الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 مزايا و مخاطر تصاحب الإنجاب في عمر العشرين مقابل عمر الثلاثين

قبل آلاف السنين، كانت النساء يحملن وينجبن الأطفال في سن المراهقة وأوائل العشرينيات من العمر، وما زال هذا قائماً في بعض المجتمعات حتى هذه الأيام، لكن متوسط ​​عمر الأمهات صار ينحاز إلى مرحلة الثلاثينيات مؤخراً. في الواقع، في عام 2017، كانت نصف الولادات في إنجلترا وويلز لأمهات جاوزن الثلاثين من العمر. يسمح الطب الحديث للمرأة بتأجيل إنجاب الأطفال، ولكن قرار الحمل في العشرين من العمر له مزايا وسلبيات، والشيء ذاته ينطبق على الحمل في الثلاثين من العمر.

نظرنا في الجانب المُشرق إلى بعض الدراسات، وجمعنا الإيجابيات والسلبيات التي ترافق إنجاب الأطفال في المرحلتين العمريتين، حتى تتمكني من تحديد أفضل وقت لكِ لتصبحي أماً.

مزايا الولادة في سنوات العشرين

1. لديك فرصة أفضل للحمل لأنك أكثر خصوبة

في سن الـ25، تكون احتمالات حدث الحمل أكبر بعد 3 أشهر من المحاولة (حوالي 20٪) مقارنة منها عند عمر الـ35 عاماً (حيث تنخفض إلى حوالي 12٪). تولد الأنثى وفي جسمها عدد من البويضات، حوالي مليون بويضة، يتم استهلاكها خلال حياتها تحت تأثير الهرمونات. تبدأ خصوبة المرأة في التراجع بعد الـ32، ويتسارع التراجع بعد الـ35. وفي عمر الـ37، يُقدر بأن جسم المرأة يحتوي على 25000 بويضة فقط.

2. فرص حدوث الإجهاض ومخاطر الحمل الأخرى قليلة

على عكس النساء في سنوات الثلاثين، الأمهات الأصغر سناً أقل عرضة للإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم المصاحبان للحمل. بدون هذه المشاكل، وبفضل الجودة العالية للبويضات في السن الأصغر، يصبح خطر الإجهاض والإملاص أقل بكثير.

مزايا الولادة في سنوات الثلاثين

1. الراجح أنك ستكونين في استقرار ماليّ يسمح لك بإنفاق المزيد

ستكونين في بداية حياتك المهنية في سنوات العشرين، لذلك تكون رعاية الطفل مهمة مكلفة ومرهقة مما لو كنت مستقرة من الناحية المالية، كما هو الحال في عمر الثلاثين. ووفقاً لدراسة دنماركية، فإن الأمهات لأول مرة اللائي تتراوح أعمارهن بين 31 و34 عاماً والحاصلات على شهادة جامعية يكسبن حوالي 5000 دولار أكثر من متوسط ​​الدخل الذي يجنينه على مدار حياتهن. من ناحية أخرى، اللواتي أنجبن الأطفال قبل سن 25 عاماً يحصلن على 80 ألف دولار أقل.

2. يزيد احتمال إنجابك لتوأم

على الرغم من أنه قد يكون جانباً سلبياً، إلا أن الحمل المتعدد يعني أنه يمكنكِ أن تكوني أماً لأكثر من طفل وأنت ناضجة ومستعدة. هذه أخبار سارة إن كنت تريدين أسرة أكبر، ولكن بعد بلوغك الثلاثين من العمر. الخصوبة تنخفض بحلول ذلك الوقت، لكن فرصة إنجاب توأم تزداد مع تقدم العمر لأن التغيرات الهرمونية تؤدي إلى إطلاق عدة بويضات في نفس الوقت.

3. قد تعيشين حياة أطول

وجدت دراسة أن النساء اللواتي أنجبن طفلهن الأخير بعد سن الـ33 حظين بفرصة أكبر للعيش أكثر من 95 عاماً مقارنة باللواتي أنجبن طفلهن الأخير في وقت أبكر. أي أنّ تأجيل الحمل يمنحك فوائد عدة منها تحسين حياتك في مرحلة سنوات العشرين، وبناء حياتك الخاصة، والعيش لفترة أطول أيضاً. هذا يعني أنه سيكون لديك المزيد من السنوات لرؤية أطفالك وهم يكبرون.

4. قد يكون طفلك أكثر ذكاءً وطولاً

وجدت دراسة بريطانية أن النساء اللواتي أنجبن أطفالهن بين أعمار 30-39 لديهن فرص أكبر في إنجاب أطفال أكثر ذكاءً من أطفال الأمهات في سن 20-29 سنة. اكتشف جزء آخر من البحث أن الأمهات الأكبر سناً ينجبن أطفالاً أطول أيضاً. وبما أن الناس يفضّلون صفات الذكاء وطول القامة، فقد يكون من المفيد انتظار سن الثلاثين للإنجاب.

مخاطر الولادة في سنوات العشرين

1. الأمر مرهق من الجانب النفسي

إن سنواتك العشرينية هي أفضل السنوات لاكتشاف نفسِك والمسار الذي تريدين سلوكه في حياتك. قد يجبرك الطفل خلال هذه السنوات على اقتطاع الوقت من حياتك المهنية أو ربما يمنعك من الحصول على الترقية التي كنتِ تعملين بجد من أجلها. قد تكون هناك أيضاً مشاكل في علاقتك الزوجية تنشأ على إثر تشارك مسؤوليات رعاية الطفل. التفاوض والمساومة ليسا بالأمر السهل، خاصة عندما يكون الطرفان في بداية حياتهما.

2. قد تعانين من مشاكل صحية لاحقاً

يبدو أن هناك صلة بين صحة الأم والعمر الذي تنجب فيه لأول مرة. كلما تأخرت المرأة في حملها الأول، كان متوقعاً أن تكون صحتها أفضل. يتوقع العلماء أن النساء الأكثر صحة هن اللواتي أنجبن لأول مرة في سن الثلاثين تقريباً. قد تتعرض الأمهات الأصغر لخطر الإصابة بالأمراض وقد يعانين من المزيد من الأوجاع والآلام.

مخاطر الولادة في سنوات الثلاثين

1. يزيد احتمال حاجتك لولادة قيصرية

نظراً لأن الأمهات الأكبر سناً أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالحمل، قد تصبح الولادة القيصرية ضرورية. على سبيل المثال، قد تؤدي المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، المذكورة أعلاه، إلى اختيار الولادة القيصرية حفاظأ على صحة الأم. هذا النوع من الولادات صار رائجاً، لكنه مصحوب بمخاطر إضافية ويتطلب وقتاً أطول للتعافي مقارنة بالولادة الطبيعية.

2. يزيد احتمال أن يعاني الطفل من مضاعفات

تزداد احتمالية الولادة المبكرة وإنجاب طفل منخفض الوزن مع التقدم في العمر، وقد يحدث ذلك بسبب وجود توائم. غالباً ما يعاني الأطفال الخدّج من مشاكل في التنفس، وضعف في مهارات التعلم، وخلل في السمع. هناك أيضاً فرصة أكبر لحدوث تشوهات جينية يمكن أن تؤدي إلى ولادة طفل يعاني من أمراض معينة.

لا يوجد عمر مثالي لإنجاب الأطفال

من المعلومات السابقة، يمكننا أن نرى أنه لا توجد إجابة قاطعة واحدة تناسب الجميع بشأن العمر الأمثل للإنجاب. كل هذا يتوقف على أولويات كل امرأة. ربما يكون أفضل سن لتصبحي أماً هو حينما تكونين مستعدة لمواجهة أي عقبات تصاحب الحمل.

متى أنجبتِ أول طفل؟ ما هو العمر الذي تعتقدين أنه الأفضل بالنسبة للأم التي تنوي الحمل والإنجاب؟

الجانب المُشرق/الصحة/10 مزايا و مخاطر تصاحب الإنجاب في عمر العشرين مقابل عمر الثلاثين
شارك هذا المقال