6 طرق لتنشيط هرمونات حرق الدهون في جسمك
تلعب الهرمونات دوراً كبيراً في تتظيم عمل أجسامنا، وكل واحد منها مسؤول عن وظيفة معينة. قد يشعرنا أحدها بالجوع، وقد يؤثر آخر علينا بعكس ذلك تماماً. وبينما يرسل هرمون ما إشارات إلى دماغنا مفادها أننا بحاجة إلى تخزين الدهون، فإن غيره يصدر إشارة لبدء حرقها، كما لو أنها نهاية العالم. تكمن الحيلة في معرفة كيفية تحفيز عمل الهرمونات التي تفيدنا وإيقاف تلك التي لا نرغب بها.
دائماً ما أثار هذا الأمر اهتمامنا في الجانب المُشرق ولا يسعنا الانتظار لنعرض هذه المقالة لقرائنا.
1. هرمون الجوع
الغريلين هو عفريت الجوع. إنه في الواقع الهرمون الذي يرسل إشارات إلى دماغك مفادها أن وقت الأكل قد حان. المثير للاهتمام هو أن الحد من تناول السعرات الحرارية يحفز إنتاج هرمون الغريلين، ويظل مستوى هذا الهرمون مرتفعاً في جسمك حتى بعد اتباع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية لمدة سنة. وهذا أحد أسباب فشل الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية على المدى الطويل، إذ أنه من الصعب على أجسامنا الاعتياد عليها.
ما يجب فعله؟
الخبر السار هو أن ممارسة تمارين الكارديو المكثفة تساهم في تخفيض مستوى الغريلين لديك.
تشمل تمارين الكارديو أي شيء تقريباً؛ من الجري، وحمل الأثقال، والملاكمة، ومعسكرات التدريب، طالما أنها ترفع معدل ضربات قلبك إلى مستوى معين. يعتبر الوصول إلى هذا المستوى أمراً مهماً، وهناك الكثير من الأدوات المختلفة التي يمكنك استخدامها لقراءة معدل ضربات القلب. وأسهل طريقة تكون من خلال ملاحظة نفسك؛ فإن كنت تتنفس بصعوبة ولا زلت قادراً على التحدث ولكن لا يمكنك الغناء، فمن المحتمل أن يكون معدل ضربات قلبك قد وصل المستوى المطلوب.
2. هرمون تقليل الأكل
تنتج أجسامنا هرمونات ترسل إشاراتٍ للدماغ ليستخدم المزيد من السعرات الحرارية، ولنتناول كميات أقل من الطعام، ويعتبر اللبتين أحد هذه الهرمونات. تنتج الخلايا الدهنية هذا الهرمون، الأمر الذي يعني أنه كلما كنا أكثر بدانة، زاد هرمون اللبتين. قد يبدو لك هذا شيئاً جيداً، لكنه في الواقع عكس ذلك. إذ أن أجسامنا تصل نقطة معينة يبدأ فيها ما يسميه المختصون "مقاومة اللبتين"، وهي حالة لا يستطيع فيها دماغك استيعاب الإشارات التي يرسلها اللبتين.
ما يجب فعله؟
الحل بسيط، فالطعام الغني بمضادات الأكسدة يزيد من حساسية اللبتين. وقائمة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة طويلة جداً، ومن المؤكد أنك ستجد فيها أغذية تحبها. كما أن لفقدان الوزن التأثير نفسه، وكلما زاد الوزن الذي تفقده، كان تأثير اللبتين أقوى.
3. هرمون امتصاص السكر
هرمون الإنسولين مهم جداً لصحتنا العامة، فهو ينظم مستويات السكر في الدم ويساعدنا على التعافي بعد ممارسة الرياضة. يفرز جسمنا الإنسولين عندما نأكل الكربوهيدرات ويساعد الخلايا على امتصاص الغلوكوز. في الواقع، يستخدم هذا الغلوكوز للحصول على الطاقة، ولكن الفائض من الطعام سيتحول إلى دهون إن تناولنا أكثر من حاجتنا.
ما يجب فعله؟
يتمثل الحل هنا في الحصول على الكربوهيدرات التي تحتاجها من الحبوب والخضروات والفواكه ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض. إذ أن انخفاض المؤشر الغلايسيمي يرتبط ببطء إفراز الغلوكوز وزيادة الوقت الذي يمكن لأجسامنا استخدامه خلاله. لا يعني هذا أن عليك الالتزام باتباع نظام غذائي صارم، وإنما تناول الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض، بدلاً من تلك ذات المؤشر الغلايسيمي العالي. يمكنك مثلاً أن تستبدل بالأرز الأبيض الأرز البني، أو بالشوفان الفوري الشوفان الملفوف التقليدي. الأمر بهذه البساطة.
4. هرمون حرق الدهون
ينتج هرمون الأديبونكتين عن طريق الخلايا الدهنية أيضاً، والرائع في هذا الهرمون أنه يزيد من حساسيتنا للإنسولين ويشجع أجسامنا على حرق الدهون وتحويلها إلى طاقة. قد يبدو الأمر غريباً قليلاً، لكنه فعلاً ينشأ من الدهون ويساهم في حرقها. وعلى عكس اللبتين، كلما كنا أصغر حجماً، كلما ارتفع مستوى الأديبونكتين في أجسامنا.
ما يجب فعله؟
يمكنك زيادة مستويات الأديبونكتين من خلال الحركة أكثر خلال اليوم، وإضافة الدهون الأحادية غير المشبعة إلى نظامك الغذائي، مثل تلك الموجودة في الأسماك والمكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون. كما أن تناول الكربوهيدرات منخفضة السكريات على العشاء يعزز أيضاً من إنتاج الأديبونكتين.
5. الهرمون الذي يستخدم الدهون
الغلوكاغون هرمون يعمل بطريقة معاكسة تماماً لطريقة عمل الإنسولين. يساعد الغلوكاغون في تكسير الكربوهيدرات والدهون المخزنة ويستخدمها للحصول على الطاقة. كلما زادت نسبة الغلوكاغون في جسمك، كلما أصبح رشيقاً أكثر.
ما يجب فعله؟
يعد تناول الطعام الغني بالبروتين وقليل الكربوهيدرات أفضل طريقة لزيادة مستويات الغلوكاغون، وهو في أغلب الحالات طعام لذيذ، مثل الأسماك واللحوم والمأكولات البحرية والتوفو والمكسرات، وكل هذه الأطعمة مجرد جزء صغير من القائمة.
6. هرمون تقليل الشهية
يفرز هرمون الإبينفرين، والذي يعرف أيضاً بالأدرينالين، عندما نشعر بمشاعر قوية أو بالخوف أو الغضب، الأمر الذي يتطلب منا رد فعل سريع، ولهذا السبب يطلق البعض عليه هرمون الكر أو الفر أيضاً.
تفرز أجسامنا هذا الهرمون في مواقف معينة، وذلك عندما يخبرنا دماغنا أننا بحاجة إلى الاستعداد للتصرف بسرعة وقوة، ويشجع هذا الهرمون الجسم على البدء في استخدام الدهون المخزنة لتوفير الطاقة. كما أنه يثبط شهيتنا حتى يكون جسمنا مستعداً أكثر للقيام برد فعل سريع.
ما يجب فعله؟
الطريقة الأفضل والأكثر صحة لزيادة مستويات الإبينفرين هي ممارسة التمارين الرياضية المتقطعة عالية الكثافة.
تمرين ’HIIT’ تمرين قصير نسبياً لا يجب أن تزيد مدته عن نصف ساعة تقريباً. وهو بشكلٍ عام مجموعة من تمارين الكارديو القصيرة التي تتراوح مدتها بين ٣٠ ثانية إلى دقيقة واحدة تبذل فيها أقصى ما لديك، متبوعةً بوقت راحة متساوٍ. على سبيل المثال، يمكنك الركض بسرعة لمدة ٣٠ ثانية، ثم تمشي ببطء بعد ذلك لمدة دقيقة واحدة.
ليس لديك الوقت الكافي لذلك؟ لا مشكلة، يمكنك ممارسة تمرين تاباتا لمدة أربع دقائق. قد يبدو الأمر أسهل مما هو في الواقع لذلك ثق بنا.
أي هذه الحيل تفكر في اتباعها أولاً لتحرق الدهون وتحفز عمل هرموناتك؟ أو هل لديك حيل أخرى خاصة بك؟ أخبرنا عنها في قسم التعليقات أدناه.