لماذا تعتبر شقيقتك الكبرى أحد أهم الناس في حياتك؟
إذا كان لديكِ شقيقة كبرى، فيمكنك الاختباء خلفها عندما تواجهين المشاكل وجعلها تقوم بالأعمال المنزلية المفروضة عليكِ، بل ويمكنك حتى استعارة ملابسها (دون الحاجة إلى إخبارها بالطبع). ولكن هناك المزيد من الأشياء التي تدينين لها بالشكر عليها. يقول علماء النفس، إن وجود شقيقة يزيد من استقرارك النفسي وتطورك بشكل عام. كما أن الأطفال الذين يكبرون مع أخوات من حولهم، يكونون أكثر سعادة ويصبحون أشخاصاً بالغين يتمتعون بشخصيات أكثر استقراراً.
إننا نؤمن في الجانب المشرق بأن وجود شقيقة كبرى هو نعمة حقيقية تساعدك في نواح عديدة ومختلفة من حياتك، وفيما يلي بعض أهم الأمثلة عن ذلك:
1. وجود شقيقة كبرى يقلل من فرص تجرعك مرارة الطلاق في المستقبل.
وجدت دراسة من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية أدلة على أن الأطفال ذوي الأشقاء لديهم فرصة أقل في خوض تجربة الطلاق المريرة عندما يكبرون ويتزوجون. ولعل أحد جوانب هذا الاكتشاف المدهش، هو أن وجود أخت يجعلك امرأة بالغة تتمتع بالمزيد من النضج، كما يجعلك أقل أنانية. إن تجارب طفولتك المبكرة لها تأثير كبير على نموك كإنسانة بالغة. ذلك أن الأطفال الذين يملكون أشقاء يضطرون إلى تعلم كيفية المشاركة والعطاء، ويتعاملون مع النزاعات في وقت مبكر جداً من مراحل حياتهم. لذا تصبح هذه الصفات التي قمت باكتسابها خلال نشأتك، حاسمة في تعاملك مع شريك حياتك. إن وجود شقيقة تكبرك تتخذينها صديقة لك خلال طفولتك وشبابك، له تأثير إيجابي عميق على كافة مجالات حياتك.
2. هي صاحبة الفضل في أن والديك أكثر تساهلاً معك.
إذا كنت تعتقدين أن حياتك في طفولتك وشبابك كانت صعبة عليك، فصدقي أو لا تصدقي أن حال أختك كان أصعب وأمر. أفادت دراسة أن الآباء والأمهات يكونون أكثر صرامة وقسوة تجاه أبنائهم الأبكار بالمقارنة مع بقية الأشقاء. إن الأشخاص الذين يصبحون آباء وأمهات لأول مرة، يكونون حريصين أشد الحرص على اتباع القواعد ويعقدون من الآمال والتوقعات على طفلهم الأول الشيء الكثير. ولكن سرعان ما يقل اهتمامهم بتلك القواعد والتوقعات بمجرد أن يولد طفل آخر، ويصبحون بالتدريج أكثر تساهلاً. لذا، إذا كان لديكِ أخت كبرى، فهذا سبب آخر يجعلك ممتنة لها من أجله.
3. إنها تشجعك وتساعدك على تحقيق أهدافك.
لدى شقيقتك الكثير من الأشياء التي يمكنها تعليمها لك، لأنك ببساطة لم تختبريها بعد. سيكون لديكِ دائماً حليفة تشجعك وأخت كبرى تتطلعين إليها. إنها تلهمك بأن تكوني أفضل وتسعي إلى تحقيق أهدافك. عندما تكبرين مع شقيقات، يجعلك هذا أكثر طموحاً واستقلالية. ومن الطبيعي أن يقلد الأطفال أشقاءهم الأكبر سناً كجزء من نموهم الاجتماعي والمعرفي. وحتى لو لم تكوني مدركة هذه الحقيقة، فشقيقتك الكبرى لها دور رئيسي في تشكيل شخصيتك.
4. إنها سبب في تحسن صحتك النفسية لأنها دائماً ما تكون بجانبك.
يرى علماء النفس أن ترعرع المراهقات الحديثات مع شقيقات يقلل من وطأة المشاعر السلبية لديهن واحتمالية شعورهن بالوحدة والذنب، بالإضافة إلى الإحساس بعدم القبول. إن عاطفة الأخوة بالغة الأهمية في التطور العاطفي لكل إنسان، ويمكن أن تساعد في الحد من الشعور بالاكتئاب. كما توصلت الأبحاث العلمية أيضاً إلى أن وجود شقيقة يجعلك إنسانة أكثر لطفاً وتعاطفاً مع الغير.
5. إنها تساعدك على اكتشاف معنى الحب غير المشروط
ستظل شقيقتك سنداً دائماً لك. وحتى مع تقدمك في العمر، ستظل هذه الرابطة بينكما ذات أهمية قصوى في تمتعك بحياة جيدة بشكل عام ، وفي حفاظك على تلك العلاقة طويلة الأمد مع شريك حياتك وأسرتك على وجه الخصوص. ستتلقين الدعم من شقيقتك دائماً، وستستمع إليك مهما كانت المشكلة. وهذا ما يجعلك تشعرين بالحب والتقدير، كما يعلمك كيفية التعبير عن مشاعرك بشكل أفضل. ستكونين دائماً مرتاحة في مشاركة كل شيء معها أكثر من والديك، وستكون بالتأكيد أفضل منصتة لكل همومك ومشكلاتك.
الأهم من ذلك كله، أن شقيقتك هي صديقتك الدائمة خلال كل الأزمات والصعاب، إنها تعرفك عن كثب ويمكنها أن تخمن ما تفكرين فيه بمجرد النظر إليك. إن شقيقتك هي أثمن هدية تستشعرين قدرها كل يوم. إنك محظوظة لأن لديك أختاً كبيرة تحبك.
هل تعتقدين أن وجود شقيقة كبرى هو بالفعل من بين أفضل الأمور التي قد تحدث في حياتنا؟ هل لديك شقيقة كبرى تحبيها؟ شاركي معها هذا المقال واخبريها كم أنتِ سعيدة بوجودها في حياتك!