الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

بينيلوبي كروز وخافيير بارديم يشاركان نصائح مفيدة لتربية الأبناء

قد يكون الإنجاب من أعظم الرغبات والأمنيات لدى الكثيرين. ورغم ما يجلبه الأطفال إلى أبويهم من سعادة وحب، فإنهم يجلبون أيضاً جبالاً من المسؤولية. ولأن الأطفال لا يولدون بدليل تعليمات متكامل، يضطر الأبوان إلى العمل بأقصى جهدهما لضمان تربية أبنائهما بطريقة سليمة ومناسبة. وبطبيعة الحال، تعتمد كل استراتيجية على ما يعتقد كل زوجين أنه أفضل لأطفالها.

أردنا في الجانب المُشرق أن نشارك معكم بعض التدابير التي تتخذها عائلة بارديم كروز لتربية وحماية أطفالهما، فقد تكون مصدر إلهام لكم.

قصة حب بينيلوبي كروز وخافيير بارديم تشبه قصص هوليود الرومانسية، لكن بممثلين إسبانيين وفي الحياة الواقعية. التقى الاثنان وبدءا العمل معاً في موقع تصوير فيلم خامون خامون (Jamón, Jamón) عام 1992، لكنهما لم يجتمعا مجدداً إلا عام 2008.

تطور الاثنان على الصعيد المهني، ونجحا في ترسيخ موطئ قدم لهما في عالم السينما، وأصبحا من أبرز الممثلين الإسبانيين في العالم.

وبفضل المخرج الشهير، وودي آلن، اجتمع الاثنان مجدداً في فيلم فيكي كريستينا برشلونة (Vicky Cristina Barcelona) عام 2008. وابتسم القدر لهما ولم يخفيا مشاعر الحب تجاه بعضهما البعض.

وفي عام 2010، احتفلا بزفافهما في حفل خاص بجزر البهاماس. وأنجبا ابنهما الأول، ليو، ثم أتبعاه بِلونا. ورغم حرصهما على بقاء حياتهما الخاصة بعيداً عن الأضواء، عزز الزواج من مشاعر الحب لدى الثنائي تجاه بعضهما البعض على مر السنوات. وبعد 10 سنوات من الزواج، و13 عاماً من أول لقاء، أصبح الثنائي بينيلوبي كروز وخافيير بارديم مثالاً واقعياً لما يعنيه الحب بين الأزواج.

وبالإضافة إلى شغفهما المشترك بالسينما، عزز الطفلان ليو (10 سنوات) ولونا (8 سنوات) من العلاقة الوطيدة والقوية بين الزوجين.

ومثل أي أم وأب يشعران بالمسؤولية تجاه عيالهما، وضع النجمان الإسبانيان نصب عينيهما حماية صغارهما مهما كلف الأمر. وفي مقابلة مع برنامج صنداي مورنينغ الذي يعرض على قناة سي بي اس نيوز، اعترفت بينيلوبي كروز بأنها أم صارمة جداً مع أطفالها في ما يتعلق بالتعامل مع الأجهزة والتقنيات ووسائل التواصل الاجتماعي. وقالت: “علاقتي غريبة بمواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، أزورها غباً وبحذر شديد. أشعر بخلل لا منطقي في تلك المواقع، يؤثر سلباً على الأجيال الأصغر سناً. أشعر بالأسف والحزن الشديد على مراهقي اليوم”.

ووفقاً لكروز، تعد مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة تجربة عالمية من نوع ما فئران تجاربها البشر؛ على غرار: “لننظر ماذا سيحدث إذا تعرض طفل عمره 12 عاماً إلى الكثير من تلك التقنيات الحديثة”.

وأكدت كروز على غياب حماية الأطفال عند مشاركتهم على شبكات التواصل الاجتماعي وشددت على مخاوفها لأن عقول وأدمغة الأطفال تكون في طور التطور. وقالت: " انظروا كيف تؤثر شبكات التواصل الاجتماعي على الطريقة التي ينظرون بها لأنفسهم أو كل ما له علاقة بالتنمر“.

وبالرغم من أن كروز لديها حوالي 6 مليون متابع على إنستغرام، يقتصر المحتوى الذي تقدمه على الجانب المهني فقط. وقد حسمت كروز موقفها مع استخدام طفليها للأجهزة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي بالفعل؛ فهي تحاول تثقيفهما بشأن الاستخدام الرشيد والعقلاني للأجهزة الإلكترونية، وتمنعهما من امتلاك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حتى بلوغ سن الـ 16، ولا تسمح لهما بامتلاك هاتف محمول إلا بعد أن يصيرا “أكبر من ذلك”. وبسبب هذه القواعد أصبحت كروز تصف نفسها بأنها “صارمة جداً حيال التكنولوجيا”. وأضافت: “أعتقد أن هذا يحمي صحة الأطفال النفسية والذهنية، ومع ذلك من الواضح أنني أنتمي إلى الأقلية”.

وذكرت أيضاً أنها تسمح لأطفالها بمشاهدة الأفلام الكرتونية والسينمائية من حين لآخر. وقالت: “كيف لا أسمح لهم بمشاهدة الأفلام؟ لقد منحتني الأفلام لحظات من السعادة الغامرة عندما كنت فتاة صغيرة”.

في جميع الأحوال، يضع الزوجان كروز وبارديم أطفالهما على رأس أولوياتهما، ولا يتأثر أي منهما بآراء الآخرين، ويحافظان على صرامتهما في تربية صغارهما.

وعلّق بارديم على الأمر بأنه لم يكن يعرف معنى عبارة الحب غير المشروط حتى أصبح أباً. وقال: “غيابي عن أطفالي وزوجتي لأكثر من أسبوعين يحطم قلبي، وتكون لهذا الحزن أعراض أراها على جسمي”.

لطالما أراد أن يكون أباً حاضراً في حياة أطفاله، وهو الأمر الذي لم يحظَ به في صغره. لذا، يحرص باردم على أن يكون كل ما كان يتمنى رؤيته من أبيه.

كيف تتتعاملون مع استخدام أطفالكم لمواقع التواصل الاجتماعي؟ هل تصفون تجربتكم في تربية أطفالكم بالمحافظة الحذرة أم بالمتحررة؟

مصدر صورة المعاينة GUILLAUME COLLET/SIPA/EAST NEWS, AP/EAST NEWS
الجانب المُشرق/الأطفال والعائلة/بينيلوبي كروز وخافيير بارديم يشاركان نصائح مفيدة لتربية الأبناء
شارك هذا المقال