هذا ما سيحدث لجسمك حين تقرر التوقف عن شرب القهوة بشكل نهائي
يقال إن كل عاشق حقيقي للقهوة لديه شخصيتان: واحدة قبل أول رشفة، وأخرى بعدها. فإذا كنت تتفهم هذا، فأنت تدرك جيداً كيف يمكن أن يدمن الإنسان على الكافيين.
كلنا في الجانب المُشرق ندرك أن التخلي عن فنجان القهوة اللذيذة صباحاً أمر شاق لا يستطيع تحمله الكثير من الناس، لذا قررنا أن نوضح لكم كيف تتأثر أجسادنا حين نتوقف تماماً عن استهلاك الكافيين، وما الذي يمكننا فعله بشأن هذا الأمر.
1. سيتغير وزنك في الغالب
التغير المفاجئ في الوزن يمكن أن يسبب التوتر لأي شخص، والتوقف عن القهوة أحياناً يتسبب في حدوث ذلك.
الكافيين عامل محفز لعلمية الاستقلاب، وهذا يعني أن جسدك يحرق ـ بوجوده ـ السعرات الحرارية بشكل أسرع. حين تتوقف عن شرب القهوة، فإن إمداد الكافيين الذي اعتاد الجسم عليه للتأثير على حرق السعرات الحرارية لن يكون موجوداً، وهذا في الواقع قد يكسبك بعض الوزن. وعلى النقيض من ذلك، إذا كنت معتاداً على شرب 3 أكواب من “الفرابتشينو” يومياً وتوقفت عن شربها، فإنك ستفقد الوزن، ولن تستهلك السعرات الحرارية نفسها بعد ذلك.
2. سيصبح الحفاظ على تركيزك أصعب
شرب القهوة يجعل الإنسان أكثر يقظة ويحفز إطلاق الدوبامين والأدرينالين في الجسم، مما يزيد من نشاط المخ ويرفع من مستوى ضغط الدم. ولهذا ستشعر عند التوقف عن شرب القهوة بصعوبات مع التركيز في عملك أو في أي نشاط مهم، لأن مخك لن يحفز بالطريقة التي اعتاد عليها.
3. ربما تشعر بنوبات ارتعاش
قد يبدو هذا خطيراً، لكنه ليس شيئاً يدعو إلى القلق. الكافيين هو مصدر قوي لتحفيز الجهاز العصبي المركزي، وبمجرد التوقف عن تناوله، ربما تشعر بنوبات ارتعاش بسبب توقف هذا التأثير التحفيزي. بعض الأشخاص يشعرون حتى باهتزاز اليدين بسبب زيادة جرعة الكافيين المعتادة.
وعلى عكس بقية الأعراض المألوفة هنا، لا يشعر بنوبات الرعشة إلا نسبة بسيطة من مدمني الكافيين، لكن لا تقلقوا، هذه الرعشة التي تشعرون بها في اليدين ستختفي في النهاية. فهي غالباً ما تنتهي بعد 9 أيام من تناول آخر فنجان قهوة.
4. ستشعر بالقلق والتوتر
حتى لو لم تكن شخصاً قلقاً، فإنك غالباً ستشعر بالتوتر بمجرد بدء اختفاء الكافيين من جسمك. زيادة التوتر عرض شائع لمدمني الكافيين، الذين يقررون التوقف عن تناول مشروبهم المفضل. يحدث هذا بسبب عدم الاتزان الكيميائي في المخ نتيجة نقص إمداد الكافيين.
5. ستزداد نوبات إصابتك بالصداع
الصداع ـ للأسف ـ أحد أشهر الأعراض الجانبية للحرمان من الكافيين. وهذا يحدث بسبب تمدد الأوعية، لتحسين مسار الدورة الدموية نحو المخ. بمجرد أن يتأقلم الجسم مع تزايد تدفق الدم، سيزول الصداع. ونحن نعلم ما يشعر به المرء في تلك العملية، إذ أن الانزعاج المصاحب لنوبات الصداع يكون له تأثير سلبي على نشاطات الحياة اليومية.
6. ستنخفض طاقتك
أحد أهم أسباب إدمان القهوة هو الطاقة التي تمدنا بها. للأسف لا يستمر هذا التأثير لأكثر من 5 ساعات في المتوسط، لهذا فإن الكثير من محبي القهوة يشربون أكثر من فنجان في اليوم، على أمل الحفاظ على الطاقة والتركيز طوال اليوم. وهذا يؤثر سلبياً علي نشاطهم حين يتوقفون عن شرب القهوة. معظم مدمني الكافيين يشعرون بالإرهاق على الفور بمجرد بداية أعراض انسحاب الكافيين من الجسم.
كيف يمكننا تخفيف هذه الآثار السلبية؟
يتفاعل الجسم، كما رأينا، بطرق عديدة ومختلفة مع الحرمان من فنجان القهوة الصباحي (أو فنجان بعد الظهر كذلك). لكن الخبر الجيد هو أننا نستطيع بعدة طرق أن نخفف أو نمنع تلك التفاعلات. وهذه قائمة بما يجب عليكم فعله، إذا أردتم التوقف عن شرب القهوة تماماً، لمواجهة عواقب هذا القرار.
1. قلل استهلاكك من الكافيين بمعدل ثابت
تقليل استهلاكك من الكافيين هو أفضل حل يمكنك اتباعه على الإطلاق. والتطبيق الأمثل لهذا الحل هو مشاركته مع الزوجة أو مع زميل العمل. فإذا كنت من محبي القهوة بشدة وتشرب يومياً 3 فناجين مثلاً، فيجب أن تقضي أسبوعاً تشرب فيه فنجانين فحسب، ثم تقليل الكمية بعدها لتصبح فنجاناً واحداً في الصباح، إلى أن تتوقف عن شربها تماماً في النهاية. هذان الأسبوعان سيساعدانك بالتأكيد على تقليل التوتر الناتج عن عدم وجود ما يكفي من الكافيين في جسمك.
2. اشرب الشاي والكثير من الماء
شرب ما يكفي من الماء أمر ضروري، لا سيما إذا كنت تريد التوقف عن شرب القهوة نهائياً. اشرب كوباً من الماء كل ساعة، فهذه كمية كافية. ويمكنك التعويض بكوب الشاي المفضل لديك، بدلاً من فنجان القهوة المعتاد، للحفاظ على عادة شرب شيء ما في الصباح.
3. مارس التمارين الرياضية واحصل على فترة راحة جيدة
تقليل التوتر والحفاظ على معدلات الطاقة في جسدك هو كل ما تحتاجه حين يختفي الكافيين من نظام غذائك اليومي. يمكنك إضافة أنشطة أخرى، مثل الركض لمدة 10 دقائق أو ممارسة تمارين تخفيض الوزن، فهذه الحلول مفيدة للدورة الدموية وستزيد من طاقتك. الحفاظ على نشاطك يزيد من يقظتك ويجعلك تقاوم رغبتك في تناول القهوة بسهولة.
4. غير حميتك الغذائية
ما ينبغي أن تفكر فيه وأنت تحاول التأقلم مع أعراض غياب الكافيين هو تغيير حميتك الغذائية عن طريق تناول أطعمة غنية بالألياف. الحل الأمثل هو تناول المزيد من الفواكه والخضروات، فهي من أفضل المصادر الطبيعية للألياف.
تزايد استهلاك المواد عالية الألياف سيمدّ جسدك بالطاقة التي تحتاجها بعد التوقف عن تناول الكافيين. وتناول الفواكه والخضروات يأتي بالكثير من المزايا الصحية كذلك، مثل زيادة تركيز المواد المضادة للأكسدة، وهو ما تفقده حين تشعر بأعراض انسحاب الكافيين. وأخيراً وليس آخراً، فإن تناول المزيد من الألياف والمغذيات الصحية السليمة يساعد على علاج الإمساك، وهو عرض جانبي آخر للتوقف عن الكافيين.
الخلاصة: غياب الكافيين يمكن أن يؤثر على الجسم بطرق عدة، ويجب عليك الاستعداد لما هو آت، لهذا قررنا توضيح ما يحدث لنا حين نتوقف عن شرب القهوة.
هل حاولت التوقف عن تناول الكافيين من قبل، أو تقليل الكمية التي تستهلكها منه يومياً على الأقل؟