ماذا سيحدث لأمعائك إذا داومت على أكل الأفوكادو يومياً؟
الأفوكادو، والبكتيريا، والأمعاء، والأمراض. للوهلة الأولى، لا نرى أي علاقة بين هذه الكلمات، مع أنه في الواقع هناك خيط رفيع في غاية الأهمية يربط بينها وهي تركيبة أساسية مثالية لصحة الإنسان. فقد تمكن العلماء من قياس تأثير تناول الأفوكادو كل يوم على الأمعاء ومن المحتمل أن تدفعك استنتاجاتهم إلى تغيير نظامك الغذائي بشكل جذري.
نحن في الجانب المُشرق على أتم الاستعداد لإخبارك بمزيد من المعلومات جول علاقة الأفوكادو بالأمعاء وتأثيره على صحتك. دعنا أولاً نبدأ بالأساسيات.
أمعاؤنا عالم من البكتيريا
تحتوي الأمعاء على أكبر عدد من البكتيريا في الجسم. وعلاوة على ذلك، يمكن أن نجد فيها ما يصل إلى 1000 نوع مختلف من البكتيريا. لكن لا داعي للقلق، فمعظم هذه الكائنات المجهرية مفيد ويمنع تكاثر الميكروبات ومسببات العدوى المختلفة. عادةً ما تحتوي أجسامنا على بكتيريا مفيدة أكثر بأربع أضعاف من النوع الضار، بل إن العلماء قد توصلوا إلى طريقة تجعل هذه النسبة أكبر.
مكوّن سري
ثمار الأفوكادو تلعب دوراً حاسماً في تغيير قواعد اللعبة. حيث أظهر بحث علمي جديد أن تناولها كل يوم له تأثير إيجابي على الجهاز الهضمي. ولا يعزز الأفوكادو من نمو البكتيريا النافعة وحسب، بل يحسّن ميكروبيوم الأمعاء ويقلل الأحماض الصفراوية، كما يرفع من نسبة الأحماض الدهنيّة والأسيتات.
ماذا يعني ذلك لصحّتنا؟
أظهرت النتائج أن تناول الأفوكادو يومياً يزيد من تنوع بكتيريا الأمعاء. ويؤدي هذا بدوره إلى تقوية المناعة ويساعدك على تجنب العديد من الأمراض الخطيرة، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أنه يساعدك على تفادي الاختلالات والتهيّجات المعويّة.
ما هي الكمية المطلوبة من الأفوكادو؟
لست بحاجة لتناول ثمرة أفوكادو كاملة كل يوم. يمكن للنساء تجربة أكل 140 غراماً، والرجال 175 غراماً، تُضاف إلى وجبة واحدة في اليوم. بالمقابل، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الأفوكادو وحده لن يصنع العجائب للأمعاء. ومن الضروري الحرص على اعتماد نظام غذائي متوازن وعدم إغفال النشاط البدني.
كم مرة تأكل الأفوكادو؟ هل تملك نصائح أخرى فعالة في الحفاظ على صحة جهازنا الهضمي؟ نرجو أن تخبرنا بها في قسم التعليقات.