بعد دراسة بيانات 11,000 ثنائي.. هذه كلمة السر في نجاح العلاقات
نمر جميعاً بعلاقات رومانسية عديدة في طريق بحثنا عن العلاقة المثالية، لكن المشكلة أن جودة العلاقة أمر غير موضوعي وخاضع لآرائنا المتفاوتة. ما نعرفه هو أن العلاقات المؤذية تعود بنتائج سلبية، مثل الإعياء والاكتئاب وفقدان الإنتاجية، لكننا كثيراً ما نعجز عن تحديد ما يجعل العلاقات جيدة. الخبر السار هو أن العلماء اكتشفوا أهم الخصائص التي تزيد من احتمال نجاح العلاقة.
نهدف في الجانب المُشرق إلى بناء علاقات صحية وسعيدة، وقد أدهشتنا نتائج هذه الدراسة. ولمعرفة تلك العناصر التي حددها العلماء من أجل النجاح العاطفي، تابع القراءة.
هناك أسباب لنجاح بعض العلاقات العاطفية أكثر من غيرها
على الرغم من صعوبة فهم الأسباب وراء استمرار العلاقات، إلا أن العلماء حاولوا منذ فترة طويلة فهم ما يجعلها ناجحة. فمثلاً أجرى عالم النفس جون غوتمان تجارب مختلفة فيما أسماه “مختبر الحب”. واعتماداً على استنتاجاته، صنف الأزواج إلى “خبراء” و"كوارث“. ثم لاحظ السمات المشتركة لـ “الخبراء” (أولئك الذين تربطهم علاقات طويلة الأمد) و"الكوارث" (الذين انفصلوا أو كانوا غير سعداء).
ما خلص إليه غوتمان هو أن الأزواج الناجحين يقدرون بعضهم البعض ويخلقون بيئة من الاحترام واللطف المتبادل. يلعب الشعور بالاحترام والاهتمام والفهم والتشاركية أهمية كبيرة في ارتباط الأزواج ببعضهم والتصرف بصدق، ولكن هناك سمات أخرى ثبت أنها تطيل أمد العلاقة.
أهم سمات العلاقات طويلة الأمد
حللت دراسة مثيرة للاهتمام بيانات 11196 ثنائياً لمدة عام، وجمعت البيانات اللازمة للتنبؤ بجودة العلاقات. تم قياس العمر وسمات الشخصية والجنس والدخل للمشاركين، وأخيراً، اتضح أن هذه هي الخصائص التي تمهد للعلاقة السعيدة:
الوعي بالتزام الشريك بالعلاقة: مثلما يقول أحدهم “يريد شريكي أن تستمر علاقتنا إلى الأبد”.
التقدير: “أشعر أني محظوظ لوجود شريكي في حياتي”.
الرضا عن العلاقة الحميمة.
الوعي برضا الشريك: “علاقتنا تجعل شريكي سعيداً”.
الخلافات: “كم مرة تتشاجر مع شريكك؟”
تشير هذه السمات إلى أن كلا الشريكين معنيان بالاستمرارية وأهدافهما متشابهة ويشعران بالثقة والحب في علاقتهم الرومانسية.
وهذه هي العوامل الفردية وعوامل الخطر التي يؤدي التغلب عليها إلى الرضا
فيما يلي بعض السمات التي تعتمد على مشاعر الشريك تجاه العلاقة:
الرضا عن الحياة: مثلما يقول أحدهم “أحوال حياتي ممتازة”.
المزاج السلبي: مثل الشعور بالضيق أو الانفعال.
الاكتئاب: مثل الشعور باليأس.
قلق التعلق: كما في “أنا أقلق كثيراً بشأن علاقاتي مع الآخرين”.
تجنب التعلق: كما في “أفضل ألا أكون قريباً جداً من الشركاء الرومانسيين”.
هذا يعني أن هذه المشاعر هي الأكثر أهمية في العلاقة. بعضها جيد والبعض الآخر ليس كذلك. وبشكل عام، من المهم أن يتخطى مجموع المشاعر الإيجابية المشاعر السلبية وأن تبني علاقة سعيدة على المدى الطويل. من المثير للاهتمام أن شخصية الشريك، وعرقه، وتعليمه، والطريقة التي ينظر بها إلى العلاقة، لم تكن بالأهمية نفسها.
ما يجعل العلاقة سعيدة هو رضا وتقدير الطرفين
ما يعنيه هذا هو أن العلاقة طويلة الأمد تتجاوز ما نتعلمه عادة عن وهم إيجاد الشريك المثالي. ما أثبتته الدراسة في الواقع هو أن جودة العلاقة تستند في المقام الأول إلى مدى رضاك وتقديرك للطرف الآخر، بينما الشخصية لا تهم كثيراً.
وفقاً لصاحبة الدراسة، العالمة سامانثا جويل، فإن بناء الشراكة أكثر أهمية من الشريك الذي تختاره، وهذا بدوره يؤدي إلى الرضا. النصيحة بالمجمل هي: لا تركز كثيراً على نوعية الشخص، بل على الانخراط وإرضاء بعضكما الآخر.
ما هي برأيك أهم سمة لصحة العلاقات العاطفية؟ ما السمة التي تقدرها أكثر من غيرها في شريك حياتك؟