آباء وأمهات يشاركون بفخر أروع أقوال وأفعال أطفالهم الصغار
عندما نراقب تصرفات أي طفل، نرى في عينيه الصغيرتين براءة، وسذاجة، وفضولاً كبيراً. يمتلك الأطفال القدرة على رسم البسمة على وجوهنا في أحلك اللحظات، وتليين القلوب القاسية، وإبهار الغرباء. رغم كونهم "مجرد أطفال"، يمكن لهؤلاء الصغار منحنا منظوراً أجمل وأكثر مرحاً لجوانب الحياة.
قام العديد من الآباء والأمهات بمشاركة اللحظات التي تركهم فيها أطفالهم مذهولين بسبب أقوالهم وأفعالهم. وجمعنا، في الجانب المُشرق، أكثر هذه اللحظات تأثيراً وإبهاراً.
- كان ابني الصغير في الخامسة من عمره تقريباً، وكنا نجلس مع طفل آخر في غرفة الانتظار. اقترب رجل من الطفلين، وسألهما:
— “أي أم أجمل؟”...
رد الطفل الآخر بالإجابة البديهية، أما ابني فقد نظر في عيني الرجل، وقال:
— “أعتقد أن كل الأمهات متساويات في الجمال”.
ابتسم الرجل بصمت، وشعرت بفخر كبير بابني. © Rodríguez Kathy / Facebook
- عندما كانت ابنتي الكبرى في الرابعة من عمرها، كنا نشاهد فيلم علاء الدين. ودفعني الفضول لسؤالها عما ستتمناه لو كان لديها مصباح سحري. اعتقدت أنها ستطلب أشياء مناسبة لعمرها، مثل فساتين وألعاب وما شابه، لكن كانت إجابتها:
1. أن تمشي أختها مثلها.
2. أن تستطيع أختها الكلام.
3. أن تستطيع أختها فعل كل ما تقوم به.
انهمرت عيناي بالدموع لأن ابنتي الثانية معاقة ذهنياً. بالتدريج وعلى مر السنين، تحققت أمنيات ابنتي بالجهد والحب والتفاني. © Yomi García / Facebook
- كان عمر ابني 3 سنوات عندما اصطحبه والداي إلى محل بيع مستلزمات الشاطئ. رأى ابني عوامات هناك، وأراد شراء واحدة. أخبرته أمي أنه لا توجد عوامة بلون مناسب للأولاد (كانت كل العوامات باللون الوردي فقط)، فأجابها أن الوردي مجرد لون وأنه يمكن للبنات والأولاد ارتداء أي لون. © Roxana Contreras / Facebook
- كانت ابنتي في السادسة من عمرها، وحدثت أزمة اقتصادية تسببت في خسارة الكثيرين لمنازلهم. لم تكن ابنتي تحب أكل المقصف المدرسي، لذا كانت تحضر وجبتها المنزلية دائماً. بدأت تطلب مني كمية أكبر، وفاجأني طلبها لأنني كنت أعرف أنها الوحيدة التي تناولت وجبة منزلية، لذا لم أعتقد أنها ستشاركها مع شخص آخر. في أحد الأيام، انتظرت قليلاً بعد توصيلها إلى المدرسة، ورأيت صديقتها الصغيرة تصل. ركضت كلتا الطفلتين إلى سيارتها، وسلّمتا الوجبة. تبين أن أسرة صديقتها خسروا منزلهم، وكانوا يعيشون في سيارتهم. كانت ابنتي تأخذ الطعام لإخوتها الصغار، ولم تخبرني حتى لا تحرج صديقتها. © Aracely Estrada/ Facebook
- في سن الخامسة، بدأت أسنان ابنتي تتساقط. ذهبنا يوماً للتسوق في السوبر ماركت. وعندما كنت أدفع عند المحاسبة، أخبرتني ابنتي أن سناً آخر قد سقط. كان يقف في الطابور رجل مسن، وقال لها:
— “ههههههه، أسنانك تتساقط، ستصبحين مثلي، بلا أسنان”.
فردت عليه:
— “نعم، لكن سأحصل على أسنان جديدة بخلافك”. © Alba Lucy Priori / Facebook
- أملك كشك شطائر تاكو صغير. يعمل معي ابني، ويساعدني في المحاسبة والخدمة. بصراحة، العمل في هذا الكشك متعب للغاية، ولا نكسب الكثير منه. ذات يوم، جاءت سيدة مع طفلين، ولد وبنت. اشترت شطيرتي تاكو لطفليها، ولم تطلب أي مشروب. طلب الأطفال المزيد، واكتفت السيدة بدفع ثمن الشطيرتين. قال لي ابني:
— “أعطيهم كعكة وماء على حسابي”. © Ericka Godinez / Facebook
- فاجأني الموقف التالي: رأى شخص ابنتي عندما كان عمرها 3 سنوات ونصف، ثم قال لها بعد برهة:
— “لقد كبرت كثيراً”.
فأجابت ابنتي:
— “طبعاً، فالوقت يمر ويجب أن أكبر”. © Kari Ocampo / Facebook
- عمر ابني 9 سنوات، ودائماً ما يحب توفير النقود التي يحصل عليها من أقاربه. ذات يوم، قال لي:
— “يا أمي، في حال احتجت لغرض للمنزل أو أكل، أخبريني فحسب، وسأعطيك المال لشراء ما تحتاجينه”.
أدركت في تلك اللحظة أنني ربيت رجلاً عظيماً. © Camila Chavez / Facebook
- أثناء دراسة ابني في المرحلة الابتدائية، كانت تُقدم للطلاب (في وقت الفسحة) أكواب وأطباق بلاستيكية للاستخدام المتكرر. كان الأطفال يتركون أطباقهم في كل مكان. لكن إن قاموا بجمعها وأخذها إلى الجمعية التعاونية، ستتم مقايضتها بوجبة بقيمة دولار واحد. كان ابني يجمع أطباق تعادل سعر وجبة وماء، ويقدمهما لطفل لا يملك طعاماً كافياً. أنا فخورة بابني، فهو يملك قلباً كبيراً، ودائماً ما يقدم المساعدة للآخرين قدر ما يستطيع. © Choysita Feliz DE LA Vida / Facebook
- قبل فترة، كان عمر ابني 6 سنوات، ورأى امرأة جالسة، تحمل طفلاً بين ذراعيها، وتتوسل خارج مصرف ذهبت إليه لقضاء بعض أموري المالية. قال لي بعد أن رآها:
— “يا أمي، هذه السيدة المسكينة جائعة. هل يمكنك إعطاؤها الغداء الذي كنت ستشترينه لي في المطعم؟”.
اغرورقت عيناي بالدموع، وقلت له:
— “يا ابني، لست مضطراً لتجويع نفسك لإطعام السيدة”.
أتمنى لو رأيتم وجه ابني الصغير السعيد عندما قدّم الطعام للسيدة. © Lurica Jackeline Reyna Montañez / Facebook
- يبلغ عمر ابني 14 سنة، ويدرس في المرحلة الثانوية حالياً. لطالما التحق ابني بمدارس ممتازة، ويتمتع بذكاء عالٍ. كما يحب الرياضة، وألعاب الفيديو، ويساعدني أحياناً في الأعمال المنزلية. بدأ يأخذ دروساً افتراضية. وذات مرة، لاحظت أنه لا يزال جالساً أمام شاشة الكمبيوتر رغم انتهاء وقت الدرس الافتراضي. فسألته:
— “ماذا تفعل على الكمبيوتر؟”
فأجاب ابني:
— “أنا أشرح الدرس لزميليّ في الصف”. © Maira Campos / Facebook
- حدث موقف مؤثر وطريف مع ابنتي الصغيرة: كان قد اقترب موعد (عيد الميلاد القديم)، وبدأت في كتابة أمنياتها. في ذلك الوقت، تعطّل هاتفي المحمول، وكنت أستخدمه لحالات طوارئ مختلفة، خاصةً مرض والدي. أبكاني مضمون رسالتها:
“لا أريد سوى دمية وهاتف محمول لأمي لأن هاتفها تعطل وهي بحاجة ماسة إليه. مع خالص الشكر”. © Liz Martínez / Facebook
- لدي ابنة، لكنها في الواقع ابنة زوجي. كانت في السادسة من عمرها، وكنت حاملاً بطفل. أرسلتها إلى منزل أقاربها، فقالوا لها:
— “ستنجب زوجة أبيك طفلاً، ولن تحبك بنفس قدر حبها لطفلها. سيأخذ الطفل مكانك”.
فردت عليهم: “أولاً، لن يأتي أخي ليأخذ مكاني، لأن أمي تحبنا بالقدر نفسه. بالإضافة إلى ذلك، أنا أعرف كيف أستحم، وآكل، وأمشّط شعري، وكل المهام الأخرى. في المقابل، لا يعرف أخي أياَ من ذلك، ولهذا السبب، سيمنحه أبي وأمي اهتماماً أكبر. تحبني أمي بقدر حبها نفسه لأخي”. © Flor Maria ʚïɞ Rubiano / Facebook
- كان ابني بعمر 6 سنوات تقريباً. بمناسبة عيد ميلاده، أخبرته أننا سنحتفل به في مطعم برغر كينغ، حيث يوجد ملعب مع أراجيح. عندما ذهبنا لشراء بطاقات دعوة لزملائه في الصف، أراد دعوتهم جميعاً. لكنني أخبرته أن عددهم كبير، وأن ذلك سيكون مكلفاً، لذا لن ندعو سوى أصدقائه المقربين في الصف.
أخبرني، بجدية كبيرة، أنه يشعر بالحزن على زملائه غير المدعوين. لذا، طلب مني ألا أشتري له هدية، وبثمن الهدية، يمكننا دعوة الجميع. شعرت بسعادة غامرة. وبالطبع، بذلت قصارى جهدي، ودعوت الجميع، واشتريت له هدية. © Isabel Romero Cazorla / Facebook
ما أعظم عبارة سمعتها من طفلك؟ وكيف كان شعورك عند سماعها؟ أخبرنا في قسم التعليقات!