ما هو “أسلوب الساندويش” وكيف يمكنه تغيير سلوك طفلك دون الإساءة إليه؟
تربية الأطفال مهمة صعبة بلا شك، إذ عليك تعليمهم القيم السليمة وتصحيح سلوكياتهم الخاطئة دون الإساءة إليهم، وهو ما يبدو في حكم المستحيل تقريباً. لكن الباحثين يقولون أن النقد البناء سهل أيضاً، إذا قمت به بشكل صحيح. وهنا يأتي دور “أسلوب الساندويش” الذي يجعل الأمومة والأبوة أكثر فعالية ومتعة للوالدين والأطفال على حد سواء!
نحب في الجانب المشرق التعرف على مختلف التقنيات التي يمكن أن تجعل حل مشاكل الحياة اليومية أكثر سلاسة وإمتاعاً للناس، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال. فهل أنت على استعداد لتدوين هذه المعلومات؟ هيا بنا، ويمكنك شكرنا لاحقاً!
يعرف طبيب الأطفال النفسي د. دانيال آمين أن العديد من الآباء يعبرون عن شكواهم من تصرفات الأطفال إما بطريقة قاسية للغاية، وإما على العكس من ذلك تماماً، يخشون التحدث بقسوة مع أطفالهم. وقد حدد د. آمين خاصيتين يمكن أن تحدثا فرقاً إيجابياً في نتائج التربية الأسرية وهما: أن يكون الأب والأم حازمين ومحبين في الوقت نفسه.
عندما يكون الآباء والأمهات حازمين بشأن السلوك غير المرغوب فيه، ولكنهم يعملون على تقويمه بمشاعر من الحب واللطف والرعاية، ستكون النتائج دوماً جيدة. وإليك كيفية تطبيق ذلك: غلّفي نقدك للطفل بتعليقات لطيفة وصادقة، حتى لا يأخذ الطفل كلماتك بحساسية وانزعاج.
مدح الطفل
قبل الدخول إلى صلب الموضوع، عليك أن تبدئي المحادثة بشيء إيجابي لكسر الجليد وتخفيف التوتر. ومن المهم أن توجّهي خطابك بتحديد ووضوح هنا، فالكلمات العامة مثل “أنت طفل رائع” لن تؤتي أي نتيجة. إذا كنت ستتحدثين عن السلوك الخاطئ، فمن الأفضل أن تقارنيه بلحظة تصرف فيها الطفل بطريقة جيدة، وترك تأثيراً إيجابياً على الآخرين.
توضيح رأيك بتحديد ودقة
بمجرد التأكد من أن الطفل قد سمعك، يمكنك معالجة المشكلات أو التصرفات المضطربة. ومرة أخرى، يجب أن تكون الملاحظات والتعليقات والملاحظات محددة بدقة. إن عبارات من قبيل: “أنا لا أحب سلوكك هذا” أو “يجب ألا تفعل ذلك مرة أخرى” لا تشرح الخطأ الذي ارتكبه الطفل ويمكنها دفعه للابتعاد عن المحادثة. لا فائدة من تأنيب الطفل، ولا داعي لإخباره كيف يتصرف، بل حاولي بدلاً من ذلك التوصل إلى حل مشترك لتحسين الوضع، من خلال التحدث مع الصغير عن الموضوع.
طلب رأي الطفل
بمجرد الانتهاء من الجزء الرئيسي من هذه الطريقة التربوية، حاولي الحصول على تعليقات من طفلك. فمن المهم أن تسمعي كيف تلقى الطفل رسالتك. اسأليه عما إذا كان قد فهم ما شرحته وهل يتفق معك، وهل لديه ما يضيفه. لا بأس إذا أراد الطفل أن يتجادل معك، فكل ما عليك فعله هو الحفاظ على نبرة صوت هادئة والإنصات إليه بدون مقاطعة، ثم مناقشة مختلف الفروق التي تحتاج إلى توضيح.
التعبير عن الحب
من المهم ختام المحادثة بشكل صحيح حتى لا يظن الطفل أنه قد خيب ظنك وفقد حبك له، لأن هذا يمكن أن يخلق لديه إحساساً قوياً بالذنب قد يدفعه للتصرف بشكل أسوأ أثناء الاحتجاج. أنهي الحديث بمديح آخر، وحاولي ألا تستخدمي عبارات عامة وكلمات مفرطة الاستخدام، لكن أخبريه عن مشاعرك الحقيقية والإيجابية.
نعلم جميعنا أنه لا يوجد أطفال مثاليون. لكن علينا دائماً البحث عن الأفضل فيهم قصد تعزيز الإيجابيات. هل سبق لك استخدام “أسلوب الساندويش” مع أطفالك؟ وما هي المشاكل التي ساعدك في حلها؟ سوف يسعدنا أن نسمع رأيك في قسم التعليقات أدناه!