رفضت رعاية أطفال شقيقتي باستمرار فوصفتني العائلة كلها بالـ"أنانية"
من الصعب أن تعثر على شخصٍ لم يطلب منه أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء مجالسة طفله. ولكن الأمور قد تخرج عن السيطرة في بعض الأحيان لتجد نفسك تتحول فجأة إلى جليس أطفالٍ بدوامٍ كامل لأحد الأشخاص رغماً عنك. وليس من السهل أن ترفض طلب شخصٍ تحبه دائماً، ولكن حتى إذا استجمعت شجاعتك وأعلنت رفضك؛ فالأرجح أنهم سيصفونك بـ"عديم الإحساس" أو حتى “الأناني”.
وقد وجدت إحدى قارئات الجانب المُشرق نفسها في موقفٍ مشابه. وإليكم الرسالة التي بعثت بها إلينا ليزا.
اجتمعنا في الجانب المُشرق من أجل مساعدة ليزا في اجتياز هذه المشكلة واستعادة علاقتها بشقيقتها ووالديها. وإليكم ما توصلنا إليه:
- اهدئي وخذي استراحةً قصيرة من التواصل. إذ من الصعب أن تساعدك النقاشات المحتدمة والعواطف الخارجة عن السيطرة في التوصل إلى اتفاقٍ مع شقيقتك ووالديك. بل يجب أن تهدأوا جميعاً بعض الشيء حتى تصبحوا جاهزين لإجراء محادثةٍ عقلانية.
- أخبريها بحقيقة شعورك. تحدثي إلى أختك عن مشاعرك حين تصبحين جاهزةً لإجراء محادثةٍ سلمية. إذ إن الاحتفاظ بالمشاعر السلبية داخلنا يمكن أن يؤثر بالسوء على صحتنا العقلية وعلاقاتنا بالآخرين. وشجعيها على مشاركة مشاعرها أيضاً. فربما لا تستطيع كل منكما رؤية الصورة الكاملة لما يحدث في حياة شقيقتها الأخرى. ويمكن للحديث عن مشاعركما الحقيقية ومعاناتكما بانفتاح أن يساعدكما على فهم بعضكما البعض.
- ادعمي وجهة نظرك بالحقائق. وذكري أختك أن مجالسة الأطفال هي وظيفة فعلية يتقاضى الناس أموالاً مقابلها. وتشير التقديرات إلى أن جليسة الأطفال تتقاضى 19 دولاراً في الساعة في المتوسط. لذا حاولي أن تشرحي لها أنك لا تمانعين مجالسة أطفالها من وقتٍ لآخر، لكنك لن تقضي ساعات طويلة في تأدية تلك الوظيفة.
- قدمي الحلول. لا تنتقدي أختك لأنها تطلب منك المساعدة طوال الوقت. بل حاولا التفكير معاً في حلولٍ أخرى ممكنة. إذ يمكنك على سبيل المثال مساعدتها في العثور على جليسة أطفال جيدة، أو التفكير في إرسالهم إلى روضة أو دار لرعاية الأطفال حيث يمكن لأطفالها قضاء بضع ساعات كل يوم.
- ضعي حدوداً واضحة. يبدو أنك لا تمانعين قضاء بعض الوقت مع أطفال أختك كما فهمنا من رسالتك. ولهذا من الأفضل أن تتفقي معها على فترات زمنية محددة حتى لا يتحول الأمر معك إلى نوبات مجالسة أطفال لا تنتهي في المستقبل مرةً أخرى. ويمكنك أن تخبريها مثلاً أنك لا تمانعين اصطحاب أطفالها إلى المنتزه لبضع ساعات كل أسبوعين.
- أخبريها بالمزيد عن حياتك. ربما لا تفكر أختك حتى في الأشياء المختلفة التي تدور في حياتك بسبب كونها أم مشغولة. لهذا أخبريها بالتفصيل عن كم الأشياء التي تحتاجين لفعلها والأماكن التي تحتاجين لزيارتها في يومك العادي. وحينها ستفكر مرتين قبل أن تطلب منك مجالسة الأطفال في المرة المقبلة.
- اقضي بعض الوقت مع أختك كما كنت تفعلين في الماضي. ويمكنكما الآن الاستمتاع بالتسوق أو مشاهدة فيلمٍ معاً بعد أن أصبحتما بالغتين، كما كنتما تفعلان في الأيام الخوالي. ومن شأن هذا أن يقوي العلاقة بينكما ويفرغ الضغوطات المكبوتة. وبعد أن تتصالحي معها، يمكنك الدردشة معها ومع والديكما لمناقشة الحلول المقترحة.
ونأمل أن تساعدك هذه الأفكار على تجاوز المشكلة مع شقيقتك وفهم بعضكما البعض.
هل وجدت نفسك من قبل في موقفٍ مشابه؟ وماذا فعلت لإصلاح علاقاتك مع أقاربك بعدها؟
مصدر صورة المعاينة Depositphotos.com
شارك هذا المقال