الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

+10 عبارات عفوية قد تكشف لنا الأشخاص الذين عاشوا طفولة معقدة

يزداد الطلب على خدمات المعالجين النفسيين كل عام. لسوء الحظ، لا يولد الجميع في أحضان أبوين محبين ومتفهمين مثل الآباء والأمهات الذين نقرأ عنهم في قصص الأسر السعيدة. فأحياناً، ينتقد الأولياء أطفالهم أشدّ انتقاد ويسخرون منهم أو يتجاهلونهم، وقد يصل بهم الأمر أيضاً إلى مقارنتهم بأشقائهم الآخرين.

درسنا في الجانب المُشرق مجموعة من الأعمال الأكاديمية في مجال علم النفس، واكتشفنا أن العديد من العبارات التي نسمعها من حولنا قد تشير إلى أن بعض الأشخاص لم يحظوا بطفولة طبيعية في بيئة سليمة.

13.

غالباً ما ينسى الأطفال الذين نشأوا في بيئة سامة ماهية الرعاية الذاتية ومدى أهميتها، وذلك لأن مصالح والديهم كانت دائماً تأتي في المرتبة الأولى على رأس الأولويات. ولهذا السبب، تجدهم يعتبرون تصرفات زملائهم البسيطة، مثل أخذ إجازة مرضية عندما يشعرون أنهم ليسوا على ما يرام، أمراً شاذاً وغير مقبول.

12.

يحب الآباء والأمهات المفرطون في حماية أطفالهم، إبقاء صغارهم على مقربة منهم في جميع الأوقات، ونادراً ما يتقبلون حقيقة أن أطفالهم قد كبروا بالفعل. علاوة على ذلك، غالباً ما يخفون رغبتهم في التحكم في أبنائهم وراء ستار القلق.
لهذا السبب، كثيراً ما يسمع الابن أو البنت باستمرار عبارات من قبيل: “هذا لمصلحتك!” و “أفعل ذلك لأنني أحبك كثيراً”. ولكن وفقاً للمعالجين النفسيين، فإن “ترجمة” هذه العبارات هي في الواقع: “أخشى جداً أن أفقد السيطرة عليك، لدرجة أنني مستعد لسلبك سعادتك”.

11.

تخلق عادة الوالدين السامة المتمثلة في التنافس مع أطفالهم، جيلاً يمكن أن يقلل بشكل خطير من إنجازاته أو يعتبر نفسه ذميماً وغير جذاب. على سبيل المثال، يمكن للأم أن تثير استياء بناتها من خلال مقارنة مظهرهن بمظهرها.

10.

يجد الأطفال الذين تربوا على ضرورة إرضاء والديهم بأي ثمن صعوبة في وضع حدود شخصية. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يطلقون على والديهم لقب “أصدقائهم المقربين” ويبدؤون في الاعتناء بهم ورعايتهم مثل الأطفال الصغار. وفي هذه الأثناء، تحلّ أسرهم الخاصة في المرتبة الثانية، ويشعر شركاؤهم وأطفالهم بأنهم أقل أهمية من الوالدين.

9.

يعاني الأشخاص الذين عاشوا طفولة صعبة في كثير من الأحيان من ضعف الثقة ويلومون أنفسهم على كل شيء. حتى إنهم يسارعون إلى الاعتذار عن الأخطاء التي ارتكبها شخص آخر. ويعود هذا كله لحقيقة أنهم كانوا يتلقون اللوم بانتظام في طفولتهم لأي سبب كان، مثل حصولهم على درجة متوسطة في اختبار ما، أو ببساطة لأن آباءهم في حالة مزاجية سيئة.

8.

يكبر معظم أطفال الآباء السامين وهم يجهلون معنى الحب الحقيقي. فإذا سألتهم عن مفهوم هذا الشعور السامي، سيقولون إنه التضحية بأنفسهم باستمرار والتخلي عن رغباتهم الخاصة.

7.

عادة ما يكبر الأطفال الذين تم توبيخهم باستمرار بسبب مبادراتهم، ليصبحوا أشخاصاً بالغين يشعرون بالعجز في هذا “العالم المخيف المليء بالصعوبات”. وفي نهاية المطاف، يجدون صعوبة في الاستقلال عن والديهم. يمكن أن يحدث هذا الموقف حتى لو كان الشاب يعيش في شقة منفصلة.

6.

في كثير من الأحيان، يتبنى الأطفال مواقف آبائهم تجاه أجسادهم وعمرهم ووزنهم. بمعنى آخر، إذا كانت الأم قاسية تجاه نفسها بسبب زيادة الوزن وكانت متأكدة من أن مشاكلها مع من حولها ستختفي بمجرد أن تفقد وزنها، فستقتنع ابنتها بأن الشخص لن يكون محبوباً إلا إذا كان مظهره جذاباً.

5.

تخلق بعض العائلات منافسة حقيقية بين أطفالهم لجعلهم يسعون لكسب حب والديهم. في الوقت نفسه، يُتوّج أحد الأطفال بلقب “الطفل المفضل” بينما يكون الآخر “فاشلاً”. في الواقع، يؤدي اتباع هذا الأسلوب التربوي إلى فشل الإخوة في بناء علاقات ودية مع بعضهم البعض عندما يصبحون بالغين. ومهما حصل، دائماً ما سيتم التقليل من قيمة إنجازات "الفاشل"، ولن يقتنع أحد بأنه من الممكن تجنب هذه المعاملات المسيئة بطرق شتى.

4.

يمكن أن يعاني الطفل الذي نشأ في بيئة عائلية مسمومة من تدني احترام الذات ويصبح شديد التعلق بأشخاص آخرين، مثل الوالدين أو الزوج أو الأطفال. في النهاية، قد يرغب هؤلاء الأفراد في أن يصبحوا نسخاً من الأشخاص الذين يتّبعونهم، وسيكون من الصعب عليهم تخيل حياتهم بدونهم. ونتيجة لذلك، تتحول مواقف مثل الانفصال عن شريك أو رغبة أحد أفراد الأسرة في الذهاب إلى مدينة أخرى والعيش بعيداً عن العائلة، إلى مأساة لا تطاق ويُنظر إليها على أنها خيانة.

3.

لا شك في أن الصغير سيرتكب أخطاء كثيرة طوال مرحلة طفولته. ولكن الخطير في الأمر أنه في الوسط الأسري السيء، دائماً ما يُنظر إلى أي حادث غير مقصود صادر عن طفل على أنه نهاية العالم، وذلك لأن الأطفال المثاليين لا يتصرفون بهذه الطريقة أو تلك. ونتيجة لذلك، يستمر الطفل البالغ يبالغ في توبيخ نفسه على كل فعل خاطئ وإن كان بسيطاً.

2.

يبدو أن مزاح الوالدين قديم لا يوجد من يسلم منه، ولكن شريطة ألا تتكرر سخريتهما بانتظام وألا تدمر احترام الطفل لذاته. في الحقيقة، لا يتوقف بعض الآباء عن “ممازحة” أبنائهم الراشدين بطريقة عفوية تبدو لطيفة، فيسخرون من وزنهم أو مظهرهم أو وضعهم العائلي. وما أن يسمعوا رداً سلبياً لم يتعودوا عليه، حتى يصابوا بالدهشة ويسارعون إلى تبرير فعلهم بالقول “هيا! نحن نفعل ذلك لأننا نحبك!”

1.

غالباً ما يحاول الأطفال الذين تربوا في بيئة أسرية غير سليمة تقمص دور المنقذين، ويبادرون إلى تقديم المساعدة، حتى عندما لا يُطلب منهم ذلك. وسبب سلوكهم هذا، أنهم معتادون على تحمل المسؤولية عن كل ما يحدث من حولهم منذ الصغر.

هل لاحظت ردود فعل مماثلة في سلوكك؟ هل عشت بعضاً من هذه المواقف في طفولتك؟

شارك هذا المقال