لماذا لا ينصح بالقراءة وتصفح الهاتف وأنت تستخدم المرحاض؟
وفقاً لاستبيان بريطاني، يقضي الفرد أكثر من ثلاث ساعات أسبوعياً في الحمام. وهذا تجاوز للحد الموصى به بقضاء من 10 إلى 15 دقيقة يومياً، أي حوالي ساعة و45 دقيقة أسبوعياً. وإن كنت تتساءل كيف يمضي الوقت، فالهاتف الجوال هو الإجابة. ليس غريباً أن حوالي ثلثي سكان أمريكا اعترفوا باستخدامهم الجوال في الحمام.
نود في الجانب المُشرق أن نحذركم من 6 أسباب مهمة وراء أهمية عدم الإطالة في الحمام لأكثر من 15 دقيقة.
1. هواتفنا المحمولة أماكن مثالية لنمو للجراثيم
تنقل هواتفنا المحمولة الجراثيم وتلتقطها كثيراً. يمكن لجوالك نقل الجراثيم الموجودة عليه إلى مناطقك الخاصة عند مسحها. كما يلتقط الجراثيم من أي سطحٍ في الحمام أثناء غسل يديك أو تصريف مياه المرحاض.
أظهرت الدراسات أن الهواتف مسؤولة عن نشر جرثومة MRSA الخارقة في بيئات الرعاية الصحية. الأمر الذي قد يتسبب في إصابة أي مريض بها.
2. البواسير وأمراض المستقيم الأخرى
وفقاً للأطباء، فإن القاعدة الأساسية في الجلوس في أي مكان في الحمام هي أن المدة بين دقيقة وحتى 15 دقيقة. يتسبب قضاء وقت أطول من ذلك في ضغط إضافي على المستقيم. ويعد التهاب البواسير من أخطر الأعراض لذلك، يليه هبوط المستقيم.
ما يحدث في الحالة الثانية هو أن المستقيم يبدأ بالانسحاب من مكانه. على الرغم من أن هذا يبدو أمراً خطيراً للغاية، إلا أن الأطباء لا يعتقدون أنه حالة خطرة، ما لم تتركها دون علاج.
3. لا حاجة للتأمل على المرحاض
لن يُبقي استخدام الهاتف دماغك في وضع التوتر وحسب، بل سيلهيك عن أنشطتك اليومية أيضاً. إذا كنت بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة أثناء النهار، فحاول أن تتأمل أو تقوم ببعض التمارين. وبذلك ستنشط دماغك كما تنشط جسمك. وتذكر أن تحاول الاستمتاع عندما تأكل وجبتك، وألا تتسرع في تناولها.
أما لو كنت لا تفضل التأمل كثيراً، فيمكنك اللجوء إلى قراءة الكتب. إذ أن القراءة ستشغلك بالتركيز على الكلمات دون الاهتمام بهاتفك. أي أنك ستتمكن من الانفصال عن كل ما يزعجك، وتدخل عالماً آخر.
4. تحوّل وقت المرحاض لمهرب
أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن العديد من المشاركين فيها يستخدمون هواتفهم من أجل التخلص من مشاعرهم السلبية. كما أثبتت هذه الدراسة نفسها أن الطلاب يستخدمون هواتفهم لمحاربة شعورهم بالملل. وكنتيجة لذلك، يتحول الاستخدام المستمر لهواتفنا إلى استراتيجية نتبعها للتأقلم لها تأثيرات صعبة على صحتنا النفسية.
من النتائج الإيجابية التي أثبتت الدراسة حدوثها هي أن الهواتف تساعد بعض الأشخاص على التأقلم أسهل عند وقوعهم في مواقف حرجة. كما أثبتت دراسة أجريت عام 2014 أن الابتعاد عن الهاتف المحمول قد يسبب التوتر لأفراد الألفية الثالثة.
5. تضييع الوقت
أثبتت إحدى الدراسات أن متوسط الوقت الذي يقضيه كُلٌ منا على هاتفه يومياً يصل إلى 90 دقيقة، أي حوالي 3.9 سنة من حياتنا. هذا يعني أن الهواتف يمكن أن تشتتنا عن أعمالنا وأنشطتنا اليومية. أظهرت هذه الدراسة أن كل موظف يضيع حوالي 5 ساعات أسبوعياً على أشياء غير متعلقة بالعمل.
اعترف الكثير من الناس بتفقدهم بريدهم الإليكتروني الشخصي وحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي أثناء عملهم.
6. الإدمان على الهاتف
يُعتبر الخوف من ترك هاتفك المحمول في المنزل واحداً من الأعراض الثلاثة الأكثر شيوعاً على إدمان الهاتف. أمّا العرض الثاني فهو الخوف من عدم مقدرتك على إرسال أو استقبال الرسائل، والثالث هو ذلك الشعور الخاطئ بتلقيك إشعارات على هاتفك. على الرغم من أن هناك العديد من العلماء الذين يرفضون استخدام كلمة إدمان للتعبير عن هذه الحالة، إلا أنّ هناك عدة عوامل تؤكد أن هذا ما يحدث بالفعل.
ترتبط أغلب السلوكيات الإدمانية بإفراز الدوبامين. توفر الهواتف المحمولة تجربة تشعرنا بشعور إيجابي، حيث يشعر مستخدموها بالسعادة عند تفاعلهم مع أحدٍ ما. تشمل النتائج السلبية لاستخدام الهواتف المحمولة أكثر من اللازم تدني ثقة المرء بنفسه، وإصابته بالقلق والاكتئاب.
هل شعرت يوماً أن استخدام هاتفك يستهلك طاقتك تماماً؟ هل جربت أن تقلل الوقت الذي تقضيه على شاشة هاتفك، وهل لاحظت أي تغيرات بعد ذلك على صحتك العامة؟