الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

لماذا نلهث عند صعود الدرج (ليس لأننا نفتقد للياقة البدنية)

يمكن أن يكون تجاهل المصعد وصعود الدرج قراراً صعباً وتحدياً جسدياً ليس بالبسيط. قد يصاب المرء حينها بضيق في التنفس، حتى لو كان بالأساس يتمتع بلياقة بدنية عالية ويمارس الرياضة بانتظام. لحسن الحظ، هذا اللهاث لا يعني بالضرورة الحاجة لتكثيف التمارين أو وجود مشاكل صحية لدينا.

نحن في الجانب المشرق نشعر أحياناً بأننا نفتقد إلى اللياقة البدنية عندما ننهج بشدة لدى صعود الدرج. ربما ليس هناك أي سبب للقلق! لكن من الأفضل الاتصال بالطبيب إذا كنت تواجه أياً من الأعراض التي سنذكرها هنا.

قد تكون لديك مشاكل صحية

هناك بعض العلامات التي يجب أن تنتبه إليها في حال شعرت بضيق التنفس بعد صعود الدرج، وفي ذات الوقت، قد لا تستدعي منك القلق. ولكن إن أصبت كذلك بألم في الصدر، أو تورم في القدمين أو الكاحلين، أو إن بدأت في السعال، فيجب عليك الاتصال بطبيبك لأن هذه قد تكون علامات على وجود مشاكل صحية.

لا تقوم بالإحماء

قبل البدء في التمرين، عادة ما نقوم بعملية الإحماء. وهذا نشاط مهم لتحضير العضلات، وزيادة تدفق الدم والأكسجين إليها، وتقليل خطر الإصابة.

عندما تبدأ في صعود الدرج بدون إحماء، فإنك تنتقل سريعاً من الراحة إلى ممارسة نشاط بدني أكثر إجهاداً. لهذا السبب سيحتاج جسمك إلى العمل بكدّ أكبر لتوصيل المزيد من الأكسجين إلى عضلاتك في فترة زمنية وجيزة، وسيزداد معدل ضربات قلبك تبعاً لذلك. لذلك من الطبيعي أن تشعر بضيق التنفس في تلك الحالة.

صعود الدرج ليس مثل تمارين الكارديو

يستخدم تسلق الدرج أو السلالم نظام طاقة مختلف عن تمارين الكارديو، ويسمى نظام طاقة الفوسفاجين. يتم استخدامه عندما تحتاج عضلاتك إلى الكثير من الطاقة أثناء الأنشطة المكثفة قصيرة المدى. هناك جزيئات معينة يحتاج إليها الجسم لتشغيل هذا النظام، لكنها محدودة. لذلك من الطبيعي أن تلهث بعد نوبة قصيرة جداً من النشاط المكثف أسرع وأكثر بكثير من جلسة تمارين كارديو طويلة.

عضلاتك تتعب بشكل أسرع

في جسمك نوعان من ألياف العضلات - ألياف الانقباضات البطيئة والسريعة. إن كنت متمرساً في العدو، فيمكنك تحمل الركض لمسافات طويلة بفضل ألياف الانقباضات البطيئة التي تتمتع بقدرة على التحمل ولا تتعب بسهولة. عندما تصعد الدرج، فإنك تحتاج إلى عضلات الانقباضات السريعة للتعامل مع تلك الحركات الفجائية والسريعة، لكنها بطبيعتها تتعب بشكل أسرع.

الشخص الذي لا يمارس الرياضة قد لا يلهث بسرعة كالذي يمارسها

إن كنت تدربت على تحسين قدرتك على التحمل من خلال الركض، فأنت تستخدم أليافك البطيئة أكثر، وتعتمد على عمليات الأيض الهوائي. ومع ذلك، فإن تلك الاندفاعات القصيرة من النشاط عند صعود الدرج تتطلب عمليات الأيض اللاهوائي. وينتج عن هذه العمليات ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين اللذان يتحسس الرياضيون الذين يمارسون رياضات التحمل لها أكثر من غيرهم. لهذا السبب يمكن أن يكون صعود الدرج أسهل للذي لا يمارس الرياضة كثيراً مقارنةً بالمواظبين عليها.

كيف يمكنك جعل صعود الدرج أسهل

حاول أن تزيد استخدامك للدرج. فمن الطبيعي أن تكون أجسامنا غير معتادة على هذا النشاط عندما لا نقوم به عادة، فيكون أكثر صعوبة مما نتوقع. لذا إن زدنا وتيرة القيام به، فسنتكيف على ذلك تدريجياً..

يمكنك أيضاً تجربة تمارين مثل العدو السريع أو القفز أو الحركات الاندفاعية الأخرى التي تتطلب دفعات مفاجئة من الطاقة، مثل صعود السلم. وهناك شيء آخر يمكنك القيام به وهو تدريب عضلات المؤخرة والساقين، وذلك بممارسة القرفصاء والاندفاع السريع إلى الأمام.

هل تصعد الدرج بدلاً من المصعد؟ هل تشعر بضيق في التنفس؟ ما نوع التمارين التي تمارسها وكم مرة تقوم بها؟

شارك هذا المقال