لماذا يصل بعض شعر الجسم لأطوال عجيبة؟
الغالب أن الكثيرين منا قد مرّوا بهذه التجربة، فأحياناً نقوم بحكّ الرقبة أو لمس الذراع، فنتفاجأ بشعرة طويلة ورفيعاً بشكل عجيب، ويبدو كأنها نمت بين عشية وضحاها. إذا حدث هذا لك الأمر سابقاً، وتعتقد أنك الشخص الوحيد على كوكب الأرض الذي ينمو في جسمه مثل هذه الشعرات الغريبة، فاعلم أنك لست وحدك.
لقد لاحظنا في الجانب المشرق نمو هذا الشعر الغريب المتطفل على أجسامنا أيضاً، وقررنا البحث لمعرفة أصله وأسبابه.
على الرغم من أن الكثير منا سبق لهم أن لاحظوا هذا النوع من الشعر، إلا أنه لا يوجد في الحقيقة مصطلح محدد لهذه الشعرات الرقيقة العشوائية الطويلة التي نجدها في أنحاء الجسم. لكن هناك نظريات تفسر هذه الظاهرة: يظن أطباء الأمراض الجلدية أن الشعيرات المنفردة الطويلة بشكل غير طبيعي تنتج عن عوامل هرمونية ووراثية تسبب نمو بعض الشعر إلى أطوال كبيرة.
تسمح بعض الطفرات لبعض بصيلات الشعر “المُختارة” بالبقاء لفترة أطول في ما يسمى بطور التنامي anagen phase، وهي المرحلة التي ينمو فيها الشعر بنشاط. ونتيجة لذلك، تحظى هذه البصيلات بالمزيد من الوقت لتنمو أطول من غيرها. كما يمكن أن تحدث تلك هذه التغيرات الغريبة لبصيلات الشعر بسبب التقلبات الهرمونية التي تحدث في الجسم وتؤثر على الذقن أو المنطقة المحيطة بالجبين والأنف (منطقة T-zone). إذا كانت هذه الشعرات مزعجة لك، يقترح أطباء الجلدية أن تنزعها بملقط، كما تفعل للتخلص من الشعرات غير المرغوب فيها.
أحياناً عندما يُفاجأ البعض منا بوجود هذه الشعرات الطويلة الغريبة على جسمه، يبدو له وكأنها نمت بين عشية وضحاها. لكن هذا قد يكون مجرد تصور خاطئ منا. هذه الشعرات رقيقة جداً ولونها قريب من لون بشرتنا، ولا نكاد نلحظها بالمقارنة بشعر الجسم “الطبيعي”. لهذا السبب قد نستغرق أحياناً وقتاً طويلاً للعثور على هذه الشعرات، فهي تستمر في النمو دون أن يلاحظها أحد.
هل سبق لك أن لاحظت أي شعر طويل بشكل غريب على جسمك؟ بماذا فكرت عندما وجدته؟ شارك رأيك معنا في قسم التعليقات.