7 طرق فعالة لإخماد نار الشّجار مع شريك حياتك!
جميعنا ندرك أن مفتاح العلاقة السليمة بين شخصين هو التواصل الفعّـال. ولكن السر في حل الخلافات دون مزيد من التصعيد يكمن في التفاصيل. قد يكون الجدال قاسياً أو يترك خلفه آثاراً مدمرة مع مرور الزمن، مع أن بإمكان تصرف بسيط أن يغيّـر الأحوال إلى الأفضل.
لقد توصلنا في الجانب المُشرق إلى عدة طرق يمكن من خلالها تحسين علاقاتنا والحفاظ على الروابط بيننا سليمة وقوية.
1. لا تكررا نفس الكلام
يمكن للعبارات المتكررة مبهمة المعنى أن تبعد شريكك عنك أو تجعله يتوقف عن الاستماع إليك. وسيغضب أكثر كلما كررت نفسك، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بشيء ناقشتماه بالفعل. من أجل ذلك، وحتى مع رغبتك بتأكيد موضوع تحدثتما عنه، فعليك تجنب بعض الكلمات والعبارات من قبيل "أنت تعرف ذلك"، ولا تدع غضبك يطغى على نبرة صوتك.
2. تجنبا إصدار الأحكام القطعية
من المدهش فعلاً مدى انتشار بعض التعبيرات اليومية التي تمثل أحكاماً قطعية، حتى لو لم نكن نرغب في إبدائها فعلاً. لهذا السبب تتفاقم العديد من حالات الجدال، حتى حين لا نتوقع ذلك، وقد تتحول إلى شجار كبير.
لتجنب الوقوع في هذا الفخ، يفضل أن تلجأ إلى استخدام العبارات المعبرة عن الرأي والمتقبلة للآخر.
ــ استبدل وصفي “جيد” أو “سيء” بعبارات “لا أحب” و “لا أرغب” وكلمات أخرى مماثلة.
ــ استبدل كلمتي “صواب” أو “خطأ” بكلمتي “أوافق” أو “أختلف”.
ــ تجنب الجمل أو العبارات التي قد توحي بحقائق مطلقة، وهذا يعني ألا تبدأ كلامك بعبارة “الحقيقة هي ...”.
ــ غيّر طريقة وصفك للوقائع والحقائق بالقول: “أعتقد أن...”.
3. ليفهم كل منكما مشاعره أولاً
من الأفضل أحياناً تحديد مشاعرك بدقة، لأنها قد تكون السبب الرئيسي في التشويش على نظرتك للأمور، ولهذا السبب، يجب أن تتحكم في أحاسيسك أولاً. إذا لاحظت أنها قد تؤثر على قراراتك، فابحث عن طريقة مناسبة لتصريفها.
ــ يمكن أن تتمشى وحدك أو اصطحب كلبك في نزهة
ــ استمع إلى موسيقى هادئة
ــ اتصل بصديق ودردش معه حتى تتمكن من شغل ذهنك عن الأمور المقلقة
ــ تدرب على التنفس العميق واستخدم طريقة 4-7-8: استنشق الهواء عبر أنفك لمدة 4 ثوان، واحتفظ به داخل رئتيك لمدة 7، ثم أطلقه زفيراً من خلال فمك لمدة 8 ثوان.
4. لا تقفزا إلى الاستنتاجات (الفهم أولاً)
غالباً ما نميل إلى القفز إلى الاستنتاجات المتسرعة، ليس فقط في علاقاتنا الأسرية، ولكن في مختلف تفاعلاتنا اليومية أيضاً. لكن هذه الصفة ستضر بعلاقتك مع شريك الحياة ويمكن أن تؤذي صحتك العقلية. ببضع خطوات بسيطة، يمكنك أنت وشريكك تهدئة أيّ جدال بينكما بنجاح.
ــ فكر مرة أخرى في المواقف التي قفزت فيها إلى استنتاج خاطئ ومدى تأثير ذلك على الأمور.
ــ حاول النظر إلى المشكلة في شموليتها، وحللها بهدوء.
ــ ضع في اعتبارك خيارات أخرى لإمكانية تغيير حكمك الأولي.
ــ راقب ما يحدث مع الآخرين الذين يقفزون إلى الاستنتاجات الخاطئة، على التلفزيون مثلاً، وحلل النتيجة.
5. تأكدا من أنكما لا تتصرفان بنرجسية
قد تدفعك النرجسية (الغرور وعدم تقبل الرأي الآخر) أحياناً إلى قول أشياء من قبيل “أنا أعلم أفضل منك” وتقنعك بأن وجهات نظر الآخرين لا تستحق الاستماع إليها. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تأجج الصراع، وإفساد العلاقات داخل الأسرة. لذا بدلاً من فرض فكرتك التي تثق بصحتها جيداً، جرّب أن تفكر في القيام بالخطوات التالية:
ــ كن منفتحاً على فكرة الطرف الآخر وأنه قد تكون هناك إجابتان أو أكثر لنفس السؤال.
ــ رحب بملاحظات أي شخص، وليس شريكك فقط، حتى تتمكن من تقويم سلوكك.
ــ استخدم تلك الحيلة القديمة التي تقول: تمهل وفكر، ثم استجب بعد ذلك.
6. استخدما عبارات لينة
عندما يطرح شريكك رأيه أو يريد إجابة منك، حاول أن تتحدث بشكل إيجابي وأن تستخدم ضمير المتكلم مباشرة، إذ سيسمح لك ذلك بالتعبير مشاعرك وأفكارك، وفي نفس الوقت، يقلل من ميل شريكك إلى اتخاذ موقف دفاعي.
ــ تجنب قول: “أنت تتجاهلني عندما تصل إلى المنزل”.
ــ وقل بدلاً من ذلك: “أشعر بالتجاهل عندما تصل إلى المنزل”.
7. تجنبا إلقاء المحاضرات
إذا كنت تتحدث بأسلوب يشبه إلقاء المحاضرات، فقد تجعل شريكك يتجنب الاستماع إلى ما تقوله، وهذا بدوره قد يجعلك تشعر بالتجاهل، أو بأن شريكك يتصرف كطفل. لكن تقمصك لدور “المدير” أو “المعلم” أو “الأستاذ” في علاقتك الأسرية لن يساعدك على الإطلاق، بل سيقود إلى نتائج معكوسة تثير المزيد من الاستياء.
لذا، بدلاً من أن تبدو وكأنك تلقي محاضرة على شريك حياتك، اشرح أسئلتك أو مخاوفك بوضوح، وبعد ذلك، دع الطرف الثاني يتحدث، ولا تفترض أنك عارف بكل الإجابات. استمع لشريكك بعقل متفتح وقلب متفهم، وسيستمع برحابة صدر لكل ما تريد قوله.
ما النصيحة التي تعتقد أنها ستساعدك أكثر من ضمن هذه القائمة؟ لماذا؟ وهل تعرف بعض الحلول الأخرى التي تمنع تفاقم النزاعات في الأسرة؟