الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

أمّ لخمس أطفال تنشر صورة لبطنها بعد الولادات، وكان الدعم الذي تلقته هائلاً

حمية وبوتوكس وتسريحات شعر. نشعر أحياناً أن العالم سطحي جداً ويقسو بالحكم على من لا يلائمون المعايير الموضوعة. ويجعلنا هذا في معظم الأحيان لا نبصر حقيقة أن الجمال أعمق من ذلك بكثير وليس شيئاً ظاهرياً، وهذا ما أظهرته لنا هذه الأم لخمسة أطفال من خلال عرضها لجسدها بعد الولادة للعالم بأكمله بشكل لم نعتَد عليه من قبل.

دعوا الجانب المُشرق يقدم لكم بريندا ستيرنز: الأم والمؤثرة والنموذج الذي يُحتذى به!

بريندا ستيرنز مكسيكية الأصل انتقلت إلى الولايات المتحدة قبل سنوات. وقد حالفها الحظ ذات مرة بالاتصال برقم خاطئ وانتهى بها الأمر بالزواج من الرجل الذي أجاب على الهاتف، واليوم، يعيش الزوجان في ولاية أوهايو، وتشارك بريندا حياتها السعيدة مع الآخرين على إنستغرام وهي محاطة بالحفاضات وتريهم أعمالها في المنزل إلى جانب أطفالها الخمسة. كانت تعيش حياة سعيدة إلى أن جاء الاكتئاب.

رُزقت بريندا بطفلها الخامس وكانت تعاني حينها من اكتئاب ما بعد الولادة. مرّت ثلاثة أشهر لكن لم يعد جسمها إلى ما كان عليه قبل الولادة، لذلك لم تكن متصالحة مع شكل جسمها، وطغى عليها الحزن والإحباط. ظلت على هذا الحال إلى أن قررت التوقف عن الاستسلام لهذه المشاعر، وارتأت التركيز على الواقع. “في الحقيقة جسمي قوي وجميل - وجسسمك أنتِ أيضاً” كان هذا ما نشرته بريندا.

التقطت الصورة أعلاه ونشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وشاركت متابعيها قائلة “التقطت هذه الصورة لأذكر نفسي أنه لا يهم ما تبدو عليه أجسامنا- كل يوم هو وقت للاحتفاء بجمالنا!”. قد ينظر معظمنا إلى ما فعلته على أنه شيء مُلهم، لكن الكثيرون وصفوا هذه المرأة بالمثيرة للاشمئزاز لإقدامها على نشر جسم الأمومة الخاص بها.

لكنها لم تكترث للتعليقات المزعجة، وبدلاً من ذلك، بدأت حركة لرفع مستوى الوعي حول جمال الأمومة. ولقد أثنت النساء على القوة والدافع الذي قدمته بريندا لهن وعلى الجهد الذي تبذله لتعيد جسمها طبيعياً كما كان قبل الولادة. كانت من بين التعليقات الأكثر تكراراً على منشوراتها “أنتِ أم مذهلة!”. لدى بريندا اليوم ما يزيد عن 25,000 متابع يتوقون للاستماع إلى نصائحها وحماسها وقصصها عن أطفالها.

لكن كانت إحدى أكثر الرسائل المُعبرة التي حاولت إيصالها للآخرين أن الأطفال ينظرون إلى أمهاتهم ككل. تقول بريندا “إنهم يعرفون ما في قلوبنا ويحبوننا دون قيد أو شرط، وهذا ما يهم. ليس للتعليقات السلبية أي قيمة مقارنة بذلك.”

في الوقت الذي تبدو فيه معايير الجمال كقوانين لا يمكن خرقها، من الجميل سماع قصة امرأة شجاعة تتحداها.

ماذا تحب أن تقول للأمهات في جميع أنحاء العالم اللواتي يشعرن بعدم الرضا عن مظاهرهن؟

أخبرنا برأيك في التعليقات أدناه!

مصدر صورة المعاينة she_plusfive / Instagram
شارك هذا المقال