7 خرافات غير حقيقية بشأن تربية الأطفال
يشعر الآباء والأمهات في أغلب الأحيان بضرورة التدخل في مهمات أطفالهم وتوضيح طريقة تنفيذ الأمور لهم، لكن الخبراء يقولون إن التوجيه المبالغ فيه يمكن أن يقلل قدرة الطفل في السيطرة على تركيزه وسلوكه ومشاعره، لذلك قد يكون من الأفضل أن تدع طفلك ينفذ مهامه بنفسه، بهذه الطريقة يمكنه أن يتعلم تنظيم أموره في المواقف المختلفة مما يجعله أكثر استقلالية.
نعلم في الجانب المُشرق أن تحديد الصواب والخطأ للأطفال من الأمور المرهقة جداً للوالدين، لذا نعرض لكم في هذا المقال بعض النصائح الاحترافية للتغلب على تلك المشكلة.
1. السكر يزيد نشاط الطفل
إذا كنت قد شاهدت أحد أفلام الرسوم المتحركة مع طفلك من قبل حيث صوروا السكر على أنه السبب الأساسي في فرط النشاط، فقد تظنين أن هذا صحيح في الواقع أيضاً، لكن وفقاً للدراسات، لا يتسبب السكر في زيادة نشاط الطفل في معظم الحالات. قد يكون الحماس الذي يشعر به الطفل بسبب الحصول على الحلوى في حفل عيد ميلاد هو ما يجعله مفرط النشاط، وليس الحلوى نفسها.
2. قول “لا” لطفلك قد يشعره بالانتقاد
لا بأس بأن تقولي لطفلك “لا”. في الواقع، ما دمت لا تبدين عدوانية أو عنيفة، فقد يشعر طفلك بأمان أكثر إذا كان لديه حدود ملزم بها. قد يعلم هذا طفلك مجموعة متنوعة من المهارات الجديدة، لكن حاولي ألا تنسي أن الظروف أهم من قول الكلمة. مثلاً، قد تسحبين طفلك من أحد الحفلات بسبب سلوكه السيئ، ثم اتركيه يهدأ واسمحي له بالتعبير عن غضبه كما يرى.
3. احتياجات الطفل أولاً قبل أي شيء
قد تستنفد التربية طاقة الإنسان على المستويين الجسدي والعاطفي، وتتطلب الكثير من المجهود والعمل الجاد لتلبية احتياجات الطفل. من المهم للغاية للوالدين أن يكونا متزنين وأن يتمتعا بصحة جيدة، كي يقودا طفلهما في الاتجاه الصحيح. علاوة على ذلك، قد يشعر الطفل بالخوف إذا لم تكوني جاهزة بنسبة 100 بالمئة، لأنك الشخص الأساسي المسئول عن حمايته وأمانه.
4. يمكنك أن تدللي طفلك عن طريق حمله أكثر مما ينبغي
لا يوجد فرصة للأب أو للأم ليدللا طفلهما الرضيع. يحتاج الرضع إلى الانتباه قدر الإمكان وإلى استجابة الوالدين بسرعة قدر الإمكان ويساعدهم هذا على النمو على عدة مستويات ومنها العاطفي والجسدي والعقلي. من المهم حمل الطفل ليشعر بالدفء وليتنفس كما ينبغي وليزيد وزنه على نحو صحي.
قد يزيد هذا من ارتباط الأم بالطفل وفهمه على نحو أفضل، لذلك يمكن للآباء كذلك حمل الطفل لتنمية الرابطة بينهما، لا سيما أنه لم يكن الشخص الذي حمله بداخله لمدة 9 شهور.
5. دعي طفلك الرضيع يبكي لبعض الوقت
بما أن الرضيع لا يمكن تدليله، وبما أنه لا يفهم معنى التلاعب بالآخرين، فقد يكون من الجيد ترك الطفل يبكي قليلاً. يبكي الرضيع في الغالب إما بسبب الجوع أو الإحساس بالوحدة أو الرغبة في النوم، وهذه هي طريقته الوحيدة للتواصل في تلك المرحلة. يا له من شيء جميل!
قد يفهم الطفل معنى التلاعب بعد 9 شهور ويبدأ في البكاء للحصول على ما يريده. حاولوا أن تهدهدوا الطفل في كرسي هزاز أو أن تربتوا على رأسه أو أن تشغلوا الموسيقى الهادئة ليهدأ.
6. ممارسة رياضات معينة قد يزيد طول طفلك في مرحلة المراهقة
إذا اعتقدت أن طفلك قد يصبح أطول إذا مارس رياضة معينة، فيؤسفنا أن نعلمك أن هذا غير ممكن. الجينات هي المرجع الوحيد الصحيح بهذا الشأن. بدلاً من ممارسة تلك الرياضات، يمكنك التركيز على تغذية الطفل. قد لا يزيد هذا من طوله، لكن التغذية مهمة جداً لعملية النمو وزيادة الطول عامةً.
لكن هذا لا يعني إبعاد طفلك عن ممارسة الرياضة، لأن لها فوائد أخرى عديدة، مثل تكوين الصداقات الجديدة وتعليم أهمية العمل الجماعي وزيادة الثقة بالنفس.
7. صفع طفلك سيعلمه أن يحسن التصرف
من المرفوض تماماً معاقبة طفلك جسدياً. قد يؤدي هذا لأن يصبح الطفل عدوانياً وغير اجتماعي، بالإضافة لإمكانية إصابته بمشكلات نفسية على المدى الطويل. ضرب طفلك أو صفعه قد لا يكون حلاً مجدياً في النهاية.
قد تتساءلون كيف يمكن تأديب الطفل إذاً، وبرغم أن الأمر قد لا يكون سهلاً أو سريعاً، لكنه يستحق المجهود. من المهم بناء علاقة تقوم على الثقة والتواصل الجيد مع الطفل لنستطيع التعامل مع نوبات غضبه. التعامل بهدوء مع عصبية الطفل ومنحه الوقت للاستراحة والتعامل باتساق طوال الوقت هو أفضل وسيلة لحل مشكلات السلوك السيئ.
هل تفاجأتم ببعض هذه الخرافات؟ وكيف ستغير أسلوبك في التربية بعد قراءة هذا المقال؟