مارك والبيرغ يكشف أنه يستمع إلى الرسائل الصوتية من أمه الراحلة.. “هذا كل ما أملكه اليوم”
لا خلاف على كون الأمهات محاربات حقيقيات، إذ يُمكنهن تحمُّل أي تحديات يلقيها القدر في طريقهن ويتغلبن عليها من أجل عائلاتهن. وينطبق هذا الأمر على ألما التي كانت أماً لـ9 أطفالٍ نجحت في تربيتهم جميعاً بمفردها، وعلمتهم القيم التي ساعدتهم ليصبحوا أفضل. ومن المؤكد أن مارك والبيرغ كان ابناً باراً وظل يُقدر أمه حتى لحظاتها الأخيرة، وذلك بتبني القيم التي غرستها فيه.
امرأةٌ خارقة في ثوب أم
أصبح مارك والبيرغ ممثلاً ومن المولعين باللياقة البدنية، ولا عجب في ذلك لأن وراء كل رجلٍ عظيم أمٌ مُحِبّة تدعمه. إذ أنجبت ألما 9 أطفال وعكفت على تربيتهم وإطعامهم كأمٍ عزباء. وقالت إن تربية أطفالها بمفردها لم تكُن مهمةً سهلة، وإنها كانت على وشك الاستسلام في العديد من المناسبات. لكنها اجتازت المحن وتغلّبت على العقبات رغم كل المصاعب التي واجهتها.
وشجّعت ألما أطفالها على السعي وراء الأحلام التي يريدونها، وقد شكرها أطفالها لاحقاً لأنها دفعتهم ليصبحوا نسخاً أفضل من أنفسهم. ولطالما كانت ألما موجودةً لدعم عائلتها، وكانت تفخر بإخبار الجميع أن أطفالها أشخاصٌ طيبون ويفعلون الخير للآخرين.
ربة أسرة حقيقية حافظت على تماسك أفرادها
ذكرت ألما أن مارك والبيرغ كان يتصل بها يومياً حتى لو كان على الجانب الآخر من العالم، دون أن يُفوّت يوماً. ولا تمانع ألما إن اتصل في الثالثة صباحاً، لهذا تُعَدُّ ربة أسرة مثالية حافظت على تماسك العائلة. لكن ألما فارقت الحياة في أبريل من عام 2021 مع الأسف. وكانت فترةً عصيبة على العائلة بأكملها، حيث واجهوا صعوبةً في تقبل حقيقة رحيلها.
وقال مارك إن تلك الفترة كانت صعبةً عليه تحديداً. وكان جميع أفراد العائلة يتصلون بها ليطمئنوا عليها ويحاولون التعامل بإيجابية، لكن الأمر كان صعباً ومؤلماً. وبدأوا يتقبلون الواقع تدريجياً لأنهم علموا أنه لم يعد هناك مفر. كما ذكر مارك أن أمه كانت إنسانة رائعة، وكانت فخورة بهم لأنهم قلبوا موازين حياتهم للأفضل برغم كل الصعاب التي واجهوها.
لا مثيل لحب وتضحية الأم
أصبحت ألما أماً في عمر الـ18، وربّت 9 أطفالٍ بمفردها. إذ قالت: “أردت أن أمنحهم الحب الذي لطالما أردته ولم أحصل عليه. وأردتهم أن يعرفوا أنني موجودة من أجلهم دائماً، وأبداً. وربما لن يعجبني ما يقولونه، لكنني سأقف بجوارهم دون شروط. وها هم يقفون جميعاً بجواري اليوم”.
وحاولت بأقصى طاقتها أن تكون أفضل أم، كما ابتكرت بعض الأطباق الجديدة من أجل أطفالها في صغرهم، ومنها طبق بيتزا المافن الإنكليزي. وفعلت كل ما بوسعها لتربية أطفالها بالطريقة الصحيحة. حيث اعترفت بأنه من الصعب تربية الأطفال بشكلٍ منفرد، وخاصةً لأن جميع أطفالها التسعة لهم شخصياتهم واهتماماتهم المختلفة، لكنها دعمتهم رغم تلك الأمور. وأتت تلك الجهود بثمارها في النهاية.
سيفتقدون وجود أمهم وصوتها دائماً
قال مارك إن أمه كانت تتمتع بالقدرة على لمس قلوب الجميع، وكانت مصدر إلهامٍ حقيقي. كما ذكر أنه يشاهد المقابلة التي أجرتها والدته حتى يتمكن من رؤية وجهها مجدداً.
وكل ما يملكه اليوم هو التسجيلات والرسائل الصوتية التي تركتها له ألما، ويستمع إليها كثيراً. لكنه واصل القول بكل فخر إن أمه تمثل المعنى الحقيقي للعمل الكادح. وذكر جميع الأشياء التي فعلتها لمجرد أن تلبي احتياجات أسرتها.
الحب الصادق سيعيش للأبد
بعد وفاة ألما، شعر العالم بأسره بمدى الحزن وشدة الكآبة التي سيطرت على العائلة. وأعرب مارك ودوني والبيرغ عن تقديرهما وحبهما لأمهما في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث تذكرا لحظاتها معهما عندما كانت ما تزال على قيد الحياة، وكأنها لم تفارقهما مطلقاً.
حبٌ وقيمٌ ستتوارثها الأجيال
قال مارك: “أردت الانتقال حتى أمنح أطفالي حياةً أفضل ليتمكنوا من السعي وراء أحلامهم، سواء ابنتي التي تريد أن تصبح فارسة، أو ابني الذي يريد أن يصبح لاعب كرة سلة، أو ابني الأصغر الذي يريد أن يصبح لاعب غولف. لهذا كانت خطوة الانتقال منطقيةً بالنسبة لنا”. حيث انتقل مع عائلته حتى يحصلوا على بدايةٍ جديدة. ويقول مارك إنه يولي الأولوية لأطفاله قبل كل شيء، ويشكر زوجته لأنها جعلته رجلاً أفضل.
ولا شك أن تضحيات ألما وعملها كانا يستحقان العناء بالنسبة لأسرتها، إذ كانت أماً خارقةً حقيقية. وسيحفظ مارك إرثها عن طريق العناية بعائلته وإقامة الروابط الخالدة في ما بينهم.
هل تؤمنون بأن حب الأم يكفي للتغلب على التحديات والصعاب؟ شاركونا بلحظاتكم المفضلة مع أمهاتكم في التعليقات أدناه.