الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

أمهات شهيرات يتحدثن عن تجاربهن الخاصة وما عشنه بعد الإنجاب

يعتبر إنجاب طفل من أكثر التجارب المميزة في حياتنا، ولكن غالباً ما يعقبه مزيج من المشاعر المتناقضة التي لا تتوقعها كل النساء، بين شعور غامر بالسعادة، أو إحساس ثقيل بالاكتئاب، لدرجة لا يمكن تجاهلها. وقد قررت جميع هؤلاء النجمات إماطة اللثام عن الوجه الأقل جاذبية لهذا الحدث الطبيعي الذي ينتظره معظم الناس بفارغ الصبر.

وعن هذا الموضوع لدينا اليوم في الجانب المُشرق قصص 11 من النساء المشهورات اللواتي تحلين بما يكفي من الشجاعة، للحديث عن تجاربهن الشخصية لفترة ما بعد الولادة، بوجه مكشوف.

1. كريسي تيغن

بعدما أنجبت كريسي تيغن ابنتها الأولى لونا عام 2016 من زوجها جون ليجند، اعترفت بأنها عانت من كآبة النفاس لفترة: "عندما لا أذهب إلى الأستوديو، لا أغادر المنزل بالمرة، ولا حتى بأطراف أصابعي. قضيت معظم الأيام في نفس المكان بالضبط، ممددة على الأريكة ونادراً ما كنت أجد لديّ طاقة لكي أصعد إلى الطابق العلوي للنوم. كان جون ينام قربي على الأريكة أحيانا لمدة 4 ليال متتالية. ولا داعي لذكر أن الكثير من الدموع كانت تنهمر من عيني بشكل عفوي’’.

2. درو باريمور

قالت الممثلة الشهيرة وهي أمّ لابنتين، إنها لم تواجه أي مشكل غير عادي أثناء وبعد حملها الأول، غير أنها كانت تشعر بـ"غمامة" تغلفها بعد ولادة طفلتها الثانية. لحسن الحظ، تبددت الغمامة بعد حوالي 6 أشهر، لكن درو اعترفت بأن هذه التجربة جعلتها أكثر وعياً بأعراض ما بعد الولادة، وعلمتها كيف تستمتع بـ"عيش كل لحظة في الوقت الحاضر".

3. أديل

بصراحتها المعتادة، كشفت أديل عن أعراض القلق الشديد التي انتابتها بعد ولادة ابنها عام 2012. "كنت قلقة من أن أؤذي طفلي، أو أن لا أجيد رعايته“، كما جاء على لسانها، واصفة حالتها المزاجية في تلك المرحلة التي تلت الولادة مباشرة بأنها كانت “سيئة للغاية”.
كما قالت: "كنت مهووسة وأشعر في الوقت نفسه بأنني لا أصلح لدور الأم، وأحياناً شعرت أنني اتخذت أسوأ قرار في حياتي“، وأنها كانت تفتقد شخصيتها في بعض الأحيان: “أصدقائي، هواياتي، والأشياء التي أحب القيام بها وتشكل جزءاً من هويتي، مُنعت ذلك كله لفترة من الوقت”. ولم تخفّ عنها مشاعر قلقها تلك، إلا بعد التحدث إلى بعض صديقاتها اللواتي مررن بنفس التجربة.

4. كورتني كوكس

بعد ولادة ابنتها الصغيرة كوكو في عام 2004، مرت نجمة مسلسل Friends بوقت عصيب للغاية: “لم أستطع النوم. تسارعت نبضات قلبي بشكل غير عادي، وأصبت بالاكتئاب. ذهبت إلى الطبيب وشخص حالتي بأنني أعاني اضطراباً هرمونياً”. وبفضل اتباع النصائح الطبية، والحديث مع الأصدقاء المقربين، تمكنت كوكس من التغلب على مشاكلها وأصبحت أقوى من ذي قبل.

5. لينا هيدي

تحدث نجمة مسلسل Game of Thrones لينا هيدي بصراحة بشأن تجربتها بعد الولادة قائلة: “حقاً لقد كان شعوري في بعض الأحيان مروعاً. كنت مكتئبة لكنني لم أكن أعرف ذلك. ذهبت لزيارة الطبيبة، وانفجرت أمامها بالبكاء. فأخبرتني أنني أعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، فزادت حيرتي لأنني لم أفهم كيف ولماذا؟”. وفي الوقت نفسه، تضيف الممثلة، كانت السنة الأولى من تصوير “صراع العروش” صعبة للغاية بالنسبة لها، حيث اضطرت لتصوير مشاهد معقدة، بينما كانت لا تزل تتلمس طريقها في عالم الأمومة.

6. ألانيس موريسيت

اعترفت المغنية الكندية الشهيرة والأم لثلاثة أطفال، أنها كانت تعاني من تغيرات مزاجية واضحة بعد كل حالة حمل، مضيفة أن الأمر “ظل يزداد سوءاً بشكل تدريجي” في كل مرة. واصفة هذا الشعور بأنه مثل “غطسك تحت الماء وأنت مغطاة بطبقة ثقيلة من الأسفلت”. وبعدما أنهت فترة إرضاع طفلها الأصغر، لاحظت موريسيت أن مزاجها بدأ في التحسن تدريجياً: “شعرت أنني استعدت بعض شخصيتي التي افتقتها لفترة طويلة”.

7. بروك شيلدز

كانت تقلبات مزاج بروك شيلدز بعد الولادة عنيفة للغاية، لدرجة أنها قررت تأليف كتاب عنها. كانت واحدة من أوائل الأمهات المشهورات اللواتي تحدثن علناً عن الجانب “غير السعيد” من الأمومة. قالت بروك وهي تتذكر اليوم الذي ولدت فيه ابنتها: "الجميع يقول إنها أكثر اللحظات هناء في حياتك، ولكني لا أعرف عدد النساء اللواتي يقلن الحقيقة في هذا الشأن، لأنني أعتقد أنك ستعرفين ’طعم الهناء الحقيقي‘ ذاك، عندما تجربين بنفسك’’.
وبعد مغادرتها المستشفى، كانت المشاعر أكثر غموضاً. “لم تكن لدي أدنى رغبة حتى في التظاهر بالعناية بالطفل، وقد أرعبني ذلك كثيراً. وفي النهاية، قررت اللجوء إلى المساعدة الطبية، وتمكنت من التعافي بمرور الوقت”. ومن واقع تجربتها، تنصح بروك الأمهات اللواتي يعانين من نفس الحالة، بعدم تجاهل مشاعرهن والتحدث بصراحة عنها دونما إحراج.

8. الأميرة ديــانـا

بالعودة إلى سنوات التسعينيات، لم تكن مشاكل اكتئاب ما بعد الولادة تناقش على نطاق واسع. لذلك عندما تحدثت الأميرة ديانا عن الأمر علانية في مقابلة تلفزية، تردد صدى كلماتها لدى ملايين النساء. لقد عاشت بدورها فترة حمل صعبة، ولم تكن معنوياتها مرتفعة بعد ولادة الأمير ويليام. وعن ذلك قالت: “كنت أستيقظ في الصباح وأشعر أنني لا أريد النهوض من السرير، ولطالما شعرت بالوهن الشديد، وبأن الجميع من حولي يسيئون فهمي”.

9. غوينيث بالترو

شهدت نجمة هوليوود غوينيث بالترو بدورها تغيرات متذبذبة في الحالة المزاجية بعد إنجاب طفلها الثاني موسى. وقد وصفت تجربتها بـ"الصادمة" لأنها لم تكن تتوقعها. لجأت في البداية إلى طبيبة للحصول على المساعدة، لكنها اكتشفت لاحقاً أن بعض التمارين الرياضية المنتظمة، والنوم الكافي، ونمط الحياة الصحي، يمكن أن تساعدها على التحسن وتبديد عوارض الاكتئاب بشكل ملحوظ.

10. سارة ميشيل جيلار

عبرت الممثلة ورائدة الأعمال الأمريكية سارة جيلار، الأم لطفلين من زوجها فريدي برينز جونيور، عما عاشته من تقلبات الأمومة في حايتها الخاصة، في كتاب بعنوان Life After Birth قائلة: “إنجاب الأطفال أمر رائع يغير حياتك، ونادراً ما تكون المرأة مستعدة لذلك بما يكفي”. بعد ولادة طفلتها الأولى، لاحظت الممثلة تغيرات في مزاجها، لكنها لم تتردد في التحدث عن ذلك والتوجه إلى الأشخاص من حولها لطلب النصيحة. وتقول عن ذلك: “حصلت على المساعدة وتمكنت من تخطي تلك الفترة، ومنذ ذلك الحين أصبح كل يوم من حياتي أفضل من سابقه”.

11. أماندا بيت

اعترفت نجمة التمثيل أماندا بييت هي الأخرى، بأنها عاشت هذه التجربة المرهقة بعد أن أنجبت طفلتها الأولى، فرانكي. فما إن تلاشى الشعور باللهفة أثناء الحمل، حتى “تغير كل شيء بمجرد ولادة الطفلة”. وبدلاً من الشعور "بالرضا"، تقول أماندا، "جربت الحرمان من النوم بشكل يفوق الوصف“، وانتابتها أحاسيس غير مبهجة بشأن الأمومة.
وتعتقد أماندا أنه ينبغي مناقشة هذا الموضوع بصراحة: “أريد أن أكون صادقة بشأن ما جرى، لأنني أعتقد أن هناك الكثير من النساء اللواتي يشعرن بالحرج عندما يجدن أنفسهن في دوامة مشاعر مختلطة حول واقعهن كأمهات، بدلاً من الشعور المتوقع بالهناء الغامر”.

إن كنت قد مررت بتجربة مماثلة لما عاشته هؤلاء النجمات الشهيرات، فهل نجحت في تجاوزها بسهولة؟ شاركينا قصتك في التعليقات.

شارك هذا المقال