10 طرق لدعم طفلك حتى يتمكن من تحقيق أحلامه وبلوغ أهدافه
تعلمنا من آبائنا وأمهاتنا في الطفولة أن كل الأحلام ممكنة إذا سعينا لتحقيقها، لهذا نؤمن بأن العديد من الآباء والأمهات يعطون الأولوية لدعم الأطفال لتحقيق أحلامهم وبلوغ أهدافهم، حتى ولو كنا نجهل طريقة فعل ذلك بالتحديد. ونريد أن نقول للآباء والأمهات الذين يبحثون عن طرقٍ لتوجيه أطفالهم إلى اكتشاف مواهبهم، دون أن يُشعروهم بالضغط أو الاستغراق: أنتم على الطريق الصحيح.
ونود أن نشارككم في الجانب المُشرق بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكم في اكتشاف مواهب صغاركم.
1. تجنب الأحكام المسبقة
تعجبنا أحياناً أشياء خارجة عما يعتبر “مألوفاً”. إذ تربى الكثيرون على الفكرة الخاطئة التي تقول إن الأنشطة النسائية أقل أهمية، لكن من الطبيعي تماماً أن يكون ابنك مهتماً بتعلم طريقة الطبخ، بينما تجد ابنتك شغفها في السيارات.
ومن الأفضل أن نتجنب الحكم على الأنشطة التي يستمتعون بها في مثل هذه الأوقات، وأن نطمس ذلك الخط الفاصل بين “أنشطة الأولاد والبنات”. إذ يحق لكل شخصٍ أن يطور مهاراته في المجال الذي يجعله سعيداً.
2. امنحه الحرية
نحلم جميعاً بأن يتحول أطفالنا إلى خبراء في نشاطٍ بعينه من النشاطات التي تثير اهتمامنا، لكن الواقع يقول إنهم لن يشاركونا جميع أذواقنا على الأرجح. ويجب النظر بدلاً من ذلك إلى ما يلفت انتباههم ويدفعهم للابتسام. وسيسهل عليهم تحديد ما يفضلون فعله أكثر إذا سمحت لهم بالاستكشاف، وستتمكن أيضاً من بناء رابطٍ أفضل معهم حين تُظهر اهتمامك بما يحبون فعله.
3. لا تقلل من قدراته
يمكن تحديد اهتمامات الطفل التي ستتراوح من الفنية إلى العملية في سنٍ مبكرة. وستصبح هذه الأذواق جزءاً من شخصياتهم حين يكبرون، وربما تكون بمثابة الجسر الذي سينقلهم إلى مستقبلٍ شديد الإبداع، ولهذا من الضروري ألا تنتقد أو تحط من قدر المواهب التي قد تبدو بلا وظيفةٍ عملية من وجهة نظر البالغين.
ونشأ الكثيرون منا وهم يستمعون إلى عبارات مثل: “لن تساعدك الهواية في الحصول على وظيفةٍ جيدة” أو "من الأفضل لك أن تفعل شيئاً مفيداً آخر"، لكن الوقت قد حان لتغيير هذا النهج والتفكير في ما يُسعد طفلك ودعم الطفل ليصبح أفضل نسخةٍ ممكنةٍ من نفسه.
4. الارتجال مسموح
امنح صغيرك بعض الوقت إذا لم يكن قد اكتشف ما يحب فعله بعد أو لا يحلم بوظيفةٍ معينة. ولا تتوقف عن التفاعل معه أثناء رحلته للعثور على شغفه. أضف مختلف الألعاب والأنشطة إلى روتينه اليومي، لأنها ستلعب دوراً رئيسياً في تطوير المهارات والمعرفة اللازمة لمساعدته مستقبلاً.
5. لا تثقل جدوله بالمهام
يؤمن البالغون بأن ممارسة نشاطٍ تلو الآخر في يومهم تشير إلى كونهم منتجين، لكن الأطفال يحتاجون إلى وقت الفراغ، لهذا ليس من المفضل أن نغمرهم بالأنشطة لمجرد قناعتنا بأن زيادة الأشياء التي يفعلونها ستزيد نجاحهم. إذ يمكن أن يؤثر الأمر على الأطفال عاطفياً حين نُحملهم الكثير من المسؤوليات اللامدرسية. وتذكر أنه من الطبيعي تماماً أن يحصل الطفل على أوقاتٍ للراحة.
6. اسمح له بتجربة أشياء مختلفة
ربما يسأم الأطفال ممارسة نشاطٍ واحد ويرغبون في استكشاف أنشطةٍ أخرى، كما البالغين الذين يملون تكرار الفعل نفسه مراتٍ ومرات. ويعتبر هذا الأمر جزءاً طبيعياً من عملية النمو. ويمكنك أن تدعم الطفل بالمشاركة النشطة ومساعدته في العثور على الأندية والألعاب والمساحات التي تقدم أنشطةً تثير اهتمامه. ولا شك أن الطفل سيشعر بالدعم عند تواجده داخل بيئةٍ يشاركه فيها الآخرون الأشياء التي يحبها والأشياء التي يكرهها.
7. يمكن للواقع المرير أن ينتظر
ندرك أن الكثيرين يحلمون بأشياءٍ غير واقعية، مثل التحول إلى سحرةٍ أو أميرات، لكن هذا الأمر ليس مبرراً للإدلاء بتعليقات قاسية أمام ابنتك أو ابنك. إذ إن الطفل الذي يشعر بتعرضه للأحكام والانتقادات طوال الوقت قد يكبر بصورةٍ ذاتية سلبية.
وإذا قرر طفلك ذات يومٍ أن يصبح رائد فضاء، فلم لا تساعده على بناء صاروخٍ من الورق المقوى؟ وستمنحه بهذا طريقةً لاستكشاف مهاراته، والاستمتاع بوقته، وربما يصل إلى النجوم يوماً ما.
8. كن قدوةً ليتعلم منك
تستهلك المهام الأبوية اليومية الكثير من الوقت على جدول أعمالنا، لكن يظل من الضروري أن نفسح المجال للهوايات التي نستمتع بها. ويمكن أن تحولنا عدم المشاركة في أنشطة أطفالنا إلى آباء غائبين، ما ستكون له تداعياته على تطورهم العاطفي.
أما إذا شاركناهم في الاهتمام بأذواقهم وأظهرنا لهم سعادتنا ورضانا، لأننا نفعل ما يعجبنا، فيتعلم الأطفال من القدوة الحسنة أن يستمتعوا بمواهبهم.
9. استمع إلى احتياجاته
يحاول الطفل أن يعبر لنا عما يُسعده حين يطلب حضور صفٍ معين أو المشاركة في نشاطٍ بعينه، أو يصر على هوايةٍ ما، لكن الكثير منا يعتقد أنها مجرد تقلبات في الأهواء. وسيساعدك الإنصات الإيجابي لاحتياجاته في ملاحظة ما يستمتع به، وسيمنحك أيضاً الأساس الذي تحتاجه لدعمه في تطوير موهبته.
10. لا تقارنه بغيره
تؤدي مقارنة أطفالنا بالأطفال الآخرين إلى إصابتهم بالتوتر والقلق أحياناً، لهذا يجب النظر إلى كل طفل باعتباره مختلفاً، وستحين لحظة تألقه يوماً ما. وأفضل ما يمكننا فعله هو التحلي بالصبر في المراحل التي يخوضها الطفل، ودعمه ليكون مثابراً حتى يحقق كل أهدافه.
أي هذه النصائح ساعدك في اكتشاف موهبة طفلك؟ أخبرنا في التعليقات.