ما السرّ وراء العلاقة الرائعة والمتينة التي تجمع أماندا سيفريد وزوجها
عندما نفكر في العلاقة التي تربط أي زوجين من هوليوود، نتخيل على الفور عالماً من التألق الظاهري وفخامة الواجهة. لكن أماندا سيفريد البالغة من العمر 36 عاماً، وزوجها توماس سادوسكي البالغ من العمر 45 عاماً، هما صورة معبرة عن الحب الحقيقي والملموس على أرض الواقع. اتخذ هذا الثنائي الملهم قراراً يقضي بالانفتاح الصريح بينهما والتعامل مع تحديات الحياة الزوجية حسب رغباتهما وبالوتيرة التي يختارانها. وكانت النتيجة قصة حب مزدهرة لا يسعنا إلا الإعجاب بها.
نؤمن، في الجانب المشرق، بأن كل قصة حب فريدة من نوعها وأن كل زوجين يحتاجان إلى شق طريقهما الخاص دون أن يتأثرا بالآخرين. ويبدو أن أماندا وتوماس تمكنا من اكتشاف سر سعادتهما منذ البداية.
قصة حب كتبت بين النجوم
تقابلت أماندا وتوماس لأول مرة في مايو 2015، أثناء العمل على إحدى مسرحيات برودواي. في ذلك الوقت، لم يكن أي منهما مستقلاً بحياته و"كانا في علاقات عاطفية سيئة" كما اعترفت الممثلة لاحقاً. أبدى توماس استعداده للبقاء بقربها، وساعدها خلال مرورها بنوبات من القلق والهلع، لكنه “لم يغازلها أبداً احتراماً لزوجته” وهو ما جعل أماندا تعجب به أكثر. وهكذا كبر الاحترام المتبادل ورابطة الصداقة القوية بين الممثلين، مع أن علاقتهما ظلت أفلاطونية تماماً.
لكن يبدو أن القدر كان لديه رؤية أخرى بشأن مستقبل هذين الممثلين. ففي وقت لاحق من العام نفسه، انتهت علاقة أماندا مع شريكها بعدما استمرت لمدة عامين. ثم بعد شهر واحد، انفصل توماس عن زوجته التي قضى معها 8 سنوات. بعد ذلك بوقت قصير، كان هناك مشروع فيلم جديد جمع شمل الممثلين، لكن هذه المرة “بدأت العلاقة تتوطد أكثر” وجرى التأكيد في مارس 2016 أن الثنائي قد ارتبطا بشكل فعلي.
لندع الحب يتدفق بشكل طبيعي
منذ بداية قصتهما، بدا أن الزوجين رفضا اتباع تقاليد الارتباط المتبعة بشكل عام في هوليوود. لقد أبقيا علاقتهما سراً وبعيدة عن الأضواء وكذا وسائل الإعلام. في الواقع، انسجم الثنائي خلال أقل من عام واحد، وعندما تعلق الأمر بالخطوبة، كان خيارهما بسيطاً وبعيداً كل البعد عن الخواتم المهيبة التي يحب المشاهير التباهي بها. وبحلول نهاية عام 2016، كانت أماندا الحامل تنتظر طفلها الأول بالفعل.
لم يكن حفل الزفاف بدوره مختلفاً عن الأسلوب البسيط المحبب لدى الزوجين. ابتعد الثنائي عن الأضواء ونظما حفلاً سرياً لم يحضره الكثيرون كما كشفت نجمة فيلم Mean Girls. وبعدها قرر الزوجان تناول وجبة فطور وغداء في مقهى بالحي. لقد خططا لـ"يوم العسل" الخاص ذاك بشكل تلقائي وهذا ما جعله أكثر جمالاً. قالت أماندا: "هل يمكننا الذهاب إلى محلات تشيبو"؟ وكان ذلك اختياراً رائعاً.
المشاركة في مواجهة تحديات الحياة
قد تبدو قصة أماندا وتوماس مثالية في عالم الفن، لكنهما تماماً كأي زوجين، يتعين عليهما أيضاً التغلب على صعوبات الحياة لتقوية الروابط بينهما. ظهر أحد هذه التحديات عندما شارك الممثل دومينيك كوبر في دور أمام أماندا في فيلم Mamma Mia! Here We Go Again علماً أن هذا الثنائي كان في علاقة ارتباط سابقة. وبطبيعة الحال، كانت لدى توماس بعض التحفظات حول قبول زوجته بالمشاركة في عمل فني مع شريكها السابق على الشاشة.
لكن بدلاً من السماح لهذا الموقف بإحداث مشكلة أكبر في علاقتهما، كانا قادرين على التحدث عنها وحتى الاستفادة منها لتقوية علاقتهما الزوجية. صرحت أماندا في وقت لاحق قائلة إنها وجدت رد فعل زوجها لطيفاً، موضحة: “أفضل أن يشعر بالغيرة عليّ تماماً. لكنه كان رائعاً. إنه يدعمني للغاية بل ويحب هذا الفيلم”.
تأتي الأسرة في المقام الأول.. دائماً
تكفي نظرة سريعة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها لنتأكد مرة أخرى أن هذين الزوجين يتمتعان بأسلوب بسيط ومريح في الحياة، يعزز علاقتهما الصادقة. ومع أن كلا الممثلين لديهما جداول عمل مزدحمة، فقد وضعا ابنتهما “نينا” ذات الأربع سنوات، وابنهما توماس الذي بلغ بالكاد سنته الأولى، قبل أي شيء آخر في حياتهما. وقد عبر الرجل أنه كان على الدوام متحمساً لأن يصبح أباً “أكثر من أي شيء آخر في حياتي”.
دأبت الأسرة اللطيفة على قضاء معظم وقتها في مزرعة ريفية. وعندما سُئلت عن روتينها اليومي خلال إحدى المقابلات، كشفت سيفريد أنها كانت تقضي كل وقتها مع زوجها وأطفالها وحيواناتها. ويبدو أن هذه النجمة تعشق بالفعل هذا الأسلوب البسيط في الحياة تماماً كزوجها، الذي تقول إنه “بعد كل هذا الوقت الذي أمضيناه معاً، أعتقد بالتأكيد أن زواجي اليوم أسعد وأقوى”.
هل تعتقد أن كل زوجين يجب أن تكون لهما مجموعة من القواعد الخاصة بهما لاتباعها دون إلقاء بال للمجتمع؟ ما هو سر علاقتك القوية؟