الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

12 مثالاً على خداع الشخص لك بدلاً من الاعتذار بصدق

يتوجب علينا جميعاً الاعتذار أو قبول اعتذار أحدهم من وقت لآخر. ومع ذلك، كثيراً ما تكون الاعتذارات بعيدة عن الصدق والإخلاص. إن الاعتذار الذي يخلو من الصدق لا يختلف عن الكذب. وعندما يقول أحدهم “أنا آسف” دون أن يتحمل مسؤولية الخطأ الذي ارتكبه، فذلك “اعتذار بدون اعتذار”.

أثار هذا الأمر اهتمامنا في الجانب المُشرق وقررنا أن نعاين بعض الأمثلة على مواقف نواجهها بانتظام في حياتنا.

1. “أنت تبالغ في كل شيء”

يبدو أن هذا الأسلوب في الاعتذار يعكس الخطأ الواقع كالمرآة. يبدو أن الشخص اعتذر فعلاً، ولكن من الجليّ أنه لا يشعر بالندم على فعلته. على العكس من ذلك، ينقل المُعتذر إليك الشعور بالذنب على رد فعل طبيعي قمت به على فعله، فيبدو وكأنه أحسن التصرف لكنك تلقيته بطريقة خاطئة.

2. “بالطبع، احتياجاتك أهم من احتياجاتي”

تقلل طريقة الاعتذار هذه من قيمة تصرفات المحاور، أي أن تلك العبارات التي تُظهر اتفاق الشخص معك لا تحترم احتياجاتك وتشوّه حقيقة الواقع. إذ يتلاعب الشخص بك من خلال القيام بذلك، موضحاً أن أفعالك وعاداتك واحتياجاتك لا شيء مقارنة برغباتهم.

3. قول “كنت أمزح فقط” يحيّد جميع الإهانات على الفور

على الأغلب وقعنا جميعاً في موقف قيل لنا فيه شيء مسيء، ثم أتبعه القائل بابتسامة وقال: “هيا، لا تغضب، كنت أمزح فقط!”. تحمل هذه “النكات” في طيّاتها محاولة لإظهار أن السلوك العدواني أمر طبيعي وأنك تأخذ الأمور على محمل الجد دون داع لذلك. ومع ذلك، فإن الألم من مثل هذه الكلمات حقيقيّ، والاعتذار بهذه الطريقة لا يجلب أيّ راحة.

4. الاعتذار الرسمي

الاعتذار بهذه الطريقة لا يكون على ما حدث، بل على ما كان يمكن أن يحدث. تبدو الجملة كاملة كالتالي: “أنا آسف لأنك تضايقت. لكني لست آسفاً، إن لم يضايقك الأمر”. تنزع هذه الكلمات سلاح المحاور وتضعه في موقف حرج، لأن الاعتذار قد قيل رسمياً، لكن الشعور المزعج الناتج عن كل الأشياء التي قيلت لا يزال حاضراً.

5. “دائماً ما أعتذر إليك”

هناك القليل من الندم، إن وُجد أصلاً، في طريقة الاعتذار هذه. في الواقع، قول كلمات مثل، "لقد اعتذرت لك عشرات المرات من قبل"، يحيّد كل ما قيل قبلها. يشير الخصم الذي أساء إلى أنه ما من شيء يستوجب الاعتذار عنه. يطلق على هذا الاعتذار "اعتذار ديجافو"، وهو اعتذار أحد عن خطا ارتكبه لكن الشعور بالارتياح يظل ناقصاً.

6. وجود كلمة “على الأغلب.. كان يجدر” في الاعتذار

قول كلمات مثل “ربما” و “على الأرجح” و “في الغالب” غير طبيعي عندما يتعلق الأمر بالاعتذارات. يكون الأسف حقيقياً عندما يستمع الشخص إلى مشاعر الطرف الذي أساء إليه. قول: “صحيح، ربما يجب أن..” يجعلنا نفهم أن مشاعر الطرف المساء إليه لم تكن في الواقع مهمة. يعتبر هذا الاعتذار مجرد إجراء شكلي ومحاولة لإنهاء المحادثة بشكل أسرع.

7. “لا تغضب، فأنت تعلم أن... ”

“نعرف بعضنا منذ زمنٍ طويل، وتعلم جيداً أن لدي هذا النوع من روح الدعابة”. يبدو هذا النوع من الاعتذار وكأنه محاولة للخروج من موقف مزعج أكثر من أي شيء آخر. إذ لا توجد فيه أي محاولة لفهم مشاعر المُحاور والاعتذار عن الانزعاج الذي أصابه. إنه مجرد وسيلة لثني الشخص عن الشعور بما يشعر به، وإنهاء المحادثة المُزعجة.

8. “سأعتذر شريطة أن ...”

لا يمكن اعتبار طريقة حل المشاكل هذه اعتذاراً أبداً. يبدو الأمر أشبه بصفقة عندما يطلب الطرف الذي أساء من الشخص المتضرر دفع ثمن معين لسماع اعتذار منه. لا توجد أي نبرة ندم هنا لأنك ستحتاج إلى دفع ثمنه أولاً.

9. الاعتذار لأن أحدهم طلب منك ذلك

قول “طُلب مني أن أعتذر لك” يشبه سيناريو طفولي حيث يقوم الكبار بتعليم الأطفال الصغار ماذا وكيف يقولون شيئاً لتسوية النزاعات. ويكون الجاني الصغير في كثير من الأحيان غير قادر على فهم ماهية الذنب الذي ارتكبه. يقول الأطفال ببساطة “أخبرتني أمي أن عليّ الاعتذار” دون أن يشعروا بالذنب. اعتذار البالغ بهذه الطريقة لا معنى له.

10. “آسف على كل الأشياء السيئة التي فعلتها بك”

قول “أنا آسف على كل شيء” هو اعتذار عام جداً. إذ أن الشخص الذي أساء إليك لا يود التفكير في ما يؤذيك بالضبط. مثل هؤلاء الأشخاص لا يتحملون المسؤولية عن أفعالهم، بل على العكس، يعتبر هذا الاعتذار العام طريقة مثالية للتهرب من تحمل المسؤولية عن أي شيء. الشخص الذي يعتذر بهذه الطريقة يظهر لك أنه لا يفهم حتى أيّ الكلمات أو الأفعال أساءت إليك بالضبط.

11. “يكفي هذا..”

الاعتذار القسري عن شيء لا يشعر الإنسان بالذنب عليه لن يرضي الطرف المتضرر. حيث تبدو طريقة الاعتذار هذه أشبه برغبة في إيقاف حديث مزعج بدلاً من محاولة لتسوية الأمور. في كثير من الأحيان، يكون الاعتذار بهذه الطريقة مجرد وسيلة لحماية الشخص من المهاجم.

12.“أندم على ذلك..”

يكون الاعتذار بدون ندم صادق، كأن يقول لك أحدهم "يؤسفني أن الأمر ضايقك"، أو “أنا آسف إذا بدا لك كذلك ...“، كما لو أن الشخص ينقل ذنبه إليك. قد يحدث ذلك عندما يخبرك أحدهم شيئاً مسيئاً لك، فتشعر بالسوء حياله. ‘ذنب مَن أنك تشعر بالسوء؟’ صحيح، إنه ذنبك أنت. وكيف تجرؤ على أن تشعر بالإهانة من أي شيء!”

هل سمعت من قبل اعتذاراً زائفاً وغير صادق؟

الجانب المُشرق/علم النفس/12 مثالاً على خداع الشخص لك بدلاً من الاعتذار بصدق
شارك هذا المقال