بحوث: المواد الكيميائية في الهواء تجعلنا نكسب المزيد من الوزن
صارت السمنة نوعاً من الأوبئة التي اكتسحت العالم في العقود الأخيرة. زاد متوسط وزن النساء بين الـ30 والـ60 من العمر 5 كغم. لكن لا يعلم كثيرون أن الوزن قد يتأثر بالمواد الكيميائية والصناعية المؤذية التي تسمى “مُحدثات السمنة”. يمكن العثور على هذه المواد في عبوات الطعام والألعاب والمواد التجميلية وجميع أنواع البلاستيك، وحتى في زجاجات الأطفال. ويمكن أن تتواجد في الهواء أيضاً؛ كل ما عليك فعله هو التنفس لكي تكسب المزيد من الوزن!
شعرنا بالقلق في الجانب المشرق حيال مضاعفات المواد الكيميائية على وزننا، لذلك قررنا التعمق أكثر في هذه الدراسة.
طريقة عمل المواد الكيميائية المؤذية
قد يبدو من الصعب تصديق ذلك، لكن إحدى الدراسات وجدت أننا نكسب المزيد من الوزن في 19 يوماً فقط إن تنفسنا الهواء الملوث. ينجم عن التلوث خلل في عملية الأيض، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسمنة.
تبدأ أجسامنا في التطور والتغير بفضل إشارات من أنواع معينة من الهرمونات. وعادة ما تساعدنا هذه الهرمونات على التحكم في السعرات الحرارية، فنحتفظ بعديدها لإنتاج الطاقة ونحرق البقية على الفور.
وتبين أن الكثير من المواد الكيميائية التي تنبعث من المصانع تتشبه بالهرمونات أيضاً. ويمكن لهذه المواد الكيميائية تحفيز ردة الفعل الجسمية ذاتها، على غرار الهرمونات. بعبارة أخرى، تعمل بالطريقة ذاتها تقريباً.
يمكن للمواد الكيميائية أن تجبر أجسامنا على “التفكير” بأن عليها الاحتفاظ بالمزيد من الدهون، أكثر مما تحتاجه في الحقيقة. وتتداخل أيضاً مع عملية صنع الخلايا الدهنية.
ما الذي يمكنك فعله لتقليل المخاطر؟
1. أولاً وقبل كل شيء، لا ينبغي العيش بالقرب من المصانع من أي نوع. يتوق الناس للعيش في المدن الكبرى، لكن ذلك مضر بالصحة. والآن بعد أن أصبحت على دراية بمخاطر العيش في المدن المكتظة، يمكنك اختيار العيش في مكان آخر.
2. حاول الالتزام بالأطعمة العضوية واستعمال مواد تجميلية طبيعية. خلافاً لذلك، قد تستنشقي الجزيئات من بودرة الوجه رديئة الجودة طوال اليوم، الأمر الذي ينتج عنه المزيد من دهون البطن والإصابة بالحساسية.
3. ثمة أجهزة إلكترونية تنظف الهواء وتنتج التيار المنعش.
4. ثمة أيضاً أجهزة إلكترونية مثل “بوكيتلاب إير” (PocketLab Air) الذي يمكنه قياس مستويات المواد الكيميائية في الهواء. وإن عرفت أين تكمن أكبر المخاطر، فيمكنك تجنب هذه الأماكن.
هل تتفق مع هذه الدراسة؟ هل مررت بتغيرات في وزن الجسم جراء المواد الكيميائية في البيئة التي تتواجد فيها؟ أخبرنا برأيك في قسم التعليقات أدناه.