طبيب أطفال يشاركنا دليله المفصّل لتعويد الطفل على النوم من تلقاء نفسه
عندما يحين أوان تحول طفلك من النوم في المهد إلى النوم في السرير، قد تتوقعين أنه سينام بسهولة وأنك ستتمكنين أخيراً من الحصول على قسط من الراحة. لكن معظم الصغار في هذا العمر ـ حسب أطباء الأطفال ـ لن يسمحوا لك بذلك وسيصرّون على البكاء. وفي هذه الحالة، لابدّ لك من تدريبهم على طرق جيدة للنوم.
في الجانب المشرق نتمنى لكم قضاء ليالٍ لطيفة ومريحة، ولهذا نودّ أن نشارككم بعض النصائح لتدريب الأطفال على النوم، حسب الطريقة التي اقترحها مدير مركز يال لطب وراحة الأطفال.
1. ابدئي بتدريب الطفل على النوم أثناء النهار
ـ افرضي على الطفل النوم خلال النهار: يمكنك أن تقرئي له قصة وتجعليه يفرش أسنانه، ثم يرتدي البيجامة، وما إلى ذلك من الخطوات التي تسبق النوم ليلاً. ولا تنسَي مدح طفلك كلما بقي في الفراش وحده.
ـ لا تكوني جادة: اجعلي هذه التجربة ممتعة كما لو كانت مجرد لعبة. يمكنك التظاهر بأنك الطفل بينما يكون ابنك أو ابنتك بمثابة الأب أو الأم. ضعي دمية دبدوب في السرير، فهكذا يمكنك البدء في ممارسة النوم كلعبة مفضلة. يجب أن يشعر طفلك بالحماسة عندما يحين وقت النوم.
ـ طبقي هذا خلال النهار عدة مرات في الأسبوع: كلما تدربت على هذا النحو أكثر، كلما أصبحت التجربة أكثر فعالية.
ـ قومي بهذا التدريب قبل ساعات من موعد النوم الحقيقي: أفضل وقت لذلك هو الصباح أو بعد الظهر.
ضاعفي وقت بقاء الطفل بمفرده في السرير عن طريق منحه فترات استراحة
ستحتاجين في البداية إلى معرفة الوقت الذي يستغرقه طفلك للنوم بعد إطفاء الأضواء. من السهل معرفة ذلك، خاصة إذا بقيت معه إلى أن ينام. هذه التقنية تحتاج بالطبع إلى الكثير من الطاقة والصبر. وقد تشعرين بالكسل خاصة إذا كانت لديك وظيفة في اليوم التالي تقلقين بشأنها، ولكنك ستتمكنين بعد نوم الطفل من الاسترخاء بسلام.
هكذا يجب أن تتم العملية برمتها:
- قدمي للطفل حصة من التدريب على النوم خلال النهار حتى يكون على دراية بما هو مُتوقع منه.
- عوّديه على روتين منتظم من تنظيف الأسنان وارتداء ملابس النوم. ثم قولي له بلطف أنك تحبينه وأن الوقت قد حان للنوم.
- على سبيل المثال، عند إطفاء الأنوار الساعة 8:00 ليلاً، قد يحتاج طفلك 15 دقيقة قبل أن يغفو. وعلى الساعة 8:10 أخبريه أنك ستأخذين استراحة سريعة. ثم غادري الغرفة واعدة إياه بأنك ستعودين بعد قليل.
- عودي إلى الغرفة بعد دقيقة واحدة وابدئي في مدح طفلك. يجب أن يكون الأمر كما لو أنه فاز بجائزة الأوسكار: قولي له أشياء مثل “انظر كم أنت طفل ناضج! لقد بقيت وحدك في السرير وأنت مرتاح جداً! هذا إنجاز عظيم!” وقد تكون هناك حاجة أيضاً إلى بعض العناق والقبلات.
- والآن ابقي في السرير حتى ينام طفلك.
- افعلي الشيء نفسه في الليلة التالية، ولكن اتركي الغرفة لمدة دقيقتين ثم 3 دقائق في الليلة الثالثة. وهكذا فإن مقدار الوقت الذي يمكن لطفلك أن يقضيه بمفرده في الليل سيزداد ببطء.
- يمكنك التوقف عن القيام بذلك بمجرد أن ينام طفلك بشكل مستقل لمدة أسبوع أو عندما يمكنك أخذ استراحة لمدة 30 دقيقة.
3. قدمي حجة للغياب والعودة بسرعة إذا كان طفلك يتمرد على البقاء في السرير
إنه شكل من أشكال الممارسة السابقة نفسها، والفرق هو أنه ينطوي على أخذ فترات راحة قصيرة ومتعددة. يقول الطبيب المتخصص أنه ينجح بشكل جيد خاصة مع الأطفال الذين يميلون إلى البكاء أو الاستيقاظ عند المغادرة ولو لدقيقة واحدة. ما عليك سوى التحلي بالصبر وسوف ترين النتائج الجيدة تأتي قريباً.
هذه هي الطريقة المثلى لتنفيذ الخطة:
- تماماً كما هو شأن الحالة السابقة، تحتاجين إلى تدريب الطفل على النوم مرة أو مرتين خلال النهار، مع تنفيذ روتين النوم المعتاد. ولا تنسي أن تتمني له ليلة سعيدة بلطف.
- أطفئي الضوء واتركي غرفة النوم للحظة لمجرد القيام بشيء ما. يبدو الأمر وكأنك تطلبين من طفلك أن يعذرك للحظة واحدة لأنك تحتاجين إلى إيقاف تشغيل التلفزيون، على سبيل المثال.
- ابقي خارج الغرفة لمدة 30-60 ثانية. يعتمد هذا الوقت على المدة التي يمكن لطفلك أن يبقى فيها في الفراش بمفرده دون اللحاق بك.
- عودي الآن إلى غرفة النوم وأسمعي طفلك بعض الكلمات اللطيفة حتى يشعر أنه حقق إنجازاً كبيراً ببقائه في السرير لوحده.
- اخرجي مرة أخرى لفترة قصيرة جداً. في الليلة الأولى قد تحتاجين إلى القيام بذلك 20-30 مرة. وفي الليلة الثانية، قومي فقط بزيادة الوقت الذي تبقين فيه بعيدة بحيث تكون فترات الراحة أطول كل ليلة.
- عندما يتمكن طفلك من البقاء في السرير بدونك حتى ينام، ويستمر هذا لمدة أسبوع ، فيمكنك اعتباره بمثابة فوز.
ما هي الحيل التي تستخدمينها لجعل طفلك ينام بسرعة وسهولة؟ هل ترغبين في ممارسة فكرة التدريب النهاري على النوم؟