الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

لماذا لا يجب إجبار الطفل على عناق أو تقبيل شخص بالغ ولو كان من الأقارب

كشفت إحدى الدراسات أن شخصاً واحداً فقط من بين كل ثلاثة أشخاص على دراية بما يعنيه مصطلح “الرضا” أو "الموافقة"، وهذا أمر خطير له انعكاسات سلبية على جميع جوانب حياتنا، لذا حان الوقت لنبدأ في تعليم أطفالنا أهميّته منذ سن مبكرة. في الحقيقة، لا يتردد الآباء والأمهات في إجبار أطفالهم على تقبيل أو احتضان أحد الأقارب حتى إذا كانوا رافضين لذلك. وعلى الرغم من أنها قد تبدو ممارسة بريئة، إلا أنها قد تسبب أضراراً نفسية كبيرة لطفلك.

قمنا، في الجانب المُشرق، بتجميع بعض الحجج التي ستقنعك بأن إجبار الطفل على إظهار المودة هي فكرة سيئة.

1. سيبدأ الأطفال في الاعتقاد بأن لمس الكبار لهم أمر مقبول

لا يتعلم الأطفال من والديهم فحسب، بل أيضاً من الناس المحيطين بهم. وعندما تسمح للأقارب الذين بالكاد يعرفهم الأطفال باحتضانهم وتقبيلهم على خدهم في كل مرة يلتقون فيها، سيبدأ الصغار في اعتبار هذا الفعل أمراً عادياً ومقبولاً، لذا من المهم تعليم طفلك الفرق بين اللمسة “البريئة” و"المسيئة".

2. يجعلهم هذا الأمر يعتقدون بأن راحتهم لا تهمّك

إن إظهار المودة لأفراد العائلة غير المقرّبين في اللقاءات أو المناسبات الخاصة أمر شائع جداً، لكن ضع في اعتبارك أن طفلك لم يعتد على ذلك حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان طفلك يرفض معانقة عمته أو عمه، ولكنك تجبره على القيام بهذا الفعل، فسيبدأ في التفكير في أنك تقدر راحة الغرباء أكثر من راحته.

3. يعلمهم هذا أن الأقارب لا يمكنهم أن يكونوا مسيئين

وفقاً لأحد التقارير، فإن الأطفال يتعرضون لسوء المعاملة من قبل أفراد أسرهم في ما يقرب من 70٪ من الحالات. ومن خلال إجبار طفلك على إعطاء وتلقي القبلات والعناق من أشخاص بالكاد يعرفهم، فإنك تجعله يعتقد أن المودة القسرية مقبولة وأن الأقارب لا يمكنهم أن يكونوا مسيئين أبداً.

4. هذا يربكهم: هل عليهم أن يثقوا بشخص غريب أم لا؟

من ناحية، أنت تطلب من أطفالك تجنب التحدث إلى الغرباء وعدم أخذ أي شيء منهم. ومن ناحية الأخرى، تطلب منهم تقبيل شخص لا يعرفونه. صحيح أن الأقارب هم من أفراد الأسرة وليسوا غرباء حقاً، ولكن الأطفال لا يعرفون ذلك. وبالتالي، تربك هذه الأفعال الطفل وتجعله يتساءل عما إذا كان عليه أن يثق بشخص ما أم لا.

5. قد يكون هناك سبب وراء رفض الطفل إظهار المودة

يُقال إن الأطفال قادرون على التمييز بين السيء والصالح أفضل من البالغين، لذا إذا رفض طفلك أن يحمله شخص ما وبدأ في البكاء كلما أمسك به، فقد يكون هناك سبب لذلك. بالنسبة للأطفال الصغار والأطفال الأكبر سناً، يمكن أن يكون السبب شيئاً قاله لهم القريب أو فعله بهم، لذا بدلاً من إجبار أطفالك على معانقته، انتظر حتى يغادر ضيفك، ثم اسألهم بهدوء عن سبب رفضهم فعل ذلك.

هل توافق على أن المودة لا يجب أن تكون قسرية؟ هل طلب منك والداك تقبيل أقاربك دون رضاك؟ شاركنا رأيك في قسم التعليقات أدناه.

الجانب المُشرق/الأطفال والعائلة/لماذا لا يجب إجبار الطفل على عناق أو تقبيل شخص بالغ ولو كان من الأقارب
شارك هذا المقال