الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

معلّمة مبدعة توضح لطلابها أهمية غسل اليدين بتجربة مدهشة

تكون التجارب أحياناً أبلغ من الكلمات، خاصة عندما يتعلق الأمر بشرح شيء ما للأطفال. وهذا بالضبط ما قررت جارالي ميتكالف وهي معلمة أمريكية، أن تفعله لتظهر لتلاميذها أهمية غسل أيديهم بشكل صحيح. والآن يبدو أن العالم كله يتبع خطاها!

لقد تأثرنا هنا في الجانب المشرق كثيراً بمدى بساطة ووضوح هذا المشروع، لدرجة أننا لم نتمكن من منع أنفسنا من إخبارك بكل التفاصيل.

مع مطلع فصل الشتاء، وحين كان موسم الإنفلونزا يبدأ نشاطه للتو، أشارت جارالي ميتكالف، المعلمة المتخصصة في سلوكيات الأطفال، إلى أنها تعبت من معاناتها من هذا المرض باستمرار. وعلى الرغم من أن انتشار البكتيريا في فصلها كان لا مفر منه، إلا أنها أرادت أن توضح للأطفال سبب حاجتهم لغسل أيديهم إذا رغبوا في التخلص من الجراثيم.

المغزى من هذه التجربة

لتوضيح كيفية انتشار البكتيريا ولماذا من المهم غسل اليدين عدة مرات في اليوم، توصلت جارالي إلى تطبيق نشاط بسيط مع طلابها: فقد طلبت من العديد من الأطفال (بمستويات مختلفة من درجة نظافة أيديهم) لمس 5 قطع من الخبز الأبيض تم أخذها من نفس العلبة في الوقت نفسه. ثم وضعوها في أكياس بلاستيكية منفردة، لمراقبة ما الذي سيحدث لها على مدار شهر كامل.

مراحل تطبيق المشروع

“لقد جلبنا بعض الخبز الطازج ولمسناه بأيدينا” تشرح جارالي في منشور لها على موقع فيسبوك تمت مشاركته حوالي 70 ألف مرة.

كانت قطعة الخبز الأولى بمثابة نموذج سليم، حيث لم يتم لمسها بل وضعت على الفور في الكيس البلاستيكي ووصفت بأنها “طازجة”. بينما تم استعمال القطعة الثانية لمسح أسطح أجهزة الحواسيب في الصف، وتم لمس قطعة الخبز الثالثة من قبل تلاميذ الفصل بأكمله باستخدام أيدي غير مغسولة. أما بالنسبة للقطعة رقم 4 فقد قام طلاب الصف بغسل أيديهم بالماء الدافئ والصابون قبل لمسها، وهو نفس ما فعلوه مع القطعة رقم 5 ولكن هذه المرة بعدما غسلوا أيديهم بالسائل المعقم بدلاً من الصابون.

شريحة خبز مسحت على أسطح الحواسيب

بعد مرور شهر، بدت الشريحة التي استخدمت لمسح أسطح حواسيب Chromebook أسوأ من جميع العينات الأخرى. وحسبما توضح المعلمة فإنهم يقومون بتعقيم الحواسيب في مدرستهم باستمرار، لكن من الواضح أنهم لم يفعلوا ذلك في هذا المشروع.

تأثير الماء الدافئ والصابون

شريحة الخبز الوحيدة التي لم تكتسحها البكتيريا كانت هي الرقم 4: القطعة التي لمستها أيديهم المغسولة بالماء الدافئ والصابون. وقد أظهرت هذه النتيجة بوضوح للأطفال سبب حاجتهم لغسل أيديهم كثيراً.

شريحة “الأيادي المتسخة”.

النموذج رقم 3 كان لشريحة “الأيدي المتسخة” التي غطاها نمو العفن بشكل مذهل بعد شهر واحد. ولم تكن هناك حاجة إلى أي تفسير إضافي.

شريحة “معقم اليدين”.

كانت النتيجة المثيرة للاهتمام أكثر هي التي تخص العينة رقم 5: شريحة “معقم اليدين” إذ تبين أنها تحتوي على الكثير من البكتيريا أيضاً. وهذا مثال واضح على أن معقم اليدين لا يمكنه أن يحل مكان الغسل بالصابون. وقد شاركت جارالي خلاصة تجربتها على منصة فيسبوك، لتوصل رسالتها للأمهات والآباء بضرورة تعليم أطفالهم غسل أيديهم جيداً بالماء والصابون. وكانت تجربتها البداية لانتشار هذا المشروع البسيط على الفور وسط مئات المدارس والعائلات الأخرى.

نعم لقد صدمنا قليلاً بسبب شريحة معقم اليدين! فماذا عنك؟ كيف تعلم أطفالك أنهم بحاجة إلى غسل أيديهم بشكل صحيح؟ سوف يسعدنا أن نسمع منك في قسم التعليقات أدناه!

مصدر صورة المعاينة Jaralee Annice Metcalf / facebook
الجانب المُشرق/الصحة/معلّمة مبدعة توضح لطلابها أهمية غسل اليدين بتجربة مدهشة
شارك هذا المقال