9 طرق تجعل جهازك الهضمي يعمل بسلاسة
عندما نأكل الكثير من الملفوف، قد يحدث أن نعاني من تقلصات ومشاكل ناتجة عن تكون الغازات في البطن. يحدث هذا بسبب السكر الذي لا تستطيع معدتنا هضمه. ولكننا قد نساعد جهازنا الهضمي على تفادي هذه المشاكل من خلال القيام ببعض أوضاع اليوغا أو النوم على الجانب الأيسر، حيث نتمكن من تحسين الدورة الدموية وعملية الهضم. دعونا لا ننسى أن حالتنا النفسية لها علاقة بهذا الأمر أيضاً. في الواقع، يمكن أن تؤدي المستويات العالية من التوتر أو القلق إلى اضطراب الجهاز الهضمي كما أظهرت ذلك دراسات ذات صلة.
قمنا في الجانب المشرق بتجميع 9 طرق بسيطة، ولكنها فعالة، لتحسين عملية الهضم يمكننا جميعاً القيام بها يومياً. ولا شك أن أجسامنا ستشكرنا عليها ولو بعد حين.
1. نم على جانبك الأيسر
تقع المعدة والبنكرياس على الجانب الأيسر من الجسم وهما عنصران رئيسيان من الجهاز الهضمي. وبالتالي، فإن الاستلقاء على هذا الجانب يسمح للطعام بالمرور من معدتك بسهولة إلى الأمعاء الدقيقة. كما أنه يعزز إطلاق إنزيمات البنكرياس المسؤولة عن تكسير جزيئات الطعام. أضف إلى ذلك أن النوم على الجانب الأيسر يقلل من احتمالات المعاناة من الحموضة المعوية.
2. تناول المزيد من الألياف والأطعمة المخمرة
تساهم الألياف في الحفاظ على الحركة المنتظمة والطبيعية للأمعاء. كما تحتوي معظم الأطعمة الغنية بالألياف على نسبة منخفضة من السكر والدهون والسعرات الحرارية، لذا فهي صحية للذات بشكل عام. ومن بين الأطعمة الغنية بـالألياف نذكر الشوفان أو الفاصوليا أو الفاكهة، كما يمكنك إضافة الأطعمة المخمرة إلى نظامك الغذائي. فبعض أنواع الزبادي الأبيض العادي تحتوي على البروبيوتيك، وهي إحدى عائلات البكتيريا المفيدة للأمعاء. ومن أكثرها شيوعاً نذكر البكتيريا المشقوقة واللاكتوباسيلس، القادرتان على تحسين بعض مشاكل الجهاز الهضمي وتقليل أعراض متلازمة القولون العصبي.
3. تجنب الأطعمة صعبة الهضم
الأطعمة الدهنية والمشبعة بالدهون مثل الجبن أو البطاطس المقلية أو البيتزا، يمكن أن تجعلك تشعر بالانتفاخ لعدة ساعات لأن هضمها يتطلب مدة أطول. كما أنها قد تؤدي إلى زيادة غازات المعدة أو التشنجات أو عسر الهضم، فضلاً عن إمكانية حده من قدرتنا على التركيز. ولهذا السبب، من الجيد أن يكون لديك نظام غذائي متوازن يعتمد على الفاكهة والخضروات واللحوم الخالية من الدهون.
تنبيه: بعض الخضروات مثل الملفوف يمكن أن تسبب مشاكل تراكم الغازات لاحتوائها على مادة الرافينوز، وهو سكر معقد لا يمكن للمعدة هضمه. ويعتبر الخبز الكامل المحمص من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في الهضم، لما يحتويه من نشا يساعد في علاج الإسهال.
4. لا تشتت انتباهك وحاول أن تأكل وأنت جالس
عندما نأكل أثناء المشي، فإننا نميل إلى استهلاك كميات أكثر لأننا نفقد القدرة على التركيز على كمية الطعام التي نتاولها، فيما تفرغ المعدة محتواها بشكل أسرع. لكننا عندما نأكل ونحن جالسين، فإن حالة الدورة الدموية لدينا تتحسن. ولأحسن من ذلك، تناول الطعام في وضعية القرفصاء لما لها من فوائد كثيرة، حيث تخفف من ضغط الدم حول القلب وتسمح بهضم الطعام بشكل سليم.
5. الماء يساعد في حالات الإمساك
يساعد الماء في تكسير جزيئات الطعام الذي نتناوله حتى يتمكن الجسم من امتصاص العناصر الغذائية الضرورية بشكل أفضل. وعلى الرغم من الاعتقاد السائد القائل بضرر شرب الماء أثناء الوجبة، فإن هذا غير صحيح في الواقع. فالماء يساعد على الهضم كما أنه مفيد جداً إذا كنت تعاني من الإمساك. كما أن شربه أثناء الوجبة يمكنه أن يؤثر أيضاً على كمية الطعام التي نتناولها.
6. جرب أوضاع يوغا مختلفة
تعمل تمارين اليوغا على زيادة مستوى الدورة الدموية في مناطق محددة من الجسم، لذلك يمكنك برمجة 15 دقيقة من تمارين الشد في روتينك اليومي، للمساعدة على تسهيل عملية الهضم. فعلى سبيل المثال، تساعد وضعية ماريتشياسانا (Marichyasana)، حيث تقوم برفع ركبة واحدة وتدير الجزء العلوي من جسمك، على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية من الطعام وتحفز أعضاء البطن الحيوية مثل الكبد والكلى وتهدئ الدماغ.
أما وضعية أوتاناسانا Uttanasana، التي تقتضي الانحناء بشكل ممتد إلى الأمام، فهي وضعية علاجية للغاية تمنح الجسم العديد من الفوائد. تقوم هذه الوضعية بالضغط على منطقة البطن فيما تحفز الدورة الدموية في مكونات الجهاز الهضمي، كما أنها تساعد الجسم على الاسترخاء بشكل ممتاز. وتعتبر فترة الصباح، الوقت المثالي لممارسة اليوغا، لكن لا تحاول القيام بهذه الأوضاع بعد تناول الطعام مباشرة وإلا ستشعر بالغثيان.
7. تناول الطعام في مواعيد محددة كل يوم
يضبط هذا السلوك مواعيد ساعتنا البيولوجية، فتعرف أجسامنا متى يفترض أن يحدث الهضم بالضبط. وقد يؤدي تناول الطعام بشكل غير منتظم إلى زيادة التعرض إلى العديد من المخاطر الصحية، كما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. وإذا كان برنامجك اليومي مزدحماً، فحاول تحضير وجباتك مسبقاً وتناول طعامك في نفس الموعد ولو في مكان العمل.
8. خصص أوقاتاً للتأمل وسيطر على توترك
عندما نصاب بالتوتر فإن الجسم يشعر بالضغط ويبطئ عملية الهضم. وينتج عن ذلك انتفاخ أو تشنجات أو عسر هضم أو إمساك. وعلى النقيض من ذلك، قد يتسبب التوتر في حدوث تأثير معاكس وتسريع عملية الهضم، مما يؤدي إلى التردد على المرحاض بشكل متكرر.
عندما نكون تحت ضغط كبير، قد نعاني من زيادة أو نقصان في الشهية وكلاهما مضر بالصحة. لذا حاول ممارسة التأمل، أو القيام بالأعمال المنزلية من يوم إلى آخر بشكل متباعد. لا تحاول أن تكون سوبرمان وتنجز كل الأعمال دفعة واحدة، فصحتك أهم من أي شيء آخر.
9. جرب طريقة التنفس 4-7-8
تساعد هذه الطريقة على تطويع الرغبة الشديدة في تناول الطعام لدينا وتحسين النوم وتقليل مستويات القلق والتحكم في الاستجابات العاطفية. كل ما عليك فعله هو الاستنشاق لمدة 4 ثوان وحبس أنفاسك لمدة 7 ثوانٍ أخرى، ثم الزفير باسترسال لمدة 8 ثوان. يوصى بالقيام بهذا التمرين أربع مرات في المجمل.
تذكر أن تستمع إلى الأشياء التي يحاول جسدك إطلاعك عليها. إذا استمرت بعض الأعراض، مثل التقلصات الشديدة أو آلام المعدة أو الانتفاخ الحاد لعدة أيام، فيجب عليك ألا تتردد أبداً في استشارة الطبيب.
كيف تعالج مشاكل الهضم في العادة؟ شاركنا بعض الحيل والطرائق التي تعمد إليها لمساعدتك على تجاوز منغصات جهازك الهضمي في قسم التعليقات!