً أو يحاول افتعال المشاكل أو يتبعك أينما ذهبت، فقد يدل ذلك على افتقاره لأنشطة تسمح له بتصريف طاقته المخزّنة. قد يحاول الأطفال إخبارك أنهم يريدون اللعب في الخارج أو القفز أو التواصل مع الأطفال الآخرين.
أفضل طريقة للإستجابة:
ألق نظرة على جدول أوقات أطفالك، وربّما ستتفطن إلى وجود الكثير من أوقات الفراغ. حاول أن تخصص لهم فترات قصيرة للعب مع الأطفال الآخرين.
5. يتخلص ابنك من الألعاب ويكسرها
قد يكسر طفلك ألعابه أو يتعامل معها بقسوة أو حتى يتجاهل سيارة أو دمية جديدة. قد يعني هذا أنه ملّ البقاء في المنزل وأنه يرغب في الذهاب في نزهة أو القيام بنشاط آخر مثل الفنون، أو يشتاق لاحتضانك ببساطة.
أفضل طريقة للإستجابة:
حاول اقتراح أنشطة مختلفة دون فرضها على الطفل. على سبيل المثال، يمكنك البدء في الرسم بمفردك وإذا كان طفلك يريد المشاركة في هذا النشاط حقاً، فسوف ينضم إليك من تلقاء نفسه.
6. يرفض ابنك جميع طلباتك وأوامرك
قد يرفض الأطفال تناول وجباتهم أو تنظيف أسنانهم بالفرشاة أو ارتداء ملابس النوم، ويرهقون آباءهم وأمهاتهم بعدم الانصياع لأوامرهم. وقد يدل هذا النوع من السلوك على أن طفلك يريد التحكم بموقف ما.
أفضل طريقة للإستجابة:
لتجنب هذا الصراع، جرّب إعطاء طفلك خيارين. على سبيل المثال، يمكنك أن تقترح عليه تنظيف غرفته الآن أو بعد العودة من نزهة.
7. تكتشف أن طفلك يكذب ويغش
يمكن للأطفال أن يكذبوا أو يبالغوا في وصف بعض الأشياء والمواقف، ولكن إذا لاحظت تكرر هذه السلوكيات كثيراً، فلا ينبغي عليك تجاهلها. فقد يلجأ طفلك إلى هذه الطرق عندما يكون خائفاً من أمر ما، مثل رد فعلك عند سماع الحقيقة.
أفضل طريقة للإستجابة:
أولاً، لا تأخذ الأمر على محمل شخصي. ثانياً، حاول أن تجد السبب الذي دفع طفلك إلى الكذب. ثالثاً، امدح سلوكياته الإيجابية أكثر.
8. ترى طفلك يضرب الآخرين
يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع المشاعر القوية عندما يكونون غاضبين أو محبطين. والجدير بالذكر أن مهارات التواصل والتأقلم لديهم لن تتطور بشكل كبير إلا بعد سن الخامسة. في الواقع، قد يكون القلق والخوف من الأسباب التي تجعل الأطفال الأكبر سناً يتصرفون بهذه الطريقة ويلجأون إلى العنف والضرب. كما يمكن لأسلوب التربية المعتمد من قبل الآباء أن يشجّع على ظهور ردود فعل كتلك لدى االأبناء.
أفضل طريقة للإستجابة:
تثبّت مما إذا كان هناك شخص قريب منهم يتعلمون منه هذه الطريقة الخاطئة في التواصل.
هل سبق لك أن واجهت مشاكل مع سلوك أطفالك؟ ما هي الأسباب التي دفعتك إلى إساءة التصرف في طفولتك؟ شاركنا قصصك في قسم التعليقات أدناه!