10 صور نمطية عن الحياة الصحية، أضرارها في الواقع جسيمة
أصبح الميل لاعتماد أسلوب حياة صحي، في أيامنا هذه، من الأمور الشائعة بين كثير من الناس. ويتجلى ذلك في اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين البدنية، والنوم الجيد، وغيرها من الأنشطة التي تسمح لنا بالتمتع بقوة وصحة وسعادة. ولكن، تنطلي الكثير من المعتقدات النمطية الخاطئة على الناس، ولأنها تبدو في غمرة هذه الموجة العصرية وكأنها حقيقية تماماً، فيجب أن نتوخى الحذر حيالها لأن تصديقها والعمل بها قد يعود علينا بالضرر. لنراجع معاً هذه القائمة التي جمعنا فيها بعض تلك الأفكار النمطية الخاطئة، وربما يبدو لك بعدها أنك بحاجة إلى إعادة النظر في جوانب كثيرة من حياتك.
لقد بحثنا طويلاً في الجانب المشرق لنعدّ لك قائمة بهذه الأفكار النمطية ونبين لك جوانب الخطأ فيها، من أجل مساعدتك في سعيك الحقيقي نحو أسلوب حياة كامل ومتميز. وهناك أيضاً مكافأة في نهاية المقال ستخبرك عن أفضل وقت للاستحمام.
1. كلما كان لحم سمك السلمون أكثر حمرة كان أفضل!
تتميز أنواع سمك السلمون البرية (مثل سلمون السوكاي، والكوهو، والتشام) بلون لحومها الحمراء القانية، في حين تميل لحوم أنواع أخرى أكثر دهناً وأغلى ثمناً (وهي غنية أيضاً بالأوميغا 3) إلى اللون الشاحب. وفي الحقيقة، فإن تلك الخطوط البيضاء التي تراها في لحوم هذه الأسماك هي علامة جيدة، وتعني أنها طبيعية ولم تتم إضافة أي أصباغ إليها. لذلك، فاللون لا يعتبر مؤشراً على النضارة ولا يدل على أن السمكة من النوع البري. في الواقع، معظم أسماك السلمون التي تباع في معظم المحلات التجارية تأتي إما من المزارع الخاصة أو أجهزة التجميد. وذلك لأن لحوم الأسماك الطازجة تفسد بسرعة كبيرة.
2. الأثاث المُعدل دائماً أفضل من الأثاث العادي.
لطالما تم الترويج للأثاث المعدل (الذي يراعى في تصميمه تفاعل الإنسان مع محيطه) على نطاق واسع كحلّ ممتاز لآلام الظهر. ولسوء الحظ، فهذه ليست سوى خدعة تجارية. لقد تم إثبات أن اختيار الكرسي “المريح” بشكل خاطئ يمكن أن يكون مؤذياً لظهرك. علماً أن إرشادات استخدام هذا النوع من الأثاث محددة بشكل دقي فيما يتعلق بوضعيات الجلوس والوقوف. يجب أن تكون فترة تجريبك للكرسي المعدل طويلة ومدروسة، لكن إذا لم تكن لديك فرصة للتحقق من هذا الأثاث المكلف قبل شرائه، واختباره مع مرور الوقت، فمن الأفضل تجنبه تماماً.
3. أجسامنا تحتاج إلى عملية تطهير منتظم.
لا نتحدث هنا عن الحالات التي يوصي فيها الطبيب بالتزام حميات غذائية أو حقن علاجية، فهذا وضع مختلف. بل نتحدث عن الاجتهادات التي يقدم عليها بعض الناس دون استشارة الطبيب، والتي يمكن أن تسبب بعض المشاكل.
لم تؤكد الأبحاث كفاءة كثير من الطرق المعروفة للتخلص من السموم، من قبيل الحقن الشرجية والحميات الخاصة والصوم الطويل وشرب بعض المحاليل. ولكنها كشفت عن عواقب سلبية محتملة لهذه الطرق العلاجية، ومنها التاثيرات البكتيرية، والانتفاخ والقيء واضطرابات المعدة وفشل الكبد. إن استهلاك الفواكه والخضروات الغنية بالألياف يعتبر حلاً أكثر فائدة وأماناً من بعض تلك الوصفات.
4. أطعمة الميكروويف وطناجر الضغط تضر بالصحة.
تم إصدار براءة اختراع فرن الميكروويف عام 1946، في حين يمكن اعتبار طنجرة الضغط متعددة الاستعمالات سليلة لجهاز طهي الأرز الياباني منذ الخمسينات. وعلى الرغم من حقيقة أن الناس يستخدمونها منذ فترة طويلة، ما تزال هناك الكثير من الخرافات المنتشرة حولها.
لقد ثبت أن الأكلات الذي تجهز في فرن الميكروويف وطناجر الطهي الحديثة (التي تعتمد مبدأ المزاوجة بين أوضاع التسخين والضغط) لا تتشبع بالأشعة ولا تفقد الفيتامينات والمواد المغذية. وفائدتها تعتمد فقط على المكونات التي أعدّت منها. وبالإضافة إلى ذلك، يعد فرن الميكروويف والطنجرة المتعددة أكثر ملاءمة لإعداد طعام الحمية نظراً لقلة استهلاك الزيت فيهما أثناء عملية الطهي.
5. يجب تقشير جميع الفواكه والخضروات.
وفقاً لأخصائيي التغذية، من الأفضل عدم تقشير معظم الخضروات (مثل الخيار، الكوسة، الطماطم، الفلفل) والفواكه. لأننا عن طريق إزالة القشور، نحرم أنفسنا من الألياف المعوية المفيدة، وكذلك من البوتاسيوم والمغنيسيوم وأنواع من الفيتامينات (C ، K ، PP ، الكاروتين، فيتامينات المجموعة B) ومضادات الأكسدة. لكن، ضع في اعتبارك أن عليك غسل هذه المنتجات بعناية كبيرة قبل استهلاكها (يجب غسل الكيوي مثلاً باستعمال فرشاة).
6. يجب أن تدفع نفسك للاستيقاظ مبكراً في عطلة نهاية الأسبوع.
أثبتت أبحاث أجرتها جامعة شيكاغو أن النوم في عطلة نهاية الأسبوع يخلصك من زيادة الحساسية للأنسولين والتي قد تظهر بسبب قلة النوم. كما أنه يقلل من خطر مرض السكري. ومن جانب آخر، توصل علماء من السويد إلى استنتاج مشابه، يؤكد أن التعويض عن نقص النوم، في عطلات نهاية الأسبوع، يسهم في التقليل من خطر الموت المبكر بنسبة 15% عند من لا يحصلون على قسط كاف من النوم. وهذا يثبت مرة أخرى أن قلة النوم تضر بجسمك سلباً وعليك تجنبها قدر الإمكان.
7. شرب الماء من الزجاجة مباشرة أمر صحي!
حسب علماء من كندا، فإن جميع الزجاجات البلاستيكية قابلة لتجمع أنواع كثيرة من البكتيريا. ويكون الوضع أسوأ بالنسبة لزجاجات الاستعمال الواحد التي يصعب غسلها. كما أن موادها تتشقق وتصبح ملاذاً مثالياً للبكتيريا. وبالمناسبة، هذا هو السبب في أن الماء يفسد بسرعة عند تركه في زجاجة. وفضلاً عن كل ذلك، لا أحد يقوم بتطهير عنق الزجاجة بعد لمسه بشفتيه.
8. من المفيد ممارسة تمارين التمديد قبل أي تدريب رياضي.
أظهرت دراسات أجراها بعض العلماء من كندا والولايات المتحدة الأمريكية، أن تمارين “التمديد الثابت” لا تسهم في إحماء العضلات كما ينبغي قبل التدريب، ويمكن أن تؤدي بالفعل إلى إصابات بالغة. تمارين التمدد تجعل العضلات أكثر مرونة بالطبع، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن تضعفها وتقلل من قوة تحملها، وبالتالي تؤثر سلباً على نتائج التدريب.
يوصي معظم المدربين بممارسة تمارين تمدد ديناميكي للعضلات والمفاصل كتدريبات للإحماء. وترك أنواع التمرينات الثابتة إلى نهاية التدريب.
9. “التفكير الإيجابي” هو مفتاح الصحة العقلية.
كثيراً مما يدعيه علماء النفس من أن ممارسة “التفكير الإيجابي” كترديد عبارات من قبيل “يمكنني أن أفعل كل شيء!” هي في الواقع أمور خطيرة. إذ تعمل هذه النصائح على تضييق مدى إدراكك للواقع، ولا تسمح بحساب النتائج والمخاطر السلبية، كما أنها تؤدي إلى العصاب أو القلق أو الاكتئاب عندما تواجهك فشل لا يمكنك تجاوزه في مسعاك لتحقيق هدفك. الأفضل ألّا تقطع علاقتك مع كل الأفكار والمشاعر السلبية، فقد تكون ضرورية ويمكنك الاستفادة منها في تقدير معقول ومتزن للأوضاع.
10. من الجيد شرب الكثير من العصائر.
أثبتت أبحاث أجراها علماء من أستراليا وبريطانيا أن الضرر الناتج عن شرب كميات كبيرة من العصير (عند القيام بحمية التخلص من السموم، على سبيل المثال) يمكن مقارنته بالضرر الناتج عن شرب الصودا. إن كميات كبيرة من السكر (لا يهم ما إذا كان العصير معلباً أو طازجاَ) تزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
مكافأة: ما هي أفضل أوقات الاستحمام؟
لطالما ثار الجدل حول الوقت المفضل للاستحمام، هل هو في الصباح أم المساء. ولكن الواقع، أن هذا يعتمد على عوامل مختلفة، يمكن أن يكون من بينها نوع بشرتك أو مدى ميلك للسهر.
إذا كانت بشرتك دهنية، استحم في الصباح لأن الاستحمام المبكر سيساعدك في التخلص من الدهون المخزنة في المسام خلال الليل. وعلى العكس من ذلك، إذا كانت لديك بشرة جافة، فمن الأفضل أن تحول موعد استحمامك إلى المساء، وذلك لأن الجلد الجاف يتخلص من كمية كبيرة من الخلايا الميتة التي تجمعت على جسمك طوال النهار.
من جهة أخرى، إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، فمن الأفضل أن تستحم في المساء لأن تبريد جسمك بعد الحمام، سيجعلك تشعر بالنعاس تلقائياً وسوف تغفو بكل سهولة.
لقد جمعنا في هذا المقال أفضل 10 تصورات نمطية يعتقد الناس بصحتها. لكن، ما هي القواعد السليمة التي تتبعها أنت في حياتك؟ يرجى مشاركتها معنا في التعليقات!