8 طرق تكتشف بها إن كنت ضحية للتلاعب النفسي وكيف تتصرف حيال ذلك

يوجد عدد من العبارات الشائعة التي توحي بتعرض من يسمعها إلى التلاعب النفسي، مثل “إنك تأخذ الأمور على محمل شخصي” أو “لا تتمتع بحدس الدعابة” أو "يجب أن تهدأ"، وغيرها من العبارات. لكن بفضل تركيز الكثيرين مؤخراً على ممارسات الصحة النفسية واليقظة الذهنية، أصبح التعرف على محاولات التلاعب النفسي أسهل نسبياً. إلا أن البعض ما زالوا عالقين في حلقة مفرغة من الاستغلال والإساءات النفسية.

1. تبدأ التشكيك في الواقع

يحب المتلاعبون خلق أجواء من الارتباك ونشر الضغينة بين الأشخاص الآخرين. يرتبك ضحايا المتلاعبين ولا يستطيعون فهم ما حدث فعلاً، ويبدؤون بالتساؤل عمّا إذا كان شيء ما حدث فعلاً أم لا. لذا، بدلاً من التشكيك في سلوك المتلاعب، تركز الضحية على منع الهجوم النفسي التالي.

ونتيجة لذلك، يزداد الشك بالنفس، ويصبح الموقف بأسره ضبابياً غير واضح. وفقاً لدكتور جورج سيمون، تشكك الضحية في واقعها وفي نفسها، بل وتشك في صحتها العقلية. قد تشعر أنك مسيطر على الأمر، لكنك تعتقد في الوقت نفسه أنه منافِ للعقل.

ما ينبغي فعله: استخدم التفكير النقدي. اسأل أصدقاءك أو أقاربك إذا لم تكن واثقاً من شيءٍ ما، وشاركهم ما لديك من شكوك. والطريقة الأخرى هي أن تلتزم بموقفك دون مبالغة أو دراما. كن هادئاً وواثقاً، واستخدم الحقائق لدحض آراء المتلاعب وتبيين مدى سخافتها وأنها غير منطقية.

2. الاستهانة بمشاعرك

يجعلك المتلاعب تشعر بأن رأيك غير مهم. يجبرك على التصديق بأنك تتحدث متأثراً باللحظة فحسب، ويستهين بمخاوفك وقلقك. على سبيل المثال، ستجد المتلاعب يستخدم بعض العبارات مثل “دائماً ما تبالغ” أو “إنك مريض بالارتياب” أو "لديك نزعة درامية"، ينبغي أن تنتبه لذلك جيداً. وبالتالي، إذا طلبت المساعدة من شخص يتلاعب بك، غالباً ما سيسخر منك وينشغل عنك بأي شيءٍ آخر.

ما ينبغي فعله: إذا كنت تعتقد بأن هذا ما يحدث معك، لا تسمح للآخرين بالاستهانة بك. لا تقع في فخ تصديق وقبول رأي شخص متلاعب بك.

3. لا يمكنك تخيّل حياتك دون الشخص المتلاعب

يحطم الشخص المتلاعب ثقتك بنفسك ويزرع فيها بذور الشك. يحرص الشخص المتلاعب على أن تظل دائماً “تحت جناحه”. في كثير من الأحيان، تجد الشخص المتلاعب يتحول من الوقاحة إلى الحب والرومانسية في ثوانٍ قليلة، مما يزيد من شعورك بالارتباك.

ما ينبغي فعله: تذكر أن الشخص المتلاعب يتحكم بمن يشعرون بالقلق من فكرة فقدانه. لكن تذكر أيضاً أنه لن يرد على حبّك بالمثل. يظل من الجيد أن تتواصل مع أشخاص آخرين بدلاً من حبس نفسك في غرفتك. بهذه الطريقة، ستتمكن من رؤية الموقف من وجهات نظر مختلفة.

وتذكر أن تظل بعيداً عن الأشخاص الداعمين للشخص المتلاعب.

4. يتظاهر المتلاعب بأنه ضحية، مما يجعلك الشخص المسيء

بمجرد أن تبدأ في الدفاع عن نفسك، سيظاهر المتلاعب بأنه الضحية. سوف يلومك ويتهمك بأشياء أخرى لم ترتكبها فعلاً. وذلك من أجل تحويل الانتباه منه إليك.

ما ينبغي فعله: لا تحاول الانتقام من الشخص المتلاعب. قد يمنحك ذلك شعوراً رائعاً في البداية، لكن سرعان ما سيؤدي إلى إحباط وخيبة أمل. وذلك لأن الشخص المتلاعب نادراً ما يتراجع، وسيهاجمك من جديد إذا شعر بأنك تحاول الانتقام منه.

5. لا يمكنك اتخاذ قرارات بسيطة

وفقاً لأخصائية التحليل النفسي روبن ستيرن، تعد هذه أبرز علامات التلاعب النفسي. إذا لاحظت أنك أصبحت تتخذ أبسط القرارات بمنتهى الصعوبة، مثل قرار اختيار موعد النوم أو شراء فرشاة أسنان معينة، فهذه مشكلة حقيقية. ينجح المتلاعب في السيطرة عليك بجعلك تشعر بالعجز وقلة الحيلة.

ما ينبغ فعله: بالرغم من أن القرارات الشخصية قد تؤثر على المحيطين بك، ينبغي أن تولي الاهتمام لرأيك أيضاً. ضع حدوداً بينك وبين الشخص المتلاعب، ولا تسمع له بالتحكم في كل جانب من جوانب حياتك.

6. التفكير مرتين قبل التحدث إلى ذلك الشخص ببعض الأمور

إذا سبق لك وطلبت المساعدة من شخص متلاعب، ربما ستعرف أن الأمر سينتهي بنوبة غضب من جانبه. ستفعل كل ما يتوجب عليك فعله حتى لا يفقد الشخص المتلاعب أعصابه. وبذلك، تشعر أنك تسير طوال الوقت على جليد هش لتجنب استفزاز أي مشاعر سلبية لدى الشخص المتلاعب.

ما ينبغي فعله: لا تخف من الشخص المتلاعب، إذ لن يتمكن من التأثير عليك إلا إذا سمحت له بذلك. عبّر عن رأيك، والتزم بمبادئك، ولا تكبت مشاعرك.

7. ينكر المتلاعب ما قاله سابقاً

دائماً ما يتظاهر الشخص المتلاعب بأنه لم يقل شيئاً أنت واثق أنه قاله من قبل. وذلك كي تبدأ في الشك بنفسك وتقع تحت سيطرته. على سبيل المثال، تعرف أن شخصاً ما يحب الطعام الآسيوي، لكن عندما تحضره له سيزعم أنه لم يقل إنه يحبه قط.

ما ينبغي فعله: في بعض الأحيان قد تنسى بعض الأشياء، لكن إذا كان ذلك هو ما يحدث طوال الوقت دون سبب واضح، احرص على تسجيل كلمات ذلك الشخص. استخدم مسجل صوتي أو دوّن ذلك. وبهذه الطريقة، ستكون واثقاً تماماً مما قاله وأنك لا تتخيل أي شيء.

8. الشعور بالاستهزاء

يستهزئ الشخص المتلاعب بضحاياه ويسخر من مخاوفهم وآرائهم. يحرضك الشخص المتلاعب ضد أصدقائك وأقاربك، وبذلك يعزلك تماماً عمّن قد يهتمون لأمرك. على سبيل المثال، قد يتظاهر المتلاعب أمامك أنه يسمعك بصعوبة طوال الوقت ويضع يده خلف أذنه ليسأل "ماذا تقول؟“، لكنه يسمع أي شخص آخر بشكل طبيعي.

ما ينبغي فعله: لا تسمح للمتلاعب بأن يعاملك بذلك السوء. لن تجلب لك تلك العلاقة أي شعور بالسعادة في حياتك. لذا، بدلاً من تعذيب نفسك، احزم أمتعتك وغادر. وتذكر أنه سيحاول إعادتك بكل ما أوتي من قوة، لذا لا تسمح له بإقناعك بأنه “يحبك”.

هل تعرضت من قبل للتلاعب النفسي؟ هل تعتقد أنك سبق لك التلاعب بمشاعر غيرك دون قصد؟