الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 حيـل نفسية يمكن أن تساعدك في خلق انطباع جيد أثناء مقابلات التوظيف

تعتبر القدرة على تقديم نفسك وترك انطباع جيد لدى الآخرين من أهم المهارات الشخصية في التواصل، خاصة أثناء مقابلات العمل. وذلك لأن المسؤولين عن التوظيف لا يأخذون في اعتبارهم معايير المهنة والخبرة لديك فقط، ولكنهم ينتبهون أيضاً إلى مستوى ثقتك في نفسك، ومدى حسن أسلوبك في التحاور، والعديد من الجوانب الأخرى. ومع ذلك. وبصرف النظر عن المهارات الجيدة التي تمتلكها، هناك أيضاً بعض التقنيات والحيل النفسية التي من شأنها أن تساعدك في الوصول إلى وظيفة أحلامك بشكل أسرع وأسهل.

استعرضنا هنا في الجانب المشرق بعض الدراسات الجديدة التي ألقت الضوء على هذا المجال، ووجدنا حيلاً مثيرة للدهشة يمكنك تطبيقها من جعل مسؤولي التوظيف أكثر اهتماماً بك وبشخصيتك.

1. لا تخطط لمواعيد مقابلاتك في أيام الإثنين والجمعة!

يتفق علماء النفس وخبراء التوظيف على أن الموعد المثالي لمقابلة عمل هو يوم الثلاثاء بين الساعة 10 صباحاً و 3 بعد الظهر. ففي هذا اليوم وهذا الوقت بالضبط، تكون فرصك في إحداث انطباع إيجابي كبير على صاحب العمل أفضل بكثير، وذلك لعدة أسباب، منها أن يوم الإثنين يكون في الغالب يوم عمل صعب على كل الموظفين ومن ضمنهم قسم الموارد البشرية. أما في أيام الجمعة، فيفكر الجميع في عطلة نهاية الأسبوع. لذلك، فإن المواقيت الذي يمكنك استخدامها لصالحك تكون في منتصف الأسبوع، طالما أن مواعيدك لا تُحدد في الصباح الباكر.

2. لوضعية الساقين تأثير على الانطباع الأول!

للون ملابسك تأثير كبير على كيفية رؤية الآخرين لك. على سبيل المثال، إن كنت ترتدي بدلة زرقاء أو بنية، فهذا يعني أنك مرشح جاد. فيما يُعتبر اللون الوحيد الذي يُبعد أصحاب العمل تلقائياً هو اللون البرتقالي. ومع ذلك، فاللون ليس هو الشيء الوحيد الذي يجب أن تهتم بأمره.

وفي ما يخص النساء، تظهر دراسات استقصائية أن بعض التفاصيل الصغيرة مثل الجوارب قد تكون ذات أثر كبير بالفعل! كما هو الشأن بالنسبة لوضعية الساقين، حيث يمكن لحركة الأرجل أو وضع ساق على ساق بشكل مفتوح أن يفسد مقابلة العمل. وهناك أمر آخر يتمحور حول الكعب العالي. فمن الناحية النفسية، يبدو الأشخاص ذوي القامة الطويلة بمظهر القادة والموظفين المحترفين. بل حتى متوسط ​​رواتبهم يعتبر أعلى من رواتب نظرائهم الأقصر.

3. خدعة في اللبس من شأنها أن تجعل أي مدير يعجب بك على الفور!

هناك مصطلح في علم النفس يُعرف بالتعزيز الإيجابي. إنه نتيجة مريحة تُظهر إرادة الشخص واستعداده لمواصلة القيام بشيء ما. ويمكنك استخدام هذا التأثير لصالحك في مناحي مختلفة من الحياة (مثل المال أو العلاقات) ولكن عندما تبحث عن وظيفة، فأنت تحتاج إلى حيلة “جذب ما يشبهك”. لأن حتى صاحب العمل الأكثر صرامة سوف يمنحك ثقته بشكل لاشعوري، حين يجد أن لديك شيئاً مشتركاً معه، من قبيل الهوايات أو ذوق اللباس أو حب الموسيقى أو الميل إلى الكتب. قد لا تكون المرشح المثالي مهنياً، لكن جاذبية التشابه ستكسبك المزيد من النقاط.

4. قاموس كلمات ينبغي ألا تقولها على الإطلاق.

بعض الكلمات تشبه الأضواء الحمراء لدى أصحاب العمل. لقد أجرى علماء نفس دراسة خاصة في هذا المجال، ووجدوا أن هناك كلمات محددة تقلل بشكل كبير من فرص نيلك للوظيفة، خاصة تلك التي تحمل معاني من التردد وانعدام الحزم. ومع ذلك، يبدو أن هذه القاعدة تعمل فقط إذا كان مسؤول التوظيف الخاص بك يتراوح عمره بين 30-40. أما المشرفون عن الأصغر سناً فغالباً ما يكونون أقل انتقائية في ما يخص المفردات التي تستخدمها وأنت تقدم نفسك.

5. حتى لو رسمتها باحترافية، يمكن للابتسامة أن تدمر الانطباع الجيد!

يبدو أن مشرفي الموارد البشرية لا يميلون إلى الأشخاص الذين لديهم ابتسامات واسعة جداً. وهذا لا يعني أنهم يتصرفون بلؤم، بل ثمة مسألة نفسية هنا، فالشخص الذي يبتسم كثيراً يُعتقد في غالب الأحيان أنه أقل جدية.

النوع الوحيد من العمل الذي يمكن أن يُعتبر فيه الابتسام مزية لأصحابه، هو وظائف التعامل المباشر مع الناس (مثل قسم المبيعات على سبيل المثال). أما في جميع المجالات الأخرى، فيرغب المدراء في توظيف شخص ذو وجه رصين وجاد.

6. خدعة ذكية تفيدك عند الإجابة على أسئلة السيرة الذاتية.

في الشركات الكبرى، يتعين على مسؤولي الموارد البشرية إجراء الكثير من المقابلات الوظيفية مع المرشحين، والتي تكون في غالبيتها متشابهة. حيث يجيب الباحثون عن العمل على الأسئلة التي يتوقعون سماعها، وبالتالي تصبح المقابلة عادية وسلسة، بدون أي شيء يميزها عن سابقاتها، وهكذا يغدو كل المرشحين للوظيفة متشابهون في نظر المدراء المشرفين على العملية. ولكن هناك سر جيد هنا. اكسر الرتابة وقدم معلومة جديدة بالقول: “اسمحوا لي أن أخبركم شيئاً ليس مدوناً على سيرتي الذاتية”. فمثل هذه العبارة ستجذب اهتمام المسؤول وتجعله يراك ويتذكرك بشكل مختلف تماماً.

7. تقنيات تواصل خاصة تكسبك امتيازات إضافية.

جميع الناس يحبون أن يستمع إليهم الآخرون بكل اهتمام، ومشرفوا التوظيف ليسوا استثناء هنا. لذا يوصي علماء النفس باستخدام تقنية تسمى الاستماع العاكس. هذه استراتيجية تواصل تتكون من 3 خطوات: كرر، وافق، ثم أضف. لا يمكنك الاستماع والإيماء برأسك فقط، بل عليك أن تجعل الشخص الجالس أمامك يعرف أنك استوعبت كل ما قاله. وإليك مثال تطبيقي على ذلك:

ـ المدير: “نحن نبحث عن شخص مستعد لقضاء 8 ساعات في المكتب من الاثنين إلى الجمعة، وأحياناً في عطلة نهاية الأسبوع عند الحاجة. ونحن ندفع مبالغ زائدة عن كل عمل إضافي”.

ـ أنت: “بمعنى آخر، سيكون لديّ أسبوع عمل منتظم، مع عمل إضافي محتمل (تكرار). هذا جيد في تخصصنا (موافقة). ومع ذلك، يمكنني تحسين العملية برمتها، حتى لا يضطر أحد للعمل في عطلة نهاية الأسبوع (إضافة)”.

هذه الاستراتيجية سوف تسمح لك أن تصبح سيد مفاوضات حقيقي. لأن شخصاً توافقت معه بالفعل لا يمكنه بعد ذلك أن يقول لك “لا”.

8. اجعل صورتك على ملف السيرة الذاتية استفزازية بعض الشيء.

لقد تبين أن النساء اللواتي يضعن صورة غير عادية في ملف السيرة الذاتية يحصلن على الوظيفة بنسبة 19 مرة أكثر من غيرهن. بالطبع، ليس عليك تجاوز حدود الجرأة المقبولة، ولكن حين يكون على صاحب العمل الاختيار بين امرأة ترتدي قميصاً مُزرراً وأخرى تتمتع بجرأة واضحة، فمن المرجح أن يختار هذه الأخيرة. وفي الواقع، مجال العمل لا يهم هنا، فهذه القاعدة تطبق في جميع أنواع المهن، من المحاسبة إلى المبيعات.

9. مثلث الوجه أكثر منطقة تجذب الانتباه أثناء المقابلة.

يجب أن يكون مظهر الشخص مثالياً بالكامل أثناء مقابلات التوظيف. لكن مع ذلك، فإننا أثناء المحادثة نركز بدون وعي على مثلث “العينين والأنف والشفتين”. ولذا ستكون عضلات الوجه المرتاحة مع القليل فقط من الماكياج غير مزعجة أو مشتتة للانتباه. وفي المقابل، لن يسمح تجهمك أو وضعك لكثير من مساحيق التجميل لمسؤول التوظيف الذي يقابلك أن يتذكر جميع المعلومات المهمة عنك.

10. ما تفعله أثناء انتظار مقابلة العمل يؤثر بدوره على النتيجة.

كل التصرفات مهمة أثناء مقابلة الترشح للعمل، حيث تتم مراقبتك طول الوقت حتى عندما تكون جالساً تنتظر بدء المقابلة. لا يوصي خبراء التوظيف بالتكلم عبر الهاتف أو شرب القهوة. فلا تدري في أي لحظة يتم استدعاؤك لمقابلة المسؤول. من الأفضل أن تبقي يدك اليمنى حرة حتى تتمكن من الاستجابة لمصافحة من يستقبلك. ويمكنك إجراء محادثة عابرة مع السكرتيرة أو تصفح بعض المجلات خلال فترة الانتظار.

هل سبق لك أن عانيت من أجل نيل وظيفة ما؟ أم أنك قادر على تقديم نفسك وخدماتك دائماً بالطريقة الصحيحة؟ بإمكانك الآن مشاركة أسرار نجاحك معنا.

مصدر صورة المعاينة Engin Akyurt / Pexels, Niko_Shogol / Pixabay
الجانب المُشرق/علم النفس/10 حيـل نفسية يمكن أن تساعدك في خلق انطباع جيد أثناء مقابلات التوظيف
شارك هذا المقال