الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

ما الذي يحدث لجسدك عندما تتناول اللحم أكثر من اللازم

بالرغم من أن اللحوم من العناصر الغذائية المهمة في النظام الغذائي، فإن تناول اللحوم أكثر من اللازم قد يضر بالصحة. لا يعني ذلك التوقف عن تناول تلك الشرائح اللذيذة في وجبة غدائك تماماً، لكن من المهم معرفة ما الذي قد يحدث نتيجة الإفراط في تناول اللحوم وتأثير ذلك على أجسادنا.

1. ظهور حصوات الكلى

يحتوي البروتين الحيواني على كميات كبيرة من المركبات التي تُعرف بالبيورين، والتي تتحلل إلى حمض اليوريك. وإذا زادت كمية هذا الحمض في جسدك بشكل كبير، ستبدأ حصوات الكلى في الظهور. يمكنك تجنب ذلك بتقليل الكميات التي تتناولها من اللحوم، مع شرب كميات وفيرة من المياه.

2. قد تشعر بالجفاف

بسبب زيادة كميات حمض اليوريك التي تحدثنا عنها سابقاً، قد تشعر بالعطش أكثر من المعتاد. تحتاج الكليتان إلى المياه لتخفيف أي نفايات سامة. لذا، احرص على وجود زجاجة مياه معك طوال الوقت، أينما كنت.

3. المعاناة مع الإمساك

تحتوي اللحوم على قدر كبير من البروتينات، ولا تحتوي على الكثير من الألياف. عادةً ما تحصل على الألياف من الفواكه أو الخضروات أو الحبوب الكاملة، لذا احرص على تضمين تلك العناصر في نظامك الغذائي. غالباً ما يكون الإمساك وانقباضات البطن المؤلمة من العلامات المبكرة التي تنبهك إلى تناولك لكميات قليلة من الألياف. لذا، احرص على تناول طبق السلطة بانتظام.

4. الشعور بالصداع

نقص الترطيب قد يؤدي إلى الشعور بالصداع. يؤدي نقص الترطيب إلى أن يكون الدم أكثر كثافة، مما يعني انخفاض تدفق الأكسجين إلى الدماغ. في المقابل، تحتوي بعض منتجات اللحوم مثل السلامي أو النقانق على مركب النترات، الذي يساعد على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ.

5. قد تعاني مشكلات بالقلب

زيادة كميات الألياف في نظامك الغذائي توفر حماية أفضل للقلب. إذا كنت تأكل اللحوم كثيراً، لن يكون محتوى الألياف في نظامك الغذائي كافياً. قد يكون للحوم الحمراء، على وجه الخصوص، تأثيراً سلبياً على قلبك، فهي تضاعف مخاطر حدوث مشكلات قلبية لاحتوائها على الكثير من الدهون المشبعة. والدهون المشبعة ترفع مستويات الكوليسترول السيئ بالدم.

6. قد تمرض كثيراً وبشكل متكرر

الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة لا تحتوي على مضادات الأكسدة اللازمة كي يتغلب جسدك على أي التهابات محتملة. ستجد مضادات الأكسدة المطلوبة بشكل أكبر في الفواكه والخضروات، ولهذا السبب من المهم أن يكون نظامك الغذائي “ملوناً”. ألوان بعض الفواكه المعينة عبارة عن تصبغات لمجموعات معينة من مضادات الأكسدة.

7. رائحة أنفاس كريهة

النظام الغذائي الذي يتألف من كميات كبيرة من البروتينات والدهون مع قليل من الكربوهيدرات قد يؤدي إلى إنتاج الجسم للكيتونات. وتتحرر الكيتونات مع الأنفاس، ورائحتها مثل الأسيتون. ولهذا السبب، إذا كنت تتبع "حمية الكيتو"، قد تواجه تلك المشكلة. لذا، احرص على تضمين بعض الكربوهيدرات في نظامك الغذائي.

8. قد تواجه مشكلات بالشعر والبشرة

نادراً ما تحتوي منتجات اللحوم على فيتامين ج. يمتاز فيتامين ج بدوره المهم والحيوي في تكوين الكولاجين، البروتين المسؤول عن تحسين البشرة والشعر والأظافر والعظام وغيرها من أعضاء الجسم. إذا لاحظت تغييرات غير مرغوب فيها في الشعر والبشرة، قد تحتاج إلى إعادة النظر في نظامك الغذائي وتقليل الكميات التي تتناولها من اللحوم.

9. قد تعاني هشاشة العظام

قد تؤدي الكميات الكبيرة من البروتينات إلى فقدان الكثير من الكالسيوم مع البول. وعنصر الكالسيوم بالغ الأهمية لصحة العظام، لأن أجسادنا لا تنتج الكالسيوم، ولا تحصل عليه إلا من الأطعمة التي نأكلها أو المكملات الغذائية. إذا لم يكن لديك كميات مناسبة من الكالسيوم، ستصبح عظامك أضعف وأكثر هشاشة.

10. شعور أكبر بالإرهاق

هضم الأطعمة التي تحتوي على لحوم أصعب بكثير على جهازنا الهضمي من أي خضروات أو فواكه نأكلها. ولهذا تبذل أجسادنا جهداً أكبر لهضم شريحة اللحم، ولهذا السبب قد نشعر ببعض الإرهاق أو الخمول بعد تناول وجبة ثقيلة.

11. قد تساهم في التغيّرات المناخية

اتخاذ القرار بعدم تناول اللحوم في بعض أيام الأسبوع لا يفيد جسدك فحسب، بل قد يفيد البيئة أيضاً. وبذلك تساهم بشكل كبير ومهم في الحد من غازات الاحتباس الحراري نتيجة استخدام مساحات أقل من الأراضي وماشية أقل. تخيل إذا قررنا جميعاً فعل ذلك، قد نضمن بذلك موارد أكثر استدامة لكوكبنا.

مكافأة: الحجم المناسب لشريحة اللحم

هل سبق لك الشعور بأي من تلك الأعراض؟ وما التغيرات التي شعرت بها عندما غيرت نظامك الغذائي؟

مصدر صورة المعاينة depositphotos.com
شارك هذا المقال