دراسة: 6 أسباب لنجاح الزواج حين يكون فارق العمر بين الزوجين كبيراً
ينظر الناس غالبا بتعجب إلى علاقات الحب التي يكون فارق العمر فيها كبيراً، لكن أثبتت إحدى الدراسات أن النساء في تلك العلاقات يشعرن برضى أكبر عن حياتهن العاطفية. وبينما يشكل نضوج أحد طرفي العلاقة عاملاً مهماً في نجاحها، هناك المزيد من الأسباب الأخرى التي تجعل هذه العلاقات سعيدة.
قررنا اليوم في الجانب المُشرق الحديث عن مميزات فارق السن الكبير بين الزوجين وعلاقته بإمكانية استمرار تلك العلاقات مدى الحياة.
1. كلاهما يعرف ما يريد، ويناسب سن كل منهما الآخر
قد يبحث الأشخاص عن أهداف مختلفة عندما يصلون إلى عمر معين. هناك نساء أصغر سناً مستعدات لبدء تكوين أسرة، ورجال أكبر عمراً مازالوا يريدون إنجاب الأبناء. في هذه الحالة، قد يكون هذا الزواج بين رجل كبير العمر وامرأة أصغر هو الاختيار المثالي.
المرأة التي تريد تكوين أسرة تبحث عن النضوج والاستقرار الذي قد يوفره الرجل الأكبر عمراً، في الوقت نفسه، الرجل كبير السن الذي يريد إنجاب الأبناء قد يبحث عن امرأة قادرة على الإنجاب.
على جانب آخر، من مميزات الزيجات التي تكون فيها المرأة أكبر من الرجل، أن المرأة تعرف ما تريده في الحياة. يعني ذلك احتمالاتٍ أقل لإظهار مشاعر متضاربة وغير واضحة لشريكها، مما يعني أن الرجل سيتمكن دائماً من تحديد موقفه في العلاقة. أيضاً تميل النساء الأكبر سناً إلى التعامل مع المشكلات بمنطقية وإنصاف.
2. الشخص الأكبر سناً يفهم ما يحتاجه شريكه
الزواج من شخص أكبر عمراً يعني مساحة أكبر للأشياء التي تريدها أنت. لقد كان الشريك الكبير صغيراً يوماً ما، لذلك يميل إلى أن يكون أكثر تفهماً إذا أردت مساحة شخصية لهواياتك أو اهتماماتك، ولن يعتبر هذه مشكلة فيك أو في علاقتكما.
3. مزيج من الحكمة والحيوية
الجمع بين مستويات مختلفة من الحكمة قد يكون أمراً صحياً للعلاقة لأنه قد يمنح الزوجين وجهات نظر متكاملة. وصفت إحدى النساء التي تكبر زوجها بـ15 عاماً كيف يساعد هذا الفارق في علاقتهما، إذ قالت إنهما يضيفان وجهات نظر مختلفة إلى نقاشاتهما، نظراً لكونهما في مرحلتين مختلفتين من العمر. بينما يتمتع الشخص الأكبر سناً بالحكمة، يكون الأصغر ينبوعاً للشباب والحيوية، فيضيف العفوية إلى علاقتهما.
4. هناك الكثير من النقاشات المثيرة بينهما
عندما ينشأ شخصان في جيلين وثقافتين مختلفتين، يعني ذلك المزيد من الحكايات التي يشاركانها مع بعضهما البعض. تقول امرأة مرتبطة بشاب يصغرها بـ12 عاماً إن كليهما يتعلم في هذه العلاقة أشياء كثيرة: “لقد علمتُه الركمجة، وهو يعلمني بعض الأمور الاقتصادية أثناء محاولتي شراء منزلي الأول. الأمر مفيد لكلينا!”.
5. العلاقة تتطور بسرعة أكبر
بسبب اعتراضات الآخرين على فارق العمر بين الزوجين، قد يميلان إلى تطوير علاقتهما بشكل أسرع. تقول إحدى الزوجات إنه بسبب كون زوجها يكبرها بـ11 عاماً، كانا يسابقان الزمن، لذلك بدءا في تأسيس أسرة أسرع مما قد كانت لتفعل لو تزوجت شخصاً قريباً من عمرها. وقالت امرأة أخرى تبلغ من العمر 39 عاماً إنها تفضل الزواج من شخص يكبرها لأنها تريد إنجاب الأطفال، ولا يمكنها انتظار شخص يحتاج أن ينضج أولاً.
6. يسعى الطرفان جاهدين لإنجاح العلاقة
يقول الخبراء إن الأزواج الذين يفصل بينهما فارق عمري كبير يواجهان الكثير من التحديات، بما فيها الوصم، وعدم رضا المجتمع عن علاقتهما، وقلة الدعم من العائلة والأصدقاء. كذلك يؤثر على علاقتهما أيضاً اختلاف المسار المهني بين الزوجين، والمشاكل الصحية، وتشكل هذه الأشياء عوائق سلبية في طريق علاقتهما. لكن عند نجاح الطرفين في تخطي هذه العوائق، يصبح ذلك سبباً في تقوية علاقتهما.
ولكن في النهاية، الحب هو الحب. وسينجح الزواج على الأرجح إذا استندت العلاقة إلى الثقة والالتزام والاحترام، بغض النظر عن عمر الزوجين.
هل يشكل العمر عاملاً مهما بالنسبة لك عند البحث عن شريك عاطفي؟ ولماذا؟