الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

نصائح ذهبية من أخصائيين نفسيين للتعامل مع كل من يحبون استنزاف طاقتك

إذا كان هناك شخص ما في حياتك يشكو باستمرار وتخنقه المشاكل، ويحتاجك لمساعدته وتهدئته على الدوام لكنه لا يحس بك ولا يُقدّر تضحياتك، فمن المحتمل أن يكون هذا الشخص مستنزِفاً عاطفياً، خاصة إذا لاحظت أنك تشعر بالإرهاق في كل مرة تتحدث معه. هذا الأمر ليس صحياً لك، وتحتاج إلى تغيير بعض القواعد للحفاظ على صحتك النفسية والبدنية.

اكتشفنا في الجانب المُشرق بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها عندما يقوم شخص قريب منك باستنزاف طاقتك. ونأمل أن تساعدك نصائحنا للحفاظ على صحتك، وتساعد ذلك الشخص العزيز على قلبك هو أيضاً، في العثور على بعض الطمأنينة والراحة.

لا تحاول أن تقدم له حلاً

عندما يأتي إليك شخص ما بشأن مشاكله الشخصية، فلا تحاول إصلاحها وتقديم حلول جاهزة لها. يمكنك دعمه عاطفياً، لكن ليس عليك أن تلعب دور الوالد الذي يحل جميع مشاكله نيابة عنه. عليك أن تضع هذه المسؤولية على عاتقه وشجّعه على اتخاذ القرارات بنفسه، لأنه يعرف ما هو الأفضل له.

اقترح عليه أن يطلب المساعدة من متخصص

إذا كان الشخص يشكو باستمرار من حياته، ويبدو دائماً بئيساً بسبب مشكلة ما، ولا يبدو أنه يتحسن، فقد تكون هذه علامة على أنه بحاجة ماسة إلى مساعدة نفسية. على الرغم من أنك قد تدعمه عاطفياً بشكل مؤقت، إلا أن ذلك لن يعالج جذور مشكلاته كلها، التي قد تكون مشكلات مرتبطة بالصحة العقلية.

تواصل معه بحدود

حاول أن تحد من الوقت الذي تقضيه مع الأشخاص الذين تعتقد أنهم مستنزفون عاطفيون. على سبيل المثال، يمكنك أن تقرر عدم الرد على رسائلهم إذا راسلوك في الصباح الباكر، أو في وقت متأخر من الليل، أو خلال عطلة نهاية الأسبوع. إذا جاءوا إليك شخصياً، فأخبرهم على الفور أنك مستعد للإصغاء إليهم، إلا أنك لا تملك الكثير من الوقت وستضطر للذهاب إلى مكان آخر وتركهم. لا تقلق، فلن يقلل هذا من قيمتك كصديق، فأنت تمنح قيمة أكبر لوقتك وطاقتك اللذين يمكنك استغلالهما بشكل أفضل في مكان آخر.

ارسم حدوداً واضحة

في غالب الأوقات لا يرى الأشخاص الذين يستنزفون طاقتك حدودك الشخصية. فقد يتحدثون معك حول مواضيع لا تشعر بالراحة في مناقشتها، أو يظهرون دون سابق إنذار في منزلك، أو يتصلون بك لإبلاغك بمشاكلهم عندما تكون في العمل. عليك أن تُبين لهؤلاء الأشخاص حدودك بشكل واضح، بناءً على مدى قربك من كل واحد منهم على حدة ومقدار الطاقة التي ترغب في إنفاقها على مشاكله. افعل ذلك بحزم حتى يفهم أنك تقصد ذلك حقاً، لكن بهدوء ودبلوماسية بعيدا عن الغضب والعدوانية.

حاول تطبيق سياسة النأي بالنفس

إذا لاحظت أن العلاقة مع الشخص الذي يستنزف طاقتك لها تأثير سلبي للغاية على صحتك العقلية وأنك تعاني بالفعل من ذلك، فقد يكون من الجيد استبعاد هذا الشخص من حياتك. إذا كانت العلاقة سامّة لصحتك، يستغلها الشخص المهموم للتنفيس عن همومه والشعور بالراحة دون أن يقدر حاجياتك منها أنت أيضاً، فقد لا يستحق إبقاءه ضمن دائرة أصدقائك.

لا تنس الاهتمام بنفسك

إذا كنت لا تزال ترغب في دعم الشخص الذي يجعلك تشعر بالإرهاق العاطفي، فتأكد أيضاً من تخصيص وقت لرعاية نفسك. حاول التركيز على فعل أشياء بدون هذا الشخص، بحيث لا يتعين عليك التفكير في مشاكله وكيفية حلها.

تَحلَّ بالهدوء في كل الأوقات والمواقف

بعض الناس لا يشتكون من حياتهم، بل يتفاخرون بها. حيث إنّهم يريدون أن يشعروا بأهميتهم، ويحتاجون إلى تأكيد ذلك من الناس من حولهم. حتى إنهم قد يقللون من شأن الآخرين حتى يشعروا بالرضا عن أنفسهم. إذا كنت تعرف شخصاَ يُضيّع وقتك وطاقتك بهذه الطريقة، فحاول ألا تتصرف معه بعدوانية. وإنما قل له شيئاً لطيفاً عندما تتحدث إليه، حيث إنهم يحبون سماع عبارات الإطراء والتقدير. ومع ذلك، احرص على توضيح وجهة نظرك والتمسك بها إن كانت هي الأصح.

استخدم طريقة “الصخرة الرمادية”

يتغذى الأشخاص الذين يستنزفون طاقتك على ردود فعلك العاطفية حول ما يخبرونك به. لذا، إذا كنت تريدهم أن يتوقفوا عن مضايقتك، فتبنّ الحياد ولا تظهر أية مشاعر، كما لو أنك صخرة رمادية. اجعل إجاباتك قصيرة وواقعية. يمكنك حتى أن تتظاهر بالملل أو التعب أو المرض، وسوف يلاحظون أنهم لا يحصلون على ما يريدون منك.

هل تعرف شخصاً يستنزفك عاطفياً؟ كيف تتعامل معه؟

شارك هذا المقال