قصة امرأة تدرك أن شقيقها هو المسؤول الوحيد عن تجربة طلاقه المريرة
حين يقرر شخصان إنهاء زواجهما؛ تنقلب حياتهما رأساً على عقب. إذ يضطران فجأةً لإجراء تغييرات كبيرة في حياتهما، وقد يضطر البعض إلى العودة للعيش في منزل والديه. وربما يجدون أن بعض أشقائهم ما زالوا يعيشون في ذلك المنزل، لهذا قد تخرج الأمور عن السيطرة بسهولةٍ شديدة. لستم أطفالاً لتلهوا وتلعبوا دون اكتراث، بل أشخاصاً بالغين، لكنكم قد تعانون أحياناً من صعوبةٍ في تقبل أخطائكم.
أرسلت لنا إحدى قارئات الجانب المُشرق رسالةً مقلقة تشرح فيها مشكلتها مع شقيقها بعد أن قرر هو وزوجته الانفصال.
أجرينا، في الجانب المُشرق، نقاشاً مطولاً حول مشكلتك ولدينا بعض النصائح التي يمكن أن نقدمها لك.
أهلاً بالوما،
شكراً لك على التواصل معنا ومشاركتنا مشكلتك. إذ اضطررنا جميعاً للتعامل مع أشخاصٍ يحتاجون إلى تصحيح واقعهم بشدة، لهذا قد نستطيع مساعدتك. وخلال هذه الأوقات العصيبة، نريدك أن تجري نقاشاً جاداً للغاية مع شقيقك لمساعدته على فهم الخطأ الذي ارتكبه.
- ما يزال شقيقك يعيش حالةً من الإنكار ويعاني من الهشاشة النفسية، وهما السببان الرئيسيان وراء اتخاذ الناس أسلوباً دفاعياً حين نحدثهم عن أخطائهم. لهذا يستخدم شقيقك أعذاراً واهية للتستر على أخطائه الشخصية. وهو يعلم جيداً في قرارة نفسه أنه مذنب، لكنه لن يعترف بالأمر، لهذا يفتعل المشاجرات معك.
- لن تتمكني من تغيير أسلوبه الدفاعي، لكن بمقدورك إرشاده ومساعدته على مقابلة معالجٍ نفسي. ولا شك أن سلوكه يعود إلى ما قبل الطلاق، إذ ربما كان يتبع هذا الأسلوب طوال حياته. وسيرفض فكرة المعالج النفسي على الأغلب، لكن لن تخسري شيئاً باقتراح الأمر.
- لقد كنت محقةً حين صدمته بالواقع، لكن ما كان يجدر بك أن تنفجري بغضب. ونتفهم بالطبع أنك قد فاض بك الكيل، لكن عدم التزامك بالموضوعية مع شخصٍ ما لن يساعدك في حل المشكلة. يمكنك إجراء محادثةٍ أخرى معه وإخباره بجميع الأخطاء التي ارتكبها وكيف أثرت عليه وعلى طليقته، لكن بأسلوبٍ هادئ.
- يجب أن تجعليه يدرك أنه ارتكب عدة أخطاء. وأفضل طريقة لفعل ذلك هي أن تبدئي بالحديث معه عن أفعاله السابقة دون توجيه أصابع الاتهام إليه بالضرورة. وحاولي التركيز معه على الحلول الممكنة، وليس المشكلات فقط. كذلك قد يكون الدعم الإيجابي مفيداً هنا لأنه فقد شعوره بوجود أهداف لحياته على ما يبدو.
- لا يحق له مطالبتك بمغادرة منزلك. يجب أن تذكريه أنت ووالداك أنه مجرد ضيف هنا، بينما تعيشين أنت هناك منذ وقتٍ طويل. وجميعكم موجودون لمساعدته بالطبع، لكنه سيرحل إن عاجلاً أم آجلاً. كما سترحلين أنت أيضاً حين تقررين ذلك، وليس حين يملي هو عليك أن تفعلي.
- إذا لم تنجح أي من الطرق المذكورة أعلاه في التأثير عليه؛ فتجاهليه وحسب. وليس هناك داعٍ لمواصلة المحاولة إذا استمر في رفض مساعدتك وتمسك بعناده. لهذا حاولي البقاء بعيداً عن حياته لبعض الوقت، وربما يكون لصمتك وقعٌ أكبر من الكلمات.
هل سبق أن واجهتم موقفاً مشابهاً وكيف تصرفتم فيه؟ وهل تمكنتم من التعامل مع الأمور بالحوار مع أقاربكم أو أصدقائكم؟ أم انتهت العلاقة بينكم؟