كريستيانو رونالدو وجد طريقةً تُثلج الصدر لتكريم ذكرى ابنه بعد أن فقده أثناء الولادة
بعيداً عن كونه واحداً من أنجح لاعبي الكرة القدم في العالم، يُعتبر كريستيانو رونالدو رجلاً عائلياً من الطراز الأول. إذ يُعَدُّ الرياضي الشهير أباً لـ5 أطفال، رغم أنه كاد يصبح أباً لـ6 أطفال. لكن رونالدو تعرّض مع الأسف لواحدةٍ من أكثر الأشياء المفجعة التي قد يتعرض لها أي أب في مطلع 2022، وقد أثر الأمر عليه وعلى شريكته وأطفاله أيضاً.
تعرضت عائلة رونالدو لمأساة كبيرة
اكتشف كريستيانو رونالدو وشريكته جورجينا رودريغيز أنهما في انتظار توأم -فتى وفتاة- عام 2021. وكان الثنائي في قمة سعادتهما بزيادة عدد أفراد الأسرة، بعد أن أنجبا ابنةً معاً عام 2017. لكن عملية الولادة لم تسر حسب الخطة. حيث أنجبت جورجينا طفلتهما بيلا في أبريل عام 2022، لكن طفلهما أنخيل فارق الحياة.
وعلّق رونالدو على تلك اللحظة قائلاً: “يُمكن القول إنها أسوأ لحظةٍ مرت علي في حياتي منذ وفاة والدي”. وقد حطمته حالة الوفاة هو وزوجته، وفرضت ضغوطات مؤقتة على علاقتهما. إذ قال لاعب كرة القدم: “مررت أنا وجيو (جورجينا) بلحظات عصيبة. وكان من الصعب جداً فهم ما يحدث في تلك الفترة من حياتي”. حيث شعر الثنائي بأن قلبهما مشتت بين السعادة بإنجاب طفلتهما حديثة الولادة وبين رثاء ابنهما.
رونالدو يعترف بصعوبة اجتياز الأمر
قال لاعب كرة القدم الأسطوري في مقابلةٍ أجراها إنه لا يستطيع التخلي عن الأشخاص الذين يحبهم بسهولة. إذ فارق والده خوسيه الحياة عام 2005، وقد احتفظ رونالدو بجزءٍ صغير من رفاته في منزل العائلة. وفي حالة أنخيل؛ كان رونالدو يعرف أين سيضع رفاته بالتحديد. وقال رونالدو: “رفات ابني موجودٌ معي، كما رفات والدي، هنا في المنزل. إنه شيءٌ أريد الاحتفاظ به لما تبقى من حياتي، ولن أرميه في المحيط أو البحر”.
علاوةً على ذلك، يؤمن رونالدو بأن من نحبهم لا يفارقوننا إلى الأبد لأنه يشعر بقرب والده وابنه الراحل منه، ويلجأ إليهما في الأوقات الصعبة. إذ اعترف قائلاً: “أتحدث إليهما طوال الوقت، وكلاهما موجود بجانبي. وهما يساعداني أن أصبح رجلاً أفضل، وإنساناً أفضل، وأباً أفضل”.
أفراد العائلة ممتنون لوجودهم في حياة بعضهم البعض
أدرك رونالدو وجورجينا أن لديهما 5 أطفال جميلين يجب أن يحبوهم ويعتنوا بهم في النهاية، وقد تمكنا من العودة إلى طبيعتهم بهذه الطريقة. وقالت جورجينا: “كانت الإجابة موجودة على مسافةٍ أقرب مما تصورت. إذ نظرت إلى عيون أطفالي ورأيت فيها الطريقة الوحيدة لفعل ذلك، وهي التكاتف معاً”.
ولا شك أنهما اضطرا أن يشرحا للأطفال ما حدث رغم كونها مهمةً صعبة. إذ تذكّر رونالدو أن الأطفال ظلوا يسألون “أين الطفل الآخر؟ أين الطفل الآخر؟” بمجرد عودتهما إلى المنزل. فقرر الثنائي ألا يخفيا أي شيء ويخبرا الأطفال بكل شيء. ويقول رونالدو إن الأطفال الآن يذكرون أنخيل وكأنه ما يزال جزءاً من العائلة، ويكرمون ذكراه بطرقهم الرقيقة الخاصة.
ما أصعب خسارة تعرضت لها في حياتك؟ وكيف تعافيت بعدها؟