“ليس من السهل أن تكوني أماً عزباء لكن المكاسب والمكافآت لا تُحصى”.. امرأة تتبنى 6 أطفال وتغيّر حياتهم إلى الأبد
ليس من السهل إطلاقاً أن ينفرد والد فقط بعبء رعاية الأبناء، حيث يتعين عليه أن يشغل دور كلا الوالدين ويوفّر احتياجات الأطفال العاطفية والتنموية والمالية. فجميع المسؤوليات التي كان من المفترض أن يتقاسمها طرفان تقع على عاتق شخص واحد فقط. وفي حالة سوزان نويل سميث، نحن لا نتحدث عن رعاية طفل واحد فقط، بل 6 أطفال تم تبنّيهم جميعاً عن طوعيّة من قبل هذه الأم العزباء الرحيمة، التي سيذيب حبها وتفانيها قلبك تماماً.
بداية رحلتها نحو الأمومة
عندما قررت سوزان نويل سميث بدء رحلتها المميزة، كانت قلقة من أنها لن تُعتبر مرشحة جيدة لتتبنى طفلاً، حيث لم يكن لديها شبكة الدعم اللازمة. كانت قد انتقلت مؤخراً إلى مدينة جديدة بعيداً عن عائلتها ولم يكن لها سوى صديق واحد يعيش بالقرب منها. وعلى الرغم من كل شيء، كانت مصممة على مواجهة جميع التحديات التي قد تعترض طريقها.
حضانة طفلها الأول
كانت سوزان نويل سميث، وهي امرأة عزباء من تكساس، تتوق دائماً إلى أن تكون أماً، وشعرت منذ الصغر بأن التبني كان قدرها دون أن تعرف حقاً ما سيعني ذلك بالنسبة لامرأة وحيدة. ومع مرور الوقت، بدأت رغبتها تنمو بشكل أقوى. فرفضت تجاهل قدرها، واتخذت قرارها أخيراً بشأن رعاية الأطفال المحتاجين. وبذلك، وُضع الطفل الرضيع جاكسون في رعاية سوزان عندما كان عمره 9 أشهر، واستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتكيف المرأة مع حقيقة أنها أصبحت أماً.
بعد الحصول على فرصة رعاية جاكسون، لم تتردد سوزان في أخذ إجازة لمدة 6 أسابيع لمحاولة الارتباط بالطفل، مما ساعدها على الشعور براحة أكبر في دورها الجديد. في البداية، كانت الأم الحاضنة قلقة بشأن ما إذا كان الناس سيقبلون قرارها بأن تكون أماً عزباء. إلا أن خوفها اندثر في اليوم الذي قررت فيه اصطحاب جاكسون إلى اجتماع معها.
خلال الاجتماع، اتجهت نحوهما امرأة أكبر سناً ولم تستطع التوقف عن مدح جمال وروعة هذا الطفل الصغير، ومنحت الأم الجديدة بعض الطمأنينة حين أثنت على العمل الرائع الذي كانت تقوم به. وقد أصبح جاكسون ابن سوزان الأوّل بشكل رسمي عام 2015، وكان حدثاً لا يُنسى لكل من الأم الجديدة والصبي الصغير.
وتستمر رحلة الحضانة
عندما بلغ جاكسون الثالثة من عمره، قررت سوزان إعادة فتح باب منزلها لاستقبال الأطفال المحتاجين للرعاية، وقد اعتنت بـ 9 صغار على مدار 5 سنوات. وبغض النظر عن مدى صعوبة الرحلة، كان الأمر يستحق كل هذا العناء بالنسبة لسوزان وجاكسون.
فرد جديد في العائلة
بعد 5 سنوات من تكريس نفسها للاعتناء بالأطفال المحتاجين، قررت سوزان أخذ قسط من الراحة وذهبت في إجازة إلى هاواي مع ابنها. وبعد وقت قصير من عودتهما، قررت الأم أن ترعى طفلاً جديداً. وهكذا دخل الصغير بير حياتها، وعرفت سوزان على الفور أنها لن تتركه أبداً بغض النظر عن حجم التحدي الذي ينتظرها.
مكالمة هاتفية غير متوقّعة
بعد بضعة أشهر، تلقت سوزان مكالمة علمت من خلالها أن طفلاً يحتاج إلى المساعدة. في الواقع، رُزقت والدة بير البيولوجية بمولودة جديدة، وهي الطفلة ليلو. ولم تتردد سميث للحظة في توحيد الرضيعة مع شقيقها البيولوجي، بير.
طفل رابع ينضم إلى عائلة سوزان الموسّعة
بعد عدة أشهر من انضمام ليلو إلى العائلة، تلقت الأم بالتبني مكالمة جديدة حول الطفل أوغي. كان الصغير ضعيفاً، وقد شعرت سوزان بالحزن عندما علمت بمشكلاته الصحية العديدة وعرفت على الفور أنها يجب أن تكون متواجدة من أجله.
مكالمة مفاجئة أخرى غيّرت حياتهم إلى الأبد
بعد يومين من عيد ميلاد ليلو الأول، أنجبت والدة بير وليلو البيولوجية طفلاً ثالثاً اسمه لوكا. ونظراً لأن سوزان وعدت نفسها بعدم فصل الأشقاء مطلقاً، فقد وافقت على ضمّ المولود الجديد إلى عائلتها المبهجة، وبالتالي توحيد الأشقاء البيولوجيين الثلاثة تحت سقف واحد. ولم يتوقف تفاني سوزان عند هذا الحد، ففي الآونة الأخيرة، انضم طفل سادس إلى عائلتها المحبة.
هل تعتقد أن قرابة الدم أمر مشروط لتعتبر شخصاً ما فرداً من أفراد عائلتك؟ شاركنا رأيك في قسم التعليقات أدناه.